تُشارك وزارة التراث والسياحة وللعام الثاني على التوالي بجناحها المُستقل في فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب، التي انطلقت أمس الأربعاء 21 فبراير الجاري وتستمر حتى الثاني من مارس القادم.
ويشهد جناح الوزارة لهذا العام عرض 38 إصدارًا في التراث الثقافي العُماني بينها ستة إصدارات حديثة، بالإضافة إلى الأدلة السياحية المقروءة إلكترونيًّا، وتوزيع 4 كتيبات ترويجية سياحية متخصصة، وعددًا من المنشورات والبطاقات والملصقات السياحية الجديدة.
وضمن أحدث الإصدارات العلمية التي ستكون متوفرة في جناح الوزارة كتاب “التراث الطبيعي لمحافظة مسندم” لمؤلفه الباحث سيف الحاتمي من حديقة النباتات العُمانية، والذي يُعد مرجعًا علميًّا وثقافيًّا قيِّمًا يسلط الضوء على العلاقة الوطيدة الممتدة منذ القدم بين الإنسان والأرض في محافظة مسندم، ويبرز أهم ما تتميز وتشتهر به المحافظة من تنوع أحيائي وبيئي، ومن تراث طبيعي متفرد على مستوى المنطقة.
هنالك أيضًا إصداران علميان جديدان للوزارة باللغة الإنجليزية ضمن سلسلة التراث الأثري العُماني التي تصدرها الوزارة بالتعاون مع دار الآركيوبرس العالمية في أكسفورد، وهما كتاب “الرعي الدائم.. المعالم والمستوطنات الأثرية في ظفار” لمؤلفته البروفيسورة جوي ماكوريستون، وكتاب “قلهات: ميناء عُماني في العصور الوسطى.. من الأطلال إلى اليونسكو” لمؤلفته البروفيسورة أكسيل روغيل.
كما صدر مؤخرًا العدد الـ 24 من مجلة الدراسات العُمانية، وهي مجلة علمية محكمة تهتم بالتراث الطبيعي والثقافي لسلطنة عُمان، وقد تأسست في عام 1975، حيث يضم العدد الأخير من المجلة 6 أبحاث علمية وثقت في معظمها لنتائج الدراسات والمسوحات والتنقيبات التي قامت بها عدد من البعثات الأثرية الدولية، والمشتركة العاملة في مختلف المواقع والمحافظات بسلطنة عُمان.
كما تضم قائمة الإصدارات أيضًا كتابين قيمين تم تدشينهما نهاية العام الماضي، وسيكونان متوفرين في جناح الوزارة، وهما كتاب “عُمان زمان.. تقفي أثر الماضي” للمؤلفة مارغريت كابنغا شوردوم، والذي يتناول ويوثق مظاهر الحياة القديمة في سلطنة عُمان من خلال مذكرات عائلة المؤلفة الأمريكية الأصل التي عاشت وعملت في السلطنة خلال فترة زمنية تمتد ابتداءً من العام 1948م وحتى العام 1983م، وعبر أكثر من ثلاثمائة صورة ولوحة ورسالة نادرة، وكتاب “توثيق المطبخ العُماني” الذي سيتم إعادة طباعته باللغتين العربية والإنجليزية ليكون جاهزًا خلال أيام المعرض وهو نتاج مشروع بحثي مشترك بين الوزارة وجامعة السُّلطان قابوس.
بالإضافة إلى توفر المجلدات السابقة للبحوث والدراسات التوثيقية في التراث الحرفي العُماني، فإن سلسلة الإصدارات المتخصصة التي وثقت 16 حارة عُمانية قديمة، وصدرت باللغتين العربية أو الإنجليزية ستكون حاضرة أيضًا وهي تعنى بحصر وتوثيق وحماية التراث المعماري العُماني الذي تمثل فيه الحارات والمباني القديمة أهمية حضارية ومعمارية واجتماعية وتاريخية.
وحرص وزارة التراث والسياحة على تأليف ونشر وتوثيق وترجمة البحوث والدراسات، والإصدارات العلمية المرتبطة بالتراث الثقافي العُماني يأتي انطلاقًا من كون المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية من الأولويات الرئيسة لرؤية عُمان 2040.
وتصميم جناح وزارة التراث والسياحة الذي يتوزع على مساحة 72 مترًا مربعًا راعى تفاصيل العمارة العُمانية المطورة بأركانه وأقواسه ومداخله المتعددة، وانسيابية الحركة للزوار من مختلف الأعمار والفئات، مع الاهتمام بجوانب الترويج السياحي والتراث الطبيعي والثقافي لسلطنة عُمان.
وتتوزع على مختلف أجزاء الجناح من الداخل والخارج الصور والملصقات الترويجية لأهم وأبرز المعالم الثقافية والحضارية والتاريخية، بالإضافة إلى المقومات والمواقع السياحية من مختلف محافظات السَّلطنة مدعمة بالهوية الترويجية السياحية ورموز القراءة الإلكترونية الذكية QR باللغتين، والتي تمنحك فرصة زيارة الموقع الإلكتروني الترويجي للوزارة والتعرف على الهوية الترويجية السياحية “اكتشف عُمان”، وتحميل أحدث الكتيبات والأفلام السياحية التي أنتجتها الوزارة.
كذلك سيكون حاضرًا في أروقة الجناح الداخلية مشروع توثيق وتصوير المعالم التاريخية في سلطنة عُمان بتقنية الواقع الافتراضي VR، وللعام الثاني على التوالي، وسيُتيح للزائر فرصة للتجول بتقنية الواقع الافتراضي في العديد من المعالم التاريخية، كالحارات والقلاع والحصون والمواقع الأثرية.
كما ستتوزع على جنبات الجناح عدد من الشاشات التي ستعرض أحدث الأفلام الترويجية السياحية التي أنتجتها الوزارة عن محافظتي ظفار وشمال الباطنة، بالإضافة إلى فيلم ترويجي خاص عن مدينة صور عاصمة السياحة العربية 2024 يتناول التعريف بالجوانب التاريخية والمعالم الحضارية والهوية الثقافية، والمقومات السياحية لهذه الولاية العُمانية الساحلية العريقة.
ومجسم مشروع حديقة النباتات العُمانية سيكون متاحًا بوجود المختصين في الحديقة للتعريف بمكونات هذا المشروع الأيقوني العُماني العالمي ذي الأبعاد السياحية والعلمية والبحثية والتراثية، والفيلم الترويجي الخاص به سيكون معروضًا عبر شاشات الجناح.
كذلك الأطفال وطلبة المدارس لهم نصيبٌ من الاهتمام في جناح وزارة التراث والسياحة، وبالأخص في أثناء الفترة الصباحية لأيام المعرض من خلال توزيع كتيبات تعريفية، وأخرى للتلوين تتناول عددًا من الآثار والحرف العُمانية في أكياس ترويجية صديقة البيئة، بالإضافة إلى التنسيق المشترك والجهود المتكاملة مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 التي ستقوم بعرض فيلم تعريفي خاص بالرؤية عبر شاشات الجناح مع توفير نشرات وتقارير تعريفية، بالإضافة إلى مغلفات وكتيبات وأدوات تلوين مخصصة للأطفال ليتم توزيعها في الجناح.
/العُمانية/