يعرف الرأى العام على أنه إحدى ظواهر سلوك الجماعات
التى ظهرت عندما بدأت الدول التى تمتلك مدنا بالظهور
والتطور ، وحينما تكونت الحياة السياسية البسيطة التي
كانت تجمع بين طرفين وهما الحاكم والمحكمون ويعرف
الرأى العام يعقل الجماعة وهو ما ينتج عن تفاعل الأفكار
فى مواقف معينة يمر بها مجموعة من الأفراد .
ومن خلال الضبط الاجتماعي يساهم الرأى العام فى ضبط السلوكيات الاجتماعي والالتزام بالأسس والقواعد الاجتماعي التى تملك عادات وتقاليد وانماط معينة من خلال تحديد الرأى العام لأنه يمثل ويعبر عن ما يرغب
به أفراد المجتمع كما أنه يمتلك قدرة على إصدار الأحكام
بحزم حول ما يتعلق بالسلوكيات التى قد تخالف القيم المجتمعية سواء اكانت هذه المعايير المنتهكه أخلاقية
أو قانونية أو متعلقة بالعادات والتقاليد بالإضافة إلى
دعم الرأى العام للمؤسسات والمنظمات الحكومية
والاجتماعية والخيرية والسياسية لأنه بدون دعم الرأى العام لهذه الهيئات سيتوقف عملها ونشاطها وهى تعمل
طوال الوقت لإرضاء الرأى العام وكسب مساندته لها
لكونها خاضعة بشكل دائم لاختبارات ومساءلات من قبل الرأى العام.
ويقوم الرأى العام لإثارة أفراد المجتمع وتهيئتهم لتقبل
تغيير ما فى المجتمع أو تجهيزهم لإصدار قانون ما وهذه
أهم خطوة مؤثره يقوم بها المجتمع العام بهدف النجاح
فى عمليات تقبل التغييرات .
تحسين الاخلاق العامة في المجتمع ويتم الأمر من خلال رفض الرأى العام لأى ظاهر شاذة قد تحدث في المجتمع
من خلال خلق بيئة تساهم في مناهضة هذه الظاهرة أو
أى سلوك آخر شاذ ويتم محاربته من قبل أفراد المجتمع
وبالتالي ينبذ الأفراد الذين تبنوا هذه الظاهر ونبذهم من
المجتمع ومن خلال هذه الإجراءات يتم تعديل سلوك
هؤلاء الأفراد وترك هذه السلوكيات لكونها تتعارض من قيم المجتمع الذى قام الرأى العام بحمايتها من الفساد الأخلاقي.
د. لولوة البورشيد