هل صدحت الأبواق؟
ونطقت النغمات الرائعة.
الصانعة للبهجة؟
قولي أيتها الأبواق.
حكاية البكرة.
إننا متشوقون.
لسماع الحوار.
الذي تجيء به الأبواق.
حين تندمج مع كلمات ذات الضفائر العنابة.
وتصبح سلسلة من الحكايا الكثيرة التي لا تتوقف.
ولا تتبدد.
إنها خالدة.
ورائدة للمكوث في حياتك طويلاً.
وقادرة على خلق الوهج.
ونيران السؤال.
في كل مخيلة.
وبين الأخيلة.
التي تتحرك قرب النهر.
إنها أخيلة الأطفال الذين يرفضون هذه الليلة.
العودة للأسرَّة.
والتهام العشاء مع البالغين.
الغارقين في النوم الآن.
لا عجب.
أن الوقت قد انسلب.
وصار ملكاً للشطار.
الذين تمنوا في وقت ما أن يكونوا.
بين حنايا النهر.
وأن ينسوا ألعابهم.
وأعتابهم القديمة.
وتكون الرؤى والمنى.
والسناء والضياء.
بالنسبة لهم.
كلمات ماجدالينا.
كلمات الضفائر المزهوة بالألوان.
والأحلام.
وتلك الشرائط الملونة.
المكونة.
من المحبة.
والعشق المستمر.
لسماع الحكايا.
والخبايا التي يعرفها الأبطال.
الذين تنسجهم ببراعة.
ذات الضفائر العنابة.
إنها تدرك الآمال.
وقلبها النابض بالحياة.
يروي كل مرة رواية حرة.
عميقة وبديعة.
لا يمكن الرجوع الليلة.
لا يريد الأطفال الغياب عن أي حرف.
وسينسوا الأميال الألف.
والطريق الطويلة التي قطعوها.
لن يعودوا للبلدة والغربة.
والنسر العظيم الذي يطير فوق بلادنا.
يعرف جيداً من منهم يريد النوم.
ومن منهم يتمنى العوم.
في قصص ماجدالينا.
الحلوة.
اللذيذة.
التي تبدو كعليق.
يسكن مرطبان المربى.
فوق الأرفف التي تتزين بألوان زاهية.
في كل ربيع يأتي.
بعد ريح عاتية.
وزخات متوالية.
إنه الحنين لأن يأتي الجنين.
وينبثق من رحم الجمال.
ومن أحشاء الوصال.
وأن تُخلق قصة.
ليس بعدها قصة.
مُزنة المسافر