أشاد معالي أرمان شاكالييف، وزير التجارة والتكامل في جمهورية كازاخستان بالعلاقات التي تربط دولة الامارات العربية مع جمهورية كازاخستان، مؤكداً رغبة واهتمام وتطلع بلاده لزيادة آفاق التجارة البينية بين البلدين، مشيداً بجهود ومكانة دولة الإمارات، باعتبارها الدولة الأولى في العالم التي تتبنى استراتيجية تطوير الذكاء الاصطناعي، وقال”: إنها نموذجنا في هذا الاتجاه”، فيما أبدى سعادة/ حميد بن سالم الأمين العام لـ “غرف الإمارات”، استعداده لبحث فرص الشراكة والتعاون التجاري مع كازاخستان وتبادل الخبرات.
جاء ذلك خلال انعقاد مجلس الأعمال الإماراتي/الكازاخي أول اجتماعاته في “البيت التجاري الكازاخي” الذي تم تدشينه أمس في منطقة أكسبو دبي، بحضور معالي أرمان شكالييف وزير التجارة والتكامل في جمهورية كازاخستان، وسعادة/ حميد محمد بن سالم الامين العام لاتحاد غرف الامارات وسعادة الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير دولة الإمارات لدى كازاخستان وسعادة ماديار مينيليكوف، سفير كازاخستان لدى الدولة وسعادة جمال الجروان الامين العام لمجلس الامارات للمستثمرين بالخارج، وحضور أكثر من 150 شخص يمثلون كبار اصحاب الاعمال والشركات والمؤسسات من البلدين الصديقين.
وأضاف الوزير شكالييف بأن الإمارات هي أكثر الوجهات الأكثر شعبية لرجال الأعمال الكازاخ، موضحاً ذلك بسبب بفضل نظامها الضريبي المميز، واقتصادها القوي، والمناخ الاستثماري المشجع، كما أنها أكبر شريك تجاري لكازاخستان في الشرق الأوسط، موضحاً أن الإمارات لا تتمتع بموارد طاقة هائلة فحسب، بل أيضًا محطة ومركز عالمي سريع النمو في قطاعات السياحة الحديثة والنقل والخدمات اللوجستية والتصنيع في الشرق الأوسط”.
وابدى الوزير استعداد ورغبة بلاده في توريد المنتجات الزراعية العضوية إلى سوق الإمارات ومن بينها لحوم الضأن المبرد محليًا، والذي أصبح يحظى بطلب كبير في سوق الإمارات، مرحباً بالشراكات في القطاع الزراعي داعيا إلى المزيد من الاستثمار في إنتاج منتجات غذائية عضوية عالية الجودة، حيث تضمن الحكومة وتوفر بيئة استثمارية آمنة ومستقرة، وحزمة من الأفضليات الاستثمارية للمشروعات الموجهة للتصدير.
وقال الوزير:”في الوقت الحالي، أصبحت منطقة آسيا الوسطى حلقة وصل رئيسية في النقل العالمي، وتلعب دورًا مهمًا كجسر قاري في اتجاهي “الشمال والجنوب” و”الشرق والغرب”.، ويتم إيلاء اهتمام كبير لتطوير طريق عبر قزوين وتكامله مع استراتيجية البوابة العالمية. وعلى المدى المتوسط، يمكن أن يزيد حجم حركة البضائع على طول هذا الممر بمقدار خمسة أضعاف.
وأوضح الوزير :”يتم العمل مع شركات الخدمات اللوجستية الكبرى مثل Simatech Shipping & Forwarding وموانئ أبوظبي لتطوير طريق نقل جديد وإنشاء بنية تحتية بحرية وموانئ في كازاخستان لتوصيل المنتجات الزراعية من ميناء كوريك الكازاخستاني إلى الخليج العربي، عبر موانئ أمير آباد وبندر عباس في إيران، حيث سيسمح هذا الطريق للمصدرين الكازاخستانيين بتسليم بضائعهم في غضون ثلاثة أيام عبر إيران، مما يتيح الوصول إلى الموانئ الإيرانية وكذلك الموانئ في دولة الإمارات وكذلك إلى جميع الموانئ الرئيسية في الهند وباكستان ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وساحل أفريقيا.
وفي الوقت الحالي، يتم التركيز أيضًا على مواصلة تطوير نقل البضائع المحلية عن طريق الجو، وتعمل الوزارة على أساليب جديدة لتحسين التكاليف اللوجستية
ومن جانبه أكد الأمين العام بأن “غرف الامارات” كممثل للقطاع الخاص على أتم الاستعداد لبحث فرص الشراكة والتعاون التجاري مع كازاخستان وتبادل الخبرات بهدف تحقيق مزيد من المكاسب للقطاع الخاص والاقتصاد الوطني، من خلال إقامة المشاريع المشتركة والتشجيع على زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الزيارات بين الوفود الاقتصادية، لاسيما في ظل المقومات والفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين الصديقين.
وتم خلال عقد الاجتماع الاول للمجلس المشترك، مناقشة آليات وخطة عمل المجلس للمرحلة المقبلة، لاسيما قطاع صناعة تكنولوجيا المعلومات والزرعة والصناعات الغذائية، فيما وشارك في فعاليات افتتاح “البيت التجاري الكازخي” أكثر من 60 منتجًا للأغذية في كازاخستان، بما في ذلك العسل ومنتجات اللحوم، بالإضافة إلى المواد الكيميائية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والبناء وغيرها، وهي على اتم الاستعداد لتقديم شحنات عالية الجودة ومستقرة والأحجام اللازمة.
ومن جانبه أكد سفير الإمارات لدى كازاخستان إن الاجتماع المشترك الأول لمجلس الأعمال اليوم يشير إلى استمرار الجهود والاجتماعات والاتفاقيات الموقعة بين دولنا الصديقة، وقال:” لقد وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة وكازاخستان أهدافاً طموحة لتعزيز التجارة والاستثمار، وكلي ثقة في أن اجتماع مجلس الأعمال والمهمة التجارية والاقتصادية سيعزز أواصر صداقتنا وتعاوننا المشترك”.
وأوضح سعادة السفير بأن كلا البلدين يشاركان بنشاط في الاستثمار في القطاعات المحورية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء والنقل والخدمات اللوجستية والزراعة ومعالجة مياه الصرف الصحي والتعليم.