تبدأ الأسبوع المقبل أعمال المؤتمر الدولي “التراث فرص: تعزيز الصون والابتكار والاستدامة”، والذي ينظمه كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة بالمنطقة العربية بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم خلال الفترة من ٢٤ – ٢٧ فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من ١٣٠ باحثًا من ٣٥ دولة عربية وأجنبية. كما يشارك في هذا المؤتمر عدد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني.
يشمل اليوم الأول للمؤتمر جلسات حوارية حول التراث وإعادة الإعمار، والتراث: الحوكمة والتمويل والاستثمار، والسياحة في مواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى جلسات علمية تتناول إدارة التراث، ومنهجيات الحفاظ على التراث وصونه، والسياحة في مواقع التراث العالمي، والتراث والرقمنة، والابتكار. فيما يتضمن اليوم الثاني
للمؤتمر رحلة علمية إلى حصن جبرين وقلعة بُهلاء التاريخية بالإضافةِ إلى متحف عُمان عبر الزمان.
وقالت آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم: “يأتي تنظيم هذا المؤتمر بالتزامن مع احتفالات اللجنة الوطنية بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على تأسيسها. حيث تمكّنت سلطنة عُمان خلال السنوات الماضية وبالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم والجهات المعينة من إنشاء عددٍ من الكراسي العلمية في مختلف المجالات، ومنها بينها: كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة بالمنطقة العربية عام 2022م، والذي تشرف عليه الجامعة الألمانية للتكنولوجيا. فيما تنظم اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم عدد من المبادرات والمؤتمرات التي تُعنى بإدارة التراث وصونه بالتعاون والتنسيق مع الجهات الوطنية ذات العلاقة كان آخرها المنتدى شبه الإقليمي: “الثقافة والتراث الأخضر: الطريق نحو الاستدامة”، والذي عقد في أغسطس الماضي في مدينة صلالة بمحافظةِ ظفار. أما على المستوى الدولي فتشارك اللجنة الوطنية وممثلو الجهات الوطنية المعنية في المؤتمرات الدّولية التي تنظمها المنظمات الدولية في مجال التراث، لاسيما وأن سلطنة عُمان كانت عضوًا في لجنة التراث العالمي، والتي استمرت لمدة ست سنوات.
وقالت
الدكتورة هبة عبد العزيز رئيسة المؤتمر وأستاذة كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة بالمنطقة العربية: “إن الهدف الرئيس من هذا المؤتمر هو العمل على اكتشاف الفرص التي يوفرها التراث بشقيه المادي وغير المادي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. حيث يركز المؤتمر على آليات التعامل مع التراث في أوقات النزاع، وآليات تمويل التراث والسياحة في مواقع التراث العالمي، إضافة إلى أهداف عديدة أخرى من المؤمل أن يحققها المؤتمر.