العد.و.ان الإسرائيلي على القنصلية الإ.يران.ية في دمشق، فيه تجاوز لحدود وقواعد الاشتباك، التي تمنع استهداف السفارات والمؤسسات الدبلوماسية.
كما أنه ياتي، بعد عدة اعتداءات متلاحقة، ضد أهداف سورية إيرانية، فيها تصعيد كبير، كما هو في استهداف مراكز البحوث العلمية، في حلب ودمشق.
العد.وا.ن الإسرائيلي الجديد، ماكان ليتم، لولا وجود ضوء أخضر وموافقة أمريكية، على تنفيذه وضرب الهدف المقصود، وهو الجنرال محمد ر.ضا زا.هدي، القيادي في في.لق القد.س، والمسؤول عن الساحتين السورية واللبنانية.
في الصراعات العسكرية، معروف ان اي طرف، عندما يستطيع تحقيق اهدافه، من اي عمل عسكري يقوم به، سواء كان مدافعا ام مهاجما، لايلجأ إلى تجاوز قواعد وحدود الاشتباك، وعندما يضطر لتجاوزها، لضرب أهداف تحرمها هذه القواعد، يعني انه يفشل في تحقيق اهدافه العسكرية الاستراتيجية، وكلما تجاوز هذه الحدود، تكون تعبيرا عن عجزه أكثر، وليس تعبيرا عن عوامل قوة، أو نجاح في تحقيق الأهداف، وهو ما نراه في الاستشراس الإسرائيلي الأمريكي، في استهداف المدنيين، والمنشآت الصحية والخدمة، في قطا.ع غز.ة، ليأتي عد.وا.ن اليوم، ليؤكد ان العد.و الاسرائيلي الأمريكي، في أزمة حقيقية، وعجز عن تنفيذ أهدافه الاستراتيجية والعسكرية، التي وضعها بعد عملية طو.فا.ن الأ.قصى.
واقع الميدان اليوم، يؤكد انه ليس مفتوحا للامريكيين والإسرائيليون، وانهم عرضة لإستهداف، كما الطرف المقابل ان لم نقل أكثر.
كما أن تجاوز حدود وقواعد الاشتباك، بالشكل الذي نراه، يبرر للطرف المقابل (أطراف محور المقا.و.مة) توسيع قاعدة استهداف العد.و. وتجاوز قواعد الاشتباك، التي تتحكم في الصراع حتى الآن.
يمكن التأكيد، أن إيران وأطراف محو.ر المقا.و.مة، لايمكن أن تسكت على مثل هذا التجاوز الخطير، وهذا يعني، اننا سنكون امام مرحلة جديدة من التصعيد، والامر متروك لغرفة عمليات المقا.و.مة، التي تراقب، وتحلل، وتخطط، وتقرر، وتنفذ، لتحديد طبيعة الرد، وزمانه ومكانه.
مايجري يؤكد، ما نقوله في كل قراآتنا للوضع، بأن طبيعة هذا الصراع، بعد عملية طو.فا.ن الأ.قصى، أعمق وابعد من مجرد اشتباك، كما رأيناه في أكثر من جولة في لبنان وفلس.طين المح.تلة، خلال العقود الأربعة الماضية، او مجرد معركة بين الحروب، كما كانت تسمى، وهي معركة تتعلق بالصراع للسيطرة على منطقة غرب آسيا، وصولا إلى مصر، وهي المنطقة التي كانت عبر التاريخ، تتحكم بصعود وهبوط الدول العظمى والامبراطوريات، وهي التي ستحدد اليوم، مواقع النفوذ والقوى والقوة، في المنظومة الإقليمية والدولية التي تتشكل، مع انتقال العالم، من مرحلة القطب الواحد، برأسه الأمريكي، إلى العالم متعدد الأقطاب.
هذا يؤكد، ان الأفق مسدود، امام اي حل، او اتفاق، لوقف القتال، واننا امام عملية تصعيد مفتوحة، على كل الاحتمالات، حتى حسم هذا الصراع.
أحمد رفعت يوسف