طالبت القائمين على قطاع الصحافة والإعلام الموائمة بين التقنيات المبتكرة كالذكاء الاصطناعي مع الحقوق والحريات وتنظيمها
جمعية الصحفيين العمانية تشارك في أعمال مؤتمر تمكين الأول للذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة الأعمال (فرص وتحديات)
شاركت جمعية الصحفيين العمانية في أعمال مؤتمر تمكين الأول للذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة الأعمال (فرص وتحديات) تحت شعار “الذكاء الاصطناعي مفتاح الريادة والابتكار” والذي رعا فعالياته صباح أمس الاربعاء سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية بمنتجع جوهرة الواصل بولاية بدية بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة ، وأصحاب السعادة اعضاء مجلس الشورى ، وبحضور ما يزيد عن ٢٠٠ مشارك من المهتمين والمختصين بالذكاء الاصطناعي من داخل سلطنة عمان وخارجها.
ويتضمن المؤتمر خلال أيامه الثلاث مناقشات ثمانية محاور : تطوير الذكاء الاصطناعي والابتكار، وريادة الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على العمل والتوظيف، والذكاء الاصطناعي والتحديات الأخلاقية، والتعاون الدولي والإقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة، والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ، والذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي من داخل سلطنة عمان وخارجها. والقى سالم بن حمد الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية
أكد فيها على أهمية مؤتمر تمكين الأول للذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة رالاعمال ” فرص وتحديات” .
وقال : أن الصحافة والإعلام تعد مجالا هاماً يؤثر ويتأثر بما حوله من سياسيات ومستجدات ليكون الأداة الأكثر قدرة على مواكبة متطلبا المرحلة والاستفادة من المعطيات لتقديم رسالة إعلامية متوازنة، ومع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمر المشهد الإعلامي حالياً بتحولات كبيرة في إنشاء المحتوى وتوزيعه ومشاركته مع الجمهور.
ويمثل التحول الرقمي تحدياً كبيراً وفرصة للصحافة والإعلام، حيث يمكن للإعلام استخدام التقنيات الرقمية لتحسين جودة المحتوى ،وتوسيع قاعدة الجمهور، كما يمكن أن يدعم الابتكار والتطوير في صناعة الإعلام وإيجاد طرق جديدة للتفاعل مع الجمهور، ومن المتوقع أن يستمر التحول الرقمي في تغيير صناعة الإعلام وتحديد اتجاهاتها المستقبلية والتي تتطلب من الصحفيين و الإعلاميين التكيف مع التغييرات الحالية والتحديات الجديدة في سوق الصحافة ولا سيما التحدي الجديد الذي فرض نفسه على الساحة وهو واضاف الجهوري في كلمته :استطاع الذكاء الاصطناعي التأثير بشكل كبير على الإعلام وطريقة نقل واستقبال المعلومات، وتحليل البيانات والمعلومات وتحويلها إلى تحليلات مفيدة وقابلة للفهم للجمهور كما يمكن للإعلام أيضاً تحليل معلومات القراء والمستخدمين وتحديد الاهتمامات والتوجهات الصحفية والإعلامية لكل شخص عبر تطبيقاته والاستفادة منها في صناعة المحتوى وتوجيهه وفق تلك الاهتمامات.
وأوضح نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية في كلمته : يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد على مكافحة الأخبار الزائفة والمعلومات غير الدقيقة، وذلك عن طريق تحليل المعلومات والمصادر وتحديد مدى صحتها وموثوقيتها. وبالتالي، يمكن للإعلام أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز الوعي الرقمي لدى الجمهور.ويشكل التحول الذي يشهده الإعلام نحو الذكاء الاصطناعي فرصة لتحسين جودة المحتوى الإعلامي وتعزيز الشفافية والموثوقية في نقل الأخبار والمعلومات.
وأختتم سالم الجهوري كلمته أهمية ان يعمل المشرعين والقائمين على قيادة قطاع الصحافة والإعلام الموائمة بين التقنيات المبتكرة كالذكاء الاصطناعي مع الحقوق والحريات الأمر الذي يستدعي سن قوانين وابرام اتفاقيات دولية تنظم عملية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لحقوق الصحفيين وبياناتهم ومعلوماتهم اضافة لحقوق الطبع والنشر والملكية الفكرية.
وأوضح سالم الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية :إن سلطنة عمان تقف اليوم وفق رؤية عُمان 2040 على أرضية صلبة في التعامل مع معطيات هذه التقنيات وتحدياتها وكيفية الاستفادة منها وتوظيفها بما يخدم مختلف القطاعات ومنها قطاع الصحافة الإعلام، والتي توليه جميعة الصحفيين أهمية في برامجها وما هذا الحدث الذي نعيشه اليوم إلا واحد من جملة النقاشات والحوارات العلمية الهامة التي تستشرف المستقبل في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، والتي نتطلع بكل ثقة أن تحقق أهدافها وتخرج بتوصيات فاعلة.
وكان خميس بن عبيد بن مبارك العجمي رئيس مجلس مجموعة تمكين الاستثمارية قد ألقى كلمة رحب فيها بالمشاركين وقال تعد سلطنة عمان واحدة من الدول الحريصة على تطوير مهارات التكنولوجيا والابتكار، الأمر الذي يعكسه الاهتمام المستمر بالذكاء الاصطناعي، حيث يعتبر القطاعان الخاص والعام شركاء حيويين في تحقيق هذا التقدم، كوننا نعيش في عالم أصبحت التنافسية عنوانه الأول، وهي تنافسية تقوم بالدرجة الأولى على تحفيز العقل البشري وتوجيهه على الابتكار. ومن هنا نجد أن التنافسية أفرزت ما يعرف بصناعة المعرفة وأساسها البحث العلمي والتكنولوجي العابر للحدود؛ لذلك أصبح واضح للجميع بأن من يمتلك مفتاح المعرفة هو الذي يستطيع التأثير على البشرية.
واضاف إن أسس قناعتنا في مجموعة تمكين حول أهمية الابتكار، قناعة تنطلق من أن الفاعل الحقيقي للتقدم في جميع المجالات هو الإنسان؛ لذلك تقوم رؤيتنا وبكل اقتناع من مبدأ أن الاستثمار في الإنسان يجب أن يتصدر أولوياتنا الاستراتيجية.وهي أولوية مستمدة من حرص سلطنة عمان عبر رؤيتها 2040 لتكون في مقدمة الدول التي تنهض بريادة الأعمال من خلال الابتكار والذكاء الاصطناعي.
وتأتي المؤتمرات العلمية لتشكل فرصة قيمة لتوجيه الانتباه وتبادل الخبرات والأفكار، وتعزيز ما يعرف بسياحة المؤتمرات، حيث تسهم بشكل كبير في تمكين الاقتصاد المحلي عبر توفير فرص العمل وتعزيز الفهم المشترك للتحديات والفرص في عالم الذكاء الاصطناعي.
ويهدف المؤتمر الذي يقام في منتحع جوهرة بدية إلى تسليط الضوء على الفرص الجديدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي والابتكار في مجال ريادة الأعمال مع التركيز على تطوير الصناعات والخدمات المحلية، ومناقشة التحديات الرئيسة التي تواجه المنطقة العربية في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات التغلب عليها، وإنشاء منصة للتواصل بين الخبراء والباحثين ورواد الأعمال لتبادل الأفكار والخبرات، وتشجيع الابتكار والتطوير في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وتحفيز الاستثمار في هذه المجالات، والتركيز على تطوير المهارات والكفاءات اللازمة للعصر الرقمي وتعزيز قدرات الشباب والمبتكرين.
كما يستهدف هذا المؤتمر الجهات الحكومية والخاصة المعنية بتطوير الذكاء الاصطناعي، ورواد الأعمال ومديري الشركات لاستكشاف الفرص الجديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مشاريعهم وأعمالهم، والباحثين الأكاديميين لمشاركة أحدث الأبحاث والتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وصناع القرار والمسؤولين الحكوميين لفهم كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في السياسات والبرامج العامة، والمهندسون والتقنيون لتعزيز مهاراتهم التقنية ومعرفتهم بأحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، والمستثمرين لاكتشاف الفرص الاستثمارية في مشاريع وشركات تقنية مبتكرة، والطلاب والشباب المهتمون بالتكنولوجيا لاكتساب المعرفة والتجربة في المجالات المستقبلية الواعدة.