ذكرت تقارير حديثة أن القضايا البيئية تشكل تحديًا كبيرًا يواجه المجتمع في العصر الحالي، حيث تشهد البيئة تدهورًا مستمرًا نتيجة للتعديات البشرية والأنشطة الصناعية والتعدينية. وفي ضوء ذلك، تأتي اللجان البيئية الطلابية كجهود مشتركة بين الجامعات والمؤسسات الحكومية لمواجهة هذه التحديات وإيجاد الحلول المناسبة.
تعتبر اللجنة البيئية الطلابية في إدارة البيئة بمحافظة شمال الشرقية نموذجًا رائدًا للتعاون المثمر بين جامعة الشرقية وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية. تهدف هذه اللجنة إلى تشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال البيئة، ودعم الجهود المجتمعية للحفاظ على البيئة وتحسين جودتها والحفاظ عليها.
أوضح يحيى الحنظلي طالب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، أن اللجنة البيئية الطلابية تسعى إلى زيادة الوعي البيئي لدى الطلاب والمجتمع، وتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال. ومن بين القضايا التي تم التركيز عليها في عمل اللجنة هو تأثير قطاع التعدين على الغطاء الشجري في المحافظة.
وأكدت عذرا البلوشية طالبة بجامعة الشرقية على أن الغطاء النباتي يعتبر حجر الزاوية في الحفاظ على التوازن البيئي، وأن مناطق التعدين تشكل مصادر رئيسية للتلوث وتدهور البيئة. ولذلك، تم طرح مجموعة من المقترحات والحلول التي تهدف إلى تقليل تأثير قطاع التعدين على الغطاء الشجري، ومنها تشديد الرقابة البيئية على شركات التعدين للامتثال للمعايير البيئية، وتشجيع استخدام تقنيات التعدين المستدامة، وتعزيز التوعية بأهمية حماية الغطاء الشجري ومسؤولية المجتمع تجاه البيئة، وزيادة الغطاء الشجري حول المواقع التعدينية.
وتجسد اللجنة البيئية الطلابية التزام الشباب بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وتعتبر منبرًا هامًا للتفكير الابتكاري وإيجاد الحلول المستدامة لحماية البيئة وتحسين جودتها في محافظة شمال الشرقية.