ما لفت نظري في شهر رمضان المبارك الهجمة التلفزيونية من أعمالٍ ربما تكون جيدة ناجحة في مجالها في حبكتها في طرحها لمواضيعٍ شتى ولكن ليست في توقيتها ، نحن في شهرٍ فضيل ، الأُسر كلها مجتمعة من كبير وصغير يتابعون ويسمعون ، فهل من ضرورة أن يرى الأطفال والمراهقون هذه المسلسلات التي حملت ما حملت من ألفاظٍ وكلمات ومشاهدٍ فاجرة ، هل هذا ما سيحمله الأولاد الى رمضان القادم ؟ هل هذه هي القيم التي سنزرعها أو بالأحرى زُرعت في نفوس أبنائنا من مختلف الأعمار ليواجهوا بها الحياة ؟ أين رمضان من كل هذ؟ أين الأخلاق؟ أين الدين ؟ وأين برامجنا الخاصة بمجتمعاتنا ؟ هناك أفكار كثيرة يمكن أن ننفذ من خلالها أعمال تلفزيونية تليق بنا كأمة عربية رسولها (صل الله عليه وآله وسلم ) خاتم الأنبياء..
مسلسلات احتوت رائحة البارود ورائحة الدم ورائحة الخيانة … كلها مسلسلات تغلغلت الى بيوتنا وشغلت بال الناس عن أمور أكثر أهمية ، والمُلفت خرج بالأمس ناقد فني شاب يُصنف المسلسلات من الفائز الى الخاسر ، ومن حصد أكثر نسبة مشاهدة ، لينشغل الناس في العيد بمناظرات لا تمتّ للعيد بصلة لا من قريب ولا من بعيد، وهكذا سرقوا العيد من قمره كما سرقوا رمضان من سرّه وفضائله وساقوا سفينة اللانجاة باتجاه عاصفة التحضّر الواهية ، وها نحن نواجه منذ سنوات مشاكل مجتمعية لا حلول لها . وفي النهاية يفوز الممثلون ” كلمة مهمة” يتقاضى الممثلون، جوائز ومهرجانات للممثلين والمنتجين الذين أنتجوا أعمالاً حصدوا منها ثروات وبالمقابل أنتجوا مجتمعات فاشلة بكل المستويات وأصبحنا كلنا ممثلين في حياةٍ لا عنوان لها سوى ” الانحدار” ( أين الدراما التلفزيونية عن جرائم العدو الصهيوني في غزة الصمود ) ٠. المستشار عبدالعزيز بدر عبدالله بن حمد القطان