(1)
يُولد بعض النَّاس و”مناصبهم” محجوزة لهم قبل أن يشبّوا، ويشيخ آخرون وهم يبحثون عن “عمل”.
(2)
بينما يعمل أكثر من مليون وافد في القطاع الخاص، يبحث 100 ألف مواطن عن وظيفة.
(3)
حتى منظومة “الحماية الاجتماعية” تجاوزت الباحثين عن عمل، نسيت “المنفعة” أن مبلغًا شهريًا بسيطًا قد يكون عونًا للشباب وأسرهم على مواجهة ظروف المعيشة، إلى حين.
(4)
هرم الكثير من الشباب، وهم يبحثون عن “أمل”.. و”أمل” لا تأتي.
(5)
يبدو أن علينا أن نضيف تخصصًا جديدًا في الجامعات، وهو تخصص “بيع المشاكيك”، لأنها “الوظيفة” الأكثر طلبًا تقريبًا في سوق العمل.
(6)
بينما يجلس آلاف الخريجين الباحثين عن عمل في بيوت أسرهم دون عمل، وبينما يوجد مئات الخبرات والكفاءات الذين “قوعدوا مُبكرًا” من الوظائف الحكومية، تفاجئنا بعض الشركات الحكومية الكبرى بتوظيف “وافدين” ذوي خبرات مُتواضعة، في مناصب قيادية، ومتوسطة أحيانًا، والسؤال هو: كيف يمكن أن نحل مشكلة الباحثين عن عمل في ضوء عقلية “إحلال” الوافد مكان الوافد؟!
(7)
بينما يأتي الوافدون إلى بلادنا ليكتسبوا “الخبرات” على حساب شباب الوطن، تدعو إحدى المسؤولات، شبابَنا الباحث عن عمل للهجرة وتقديم “خبراته” للبلدان الأخرى.
لا أدري عن أي خبرة تتحدث لمن لم يمارس عملًا في حياته؟ ولكن أعتقد أنَّ مثل هذا الطرح يعكس عجزًا لدى بعض المسؤولين عن إيجاد حلول واقعية للمشكلة، من خلال رمي تبعاتها على كاهل الدول الأخرى.
(8)
أعتقد أن مشكلة “العقود المؤقتة” بدأت تظهر في بعض المؤسسات، بعد انتهاء عقود الشباب، والمطالبة بتجديدها، في مقابل عدم حاجة تلك المؤسسات لتجديد بعض تلك العقود.
وهي نتيجة طبيعية لعمليات “التجميل” لمشكلةٍ لا يُمكن القفز عليها.
(9)
لا يمكن لبلد أن يتقدم، وهو يجر خلفه قطارًا مليئًا بالباحثين عن عمل.
(9)
ليس بغائب عن أذهان المسؤولين أنَّ قضية الباحثين عن عمل قنبلة موقوتة، لها تبعاتها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية الكبيرة، هم يعلمون ذلك ولا شك، ولكن يبدو أن كُرة الثلج كبرت، ونخشى أنه لم يعد ينفع معها الحلول الترقيعية.
مسعود الحمداني