عقدت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم اليوم الاثنين: (23 من شعبان 1445هـ – 4 من مارس 2024م) لقاء مع فضيلة الشيخ الدكتور/ كهلان بن نبهان بن عبدالرحمن الخروصي (مساعد المفتي العام لسلطنة عمان)، في مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالخوير بولاية بوشر.
مثل الجمعية رئيسها الشيخ/ فهد بن محمد بن هلال الخليلي، ونائب الرئيس الدكتور/ خالد بن سالم بن حمد السيابي، وأمين الصندوق الأستاذ/ ناصر بن محمد بن ناصر السيابي، وعضو مجلس الإدارة الأستاذ/ حمد بن عبدالله بن محمد الحوسني، ومدير الجمعية التنفيذي الدكتور/ خميس بن سعيد بن ناصر المنيري، والمشرف التعليمي بالجمعية الأستاذ/ ماهر ممدوح علي عجيل.
بعد ترحيب فضيلة الشيخ الدكتور بوفد الجمعية، عرف رئيس الجمعية بوفد الجمعية، وشكر فضيلة الشيخ الدكتور على هذه الإضافة، وطلب منه أن يكون هذا اللقاء فاتحة لقاءات قادمة مع الجمعية. ثم تحدث عن الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم من حيث: إشهارها، ومجالات عملها، ومراكزها المتوزعة على مجموعة من محافظات سلطنة عمان وولاياتها، وأعداد الملتحقين ببرامجها وأنشطتها، وإدارة الجمعية التنفيذية، ولجان الجمعية، وما يتعلق ببعض الجوانب المالية ومصادر الدخل والمصروفات، إضافة إلى طموحات الجمعية، ورؤاها المستقبلية؛ لا سيما مع إقبال الناس الكبير على تعلم القرآن الكريم، والعناية به في مختلف الجوانب. ثم قدم ملخصًا لخطة الجمعية التشغيلية السنوية للعام الحالي.
ثم شرح الدكتور/ خميس المنيري (الرئيس التنفيذي للجمعية) جوانب الخطة التشغيلية السنوية لهذا العام، وبين مجالاتها، وطرق الارتقاء بها، وما تأمل أن تحققه الجمعية في تلكم المجالات؛ مما يخص تعظيم القرآن الكريم في النفوس، وتطوير القوى البشرية للجمعية، وتنمية الموارد المالية، وعقد الشراكات مع المؤسسات: (الحكومية، والخاصة، والأهلية، والأفراد)، وتفعيل المراكز والزيارات الإشرافية، والتوسع في إنشاء مراكز أخرى، وتحسين بيئة العمل، وتجويد البرامج والأنشطة والفعاليات القرآنية المقدمة، ومراجعتها، وتقويم العمل: (كمًا، وكيفًا) بصفة مستمرة. ثم بين عناية الجمعية بانتقاء من يقدم البرامج، وتأهيل المعلمين والمعلمات من خلال بعض البرامج والدورات؛ التي تشهد إقبالًا واسعًا من مختلف المحافظات والولايات.
ثم تحدث الأستاذ/ حمد بن عبدالله الحوسني (عضو مجلس الإدارة) عن ثلاثة برامج لتأهيل المعلمين والمعلمات: برنامج (تأهيل معلمي القرآن الكريم وعلومه والمعلمات) -الذي هو بالتعاون مع كلية العلوم الشرعية، وتستمر الدراسة فيه لكل دفعة لمدة عامين-، وبرنامج إعداد المعلمين والمعلمات لتدريس منهج الجمعية (المرتل المُجيد لكتاب الله المَجيد)، وبرنامج إعداد المعلمين والمعلمات لتدريس منهج الجمعية (المرتل الصغير لكتاب الله المُنير)، وأهداف كل برنامج، وفكرته، وطريقة إعداده، والقائمين عليه، والفئات المستهدفة في كل برنامج. كما ذكر بعض النماذج الناجحة لمخرجات الجمعية من هذه البرامج. ثم أكد على حرص الجمعية على تجويد العمل؛ من خلال لجانها وما تقوم به من جهد؛ كاللجنة العلمية، ولجنة النشر، وغيرهما، وكذلك عن طريق وضع اللوائح المنظمة. وختم بأن الجمعية تستهدف جميع شرائح المجتمع، وتسعى لتشمل مناشطها الناطقين باللغة العربية والناطقين بغير اللغة العربية، وذوي الاحتياجات الخاصة.
ثم شرح الدكتور/ خالد بن سالم السيابي (نائب الرئيس) الهيكلة الإدارية لمراكز الجمعية، وطريقة عملها، وما ترجو أن تصل إليه من كل مركز. كما ركز على أن الجمعية تخدم جميع الأطياف والأماكن، وتحرص على ما يجمع الناس ويعزز التلاحم والوحدة. وبين أهمية وجود أوقاف ومصادر تمويل ثابتة للجمعية.
ثم عقب فضيلة الشيخ الدكتور/ كهلان بن نبهان الخروصي (مساعد المفتي العام لسلطنة عمان) على ما استمع إليه، وعبر عن سعادته وسروره الكبيرين بما أُطلِع عليه، وأنه عمل مبارك، وجدير بالثناء والإشادة، وجدير بالدعاء للقائمين على الجمعية بالتوفيق والتسديد في خدمة هذا المجتمع فيما يتعلق بالعناية بالقرآن الكريم.
ثم عرض الأستاذ/ ماهر ممدوح عجيل (المشرف التعليمي بالجمعية) على فضيلة الشيخ كتب منهجي الجمعية: (المرتل الصغير لكتاب الله المُنير، والمرتل المجيد لكتاب الله المجيد)، ومكوناتهما، وكيفية تطبيقهما، وما النتائج المتوقعة من تدريسهما.
كما بُيِّن لفضيلة الشيخ بعض أوجه التعاون من قبل الجمعية مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية؛ سواء العاملة في مجال القرآن الكريم كوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أم في مجال التعليم كوزارة التربية والتعليم، أم في المجالات الأخرى؛ وهذا -إضافة إلى حرص الجمعية على الالتزام بالأنظمة وغير ذلك- أكسب الجمعية السمعة الحسنة مع حاضنة الجمعيات/ وزارة التنمية الاجتماعية ومع غيرها من الجهات الأخرى.
بعدها قدم فضيلة الشيخ الدكتور مساعد المفتي العام لسلطنة عمان تعقيبًا متعلقًا بالخطة التشغيلية للجمعية، وأسدى مجموعة من النصائح التي تساعد الجمعية على تحقيق أهدافها، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على روح عمل الجمعية، ومراعاة القائمين عليها للجانب الدعوي والرسالي، وضرورة تعاونها وتكاملها مع المؤسسات الأخرى والمشايخ والعلماء العاملين في مجال خدمة كتاب الله، وأن يكون التنافس بينهم محمودًا، وأن يكون كل ذلك مضبوطًا ومحوكمًا مهما تقدم الوقت. كما أكد على أهمية الحرص على تنمية الجانب المالي؛ عن طريق الأوقاف والحرص منذ السنوات الأولى على تشكيل أصول تعظم منافعها، ويعود ريعها بعد ذلك على الجمعية، إضافة إلى الشراكات والرعايات. وقد بين فضيلته ما تمتاز به الأوقاف والزكوات والصدقات: ﴿وَيُرۡبِي ٱلصَّدَقَٰتِۗ﴾ [البقرة: ٢٧٦]، وذكر بعض الأمثلة والمظاهر الدالة على ذلك. كما اقترح فضيلته أن تسعى الجمعية لاعتماد برامجها أكاديميًا من قبل الجهات المعنية؛ مما يقوي شهاداتها على المستويين: (الداخلي، والخارجي). كما وجه مجموعة من المقترحات الأخرى التي من شأنها -بمشيئة الله تعالى- أن ترتقي بالجمعية. واختتم كلامه بضرورة العناية بالطلاب والطالبات لا سيما عند مناهزة البلوغ؛ لأهمية هذه المرحلة العمرية، وحساسيتها، ولأنه من الملحوظ في مختلف الدول أن عددًا منهم تشغله التقانة وغيرها عن العناية بالقرآن الكريم، وقد تكون مجموعة منهم قبل ذلك مهتمة بتعلم القرآن الكريم؛ فيُرْجَع إلى أهل الاختصاص في كيفية جذبهم، وما الأساليب والطرق المناسبة لتدريسهم، بالتعاون بين: (البيت، والمدرسة، والجهات ذات الصلة)، وضرورة أن تدرس هذه القضية من مختلف جوانبها وزواياها؛ لتشخيصها، ثم وضع الحلول.
ثم توجه فضيلة الشيخ الدكتور إلى الله مبتهلًا بالدعاء للجمعية.
وفي الختام شكر رئيس الجمعية فضيلة الشيخ الدكتور مساعد المفتي العام لسلطنة عمان، وقدم إليه هدية من الجمعية.