تشهد قرية وكان بوادي مستل في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة خلال هذه الفترة إقبالا كبيرا من الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها خلال الموسم الشتوي والطقس البارد التي تتميز به القرية ويستمر نشاط الحركة السياحية خلال هذه الفترة حتى نهاية موسم تزهير أشجار المشمش والخوخ والبوت الذي يستمر حتى بداية شهر مارس من كل عام.
وبلغ عدد زوار قرية وكان خلال عام 2023م أكثر من 32 ألف زائر من مختلف الجنسيات من داخل سلطنة عمان وخارجها حسب الإحصاءات الصادرة من مكتب المعلومات السياحية في قرية وكان التابع لوزارة التراث والسياحة.
وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إن الحركة السياحية لقرية وكان تنتعش خلال الشهرين القادمين مع بداية موسم تزهير المشمش والخوخ والبوت والفواكه المختلفة التي تشتهر بها القرية، مشيرا إلى أن قرية وكان تعد من القرى القليلة التي تنمو فيها هذه الأشجار في سلطنة عُمان كونها مرتفعة وباردة نسبيًّا التي تتشابه ظروفها المناخية مع بعض قرى ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية.
ووضح مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن قرية وكان تشتهر بالمدرجات الزراعية يزرع فيها الجوز والمشمش والرمان والعنب والحمضيات وزراعة المحاصيل الموسمية مثل البصل والثوم والبقوليات المختلفة، وأن هذه المواسم يقصدها هواة التصوير والمهتمون بتوثيق وتصوير مواسم الزهور للقرية كما أن تتابع هذه المواسم تعمل على استقطاب آلاف الزوار من الهواة لما يضيفه من جمالية على المسار الزراعي للقرية.
وبين أنه يوجد في القرية مسار يبلغ طوله 1067 مترا تم تنفيذه من قبل وزارة التراث والسياحة يبدأ مع منازل القرية ليصعد بالسائح تدريجيًّا مرورًا وسط المدرجات الزراعية حتى أعلى نقطة في القرية، مشيرا إلى أن المزارعين في القرية يعتمدون في ري مزروعاتهم على مياه الفلج الذي يعرف (بفلج وكان) وهو من الأفلاج الداودية وتنحدر مياهه من عين صغيرة منبعها في نهاية مسار القرية حيث وظف أهالي القرية خبراتهم على مدار مئات السنين في استصلاح الأرض وعمل المدرجات الزراعية استغلالا منهم للمساحات الضيقة التي تتوافر في القرية والانحدارات المحيطة بالمنطقة السكنية ولهذا تتدرج التقسيمات الزراعية.
وقال المعتصم الهلالي إن قرية وكان تضم العديد من المعالم الأثرية والتاريخية التي تدل على دورها ومعمارها القديم مثل المسجد الأثري وبيوت الحارة القديمة وساقية الفلج التي شقت قبل مئات السنيين.
وأكد على أن مكتب المعلومات السياحية الموجود في قرية وكان يسهم في تقديم خدمة الإرشاد وتوجيه ومساعدة الزوار أثناء تجوالهم في مسارات القرية وعمل الإحصاءات عن الزوار ،كما يتوفر قي القرية نزل ضيافة وهو أحد المنازل الموجودة في القرية وتم تحويله إلى نزل ضيافة لاستيعاب حركة الزوار وتقديم خدمة السكن للراغبين في تجربة المبيت بالقرية ويضم 19 غرفة مع وجود مقهى يخدم النزلاء وزوار القرية.
/العُمانية/