أكدت هيئة البيئة على إطلاق العديد من مشروعات الحماية وصون الموارد الطبيعية واستدامتها لإنقاذ وتأهيل الحياة الفطرية بمختلف أنواعها، ومشروعات لإكثارها في البيئة المحلية بطرق علمية حديثة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم بعنوان “الحصاد البيئي لعام 2023″، واستُعرض فيه أبرز المشروعات والمبادرات والإنجازات ومؤشرات الأداء البيئي والأرقام التي تم تحقيقها خلال العام الماضي (2023).
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في كلمة له: إن المؤتمر الصحفي يأتي للكشف عن أبرز المنجزات في مختلف مجالات العمل البيئي بمختلف المؤسسات البيئية على المستوى الوطني، والشركاء في العمل البيئي من المجتمع كالفرق التطوعية والشبابية.
وأوضح سعادته أن هناك عملًا بيئيًّا نوعيًّا تم إنجازه خلال العام الماضي على مختلف الصعد؛ سواء في السياسات والتشريعات والإجراءات والعمل التنفيذي النوعي في مختلف البيئات (البرية أو البحرية أو الأراضي الرطبة والمسوحات الميدانية والبحث العلمي والابتكار).
وأوضحت هيئة البيئة أن مشروع إنشاء بنك الجينات لحفظ الأصول الوراثية للحيوانات البرية له قيمة اقتصادية بالتجميد خارج موقعها لضمان استدامتها مدة 3 سنوات.
وأشارت إلى أن 714 موقعًا تم مسحها في مشروع المسح الوطني للتنوع الأحيائي، وعدد الأنواع التي تم توثيقها 40، والمساحة التي تم مسحها 26 ألفًا و600 كيلومتر بنسبة 75 بالمائة.
وذكرت الهيئة أن هناك تحسنًا ملاحظًا في مساحة الغطاء الشجري بمحافظة ظفار مقارنة بعام 1994 بنسبة بلغت 5.09 بالمائة، ومساحة اليابسة ضمن مشروع دراسة مسح نسبة الغابات تبلغ نسبتها 6.8 بالمائة للحد من تنامي ظاهرة التصحر في جبال المحافظة.
وأفادت بأنه تم القضاء على 442440 طائرًا غازيًا حتى 23 يناير الجاري، من بينها 369576 من طائر المينا، و72864 من طائر الغراب، وذلك ضمن مشروع الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية.
وبيّنت أن مشروع “إعداد خارطة الممرات الحيوية البرية” الذي استمر سنتين أعدّ 5 خرائط للممرات الحيوية في سلطنة عُمان في كل من: مسندم، والوسطى، وظفار، وجزيرة مصيرة، والحجر الشرقي والغربي، و4 خرائط للبيانات المساندة لخرائط الممرات الحيوية، وأما مشروع دراسة السلاحف البحرية الذي يستمر مدة 5 سنوات هدف إلى فهم الاختلافات المكانية والزمنية والعوامل المؤثرة .
وأوضحت الهيئة أن مشروع “البرنامج الوطني السنوي لرصد الملوثات في البيئة البحرية” يهدف إلى تقييم جودة مياه البحر والرسوبيات القاعية وتحديد مصادر الملوثات، بـ 19 موقعًا في المحافظات الساحلية، وقد أبرزت نتائجه عن ارتفاع طفيف لعنصر الزئبق في الرسوبيات القاعية (مسقط، والوسطى)، ورصد نسبة ضئيلة من تركيز الكادميوم في ولاية الدقم (أقل من تركيز المعيار العالمي بنسبة ضئيلة)، وارتفاع في تركيز عناصر: الكروم والألمنيوم والنيكل والحديد في الرسوبيات القاعية في شمال سلطنة عُمان (جريان الأفيوليت).
وقالت إن مشروع “مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم” يهدف إلى تحديد أنواعها ومناطق انتشارها في المحافظة، حيث تمت مشاهدة نوعين منها 19 مرة، وأُقيمت 3 حملات توعوية وورشتان تعريفيتان حول المشروع الذي استمر 3 سنوات، وتم تدريب 17 فردًا على أعمال المسح.
وأضافت بأن 8 مشروعات تم تنفيذها عن فئة حماية البيئة من التلوث وهي: مشروع “حصر المصادر المشعة وجميع المتعاملين معها وإعداد قاعدة بيانات كاملة بشأنها”، ومشروع “الاستراتيجية الوطنية لإدارة المواد الكيميائية”، ومشروع “السجل الوطني لإدارة النفايات”، ومشروع “دراسة الزئبق ومركباته”، ومشروع “الجرد الوطني للنفايات الخطرة وغير الخطرة”، ومشروع “إنشاء منظومة رصد المياه والتربة”، ومشروع “دراسة مستويات الضوضاء في الأماكن العامة في محافظتي شمال وجنوب الباطنة”، ومشروع “دراسة وتقييم الوضع الحالي لكفاءة شعلات الاحتراق في المؤسسات الصناعية ومناطق الامتياز (المرحلة الأولى)”.
وأكدت أن البرنامج الوطني للحياد الصفري (عن فئة المشروعات) يقوم بدور المراقب لمسار القطاعات الرئيسة، وهي: النفط والغاز والكهرباء والصناعة والنقل والمدن والمباني؛ للوصول للحياد الصفري والتوازن بين الاستدامة البيئية والأثر الاجتماعي والاقتصادي، وضمان تخفيض تكلفة الطاقة، وأمن الإمدادات.
وأوضحت أنه في فئة مشاريع ” تعزيز الرقابة والرصد البيئي” تعمل الهيئة على مشروعين هما: مشروع “دعم وتطوير أعمال الرقابة البيئية بإدخال التقنيات الحديثة” و”تركيب أجهزة تتبع المركبات التابعة لوحدات الرقابة البيئية”، لتحديد المواقع ورصد استهلاك الوقود والكفاءة البيئية للسيارات.
وفي إطار مشروع زراعة 10 ملايين شجرة، بيّنت أن عدد الأشجار البرية المستزرعة بلغ أكثر من (132980) شجرة وإجمالي البذور المغروسة 11 مليونا و126 ألفا و876 شجرة، فيما بلغ إجمالي المخالفات البيئية 603 مخالفات، و 518 شكوى، وبلاغات مركز الطوارئ البيئية 88 بلاغا.
/ العمانية /