كشفت دراسة علمية جديدة أن غسل اليدين بماء الصنبور، بدون صابون، يعد أكثر فاعلية من العديد من المطهرات في قتل فيروس IAV بين المصابين بالأنفلونزا A، وفقا لما نشره موقع “Medscape”.
وأثبتت التجارب السريرية أن العامل الرئيسي الذي يحدد فعالية المطهرات القائمة على الإيثانول EBD، هو ما إذا كان هناك مخاط رطب يحيط بالفيروس، لأن المخاط الرطب يمنع المطهر من الوصول إلى الفيروس، ما يعني أن الفيروس يبقى نشطًا بعد 120 ثانية من تطهير اليدين بالإيثانول.
والمثير للدهشة أن مجرد غسل اليدين تحت ماء الصنبور العادي لمدة 30 ثانية يقضي على الفيروس، بغض النظر عما إذا كان محاطا في البداية بمخاط رطب أو جاف.
ويقول الباحث الرئيسي، ريوهي هيروس، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الجزيئي في جامعة كيوتو للطب في اليابان: “إن الخصائص الفيزيائية للمخاط تحمي الفيروس ضد عملية التطهير. وحتى يجف المخاط تمامًا، يمكن للفيروسات المعدية أن تظل على اليدين والأصابع، حتى بعد فرك اليدين بالمطهر المناسب”.
الماء المالح
وشملت الدراسة بحث الخصائص الفيزيائية للمخاط، ووجد الباحثون أن الإيثانول ينتقل ببطء خلال المادة السميكة واللزجة أكثر مما يحدث في المياه المالحة، والتي لها خصائص مماثلة مثل الماء العادي.
وقام الباحثون بمحاكاة الحالات السريرية التي ربما ينتقل خلالها الفيروس، حيث تم جمع عينات البلغم للمرضى المصابين بالفيروس ووضعوه على الأصابع البشرية، وبعد تعرضه للإيثانول لمدة دقيقتين، كان الفيروس لا يزال نشطا في المخاط على أطراف أصابع المشاركين. وبعدها بأربع دقائق تم القضاء على نشاط الفيروس.
الإيثانول لا يكفي
يوصي مركز الوقاية من الأمراض، ومنظمة الصحة العالمية باستخدام المطهرات مثل الإيثانول لمدة 15 إلى 30 ثانية. ولكن، بحسب ما توصلت إليه الدراسة الجديدة، “تشير النتائج إلى أن هذه المدة غير كافية للتطهير، وربما يؤدي المخاط المعدي إلى إصابة المرضى بعدوى الفيروس الملتصقة باليدين.
وأفادت الدراسة أن “الوقاية الحالية من العدوى بالمطهرات والمناديل المبللة المطهرة وفرك اليدين بالمطهر واستخدام الميثانول ليست كافية لمنع تفشي الفيروس”.
وتتحدى النتائج الجديدة ما توصلت إليه الدراسات السابقة، والتي اختبرت معظمها الإيثانول على المخاط الجاف، حيث يوصي الباحثون بغسل الأيدي بماء الصنبور لمدة 30 ثانية في الواقع، وليس مجرد فركها بمنظف الأيدي.
المصدر: العربية.نت – جمال نازي
#عاشق_عمان