يبدأ غدًا /الجمعة/ موسم خريف ظفار الذي تتأثر به الولايات الساحلية لمحافظة ظفار تحديدًا من ولاية ضلكوت غربًا حتى ولاية مرباط شرقًا؛ نتيجة هبوب الرياح الموسمية وتدفّق السحب القادمة من بحر العرب والمحيط الهندي ويستمر إلى 21 سبتمبر القادم.
ويتميز موسم الخريف بأجوائه الغائمة والماطرة ودرجات الحرارة المعتدلة التي تنخفض أكثر في المناطق الجبلية المرتفعة التي يلفها الضباب المصاحب للأمطار الخفيفة، ما يجعل محافظة ظفار مقصدًا للزوار والسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وتكتسي المناطق الجبلية والسهول باللون الأخضر نتيجة استمرار هطول الأمطار الخفيفة والرذاذ المتقطع على السهول والجبال.
ويزداد تدفّق المياه في العيون المائية المتأثرة بالموسم والمنتشرة في أرجاء المحافظة والتي تعد من المزارات السياحية الجميلة، أبرزها عيون “رزات وحمران وجرزيز وصحلنوت وطبرق” إلى جانب العيون التي تتساقط شلالاتها عند ازدياد كمية الأمطار خلال الموسم خاصة في شهر أغسطس وأشهرها شلالات دربات وأثوم وكور وجوجب، إضافة إلى شلال الحوطة بولاية رخيوت.
وتشتهر محافظة ظفار بمعالم سياحية طبيعية عديدة نظرًا لتنوع تضاريسها وبيئاتها البحرية والزراعية والجبلية والصحراوية إلى جانب المواقع الأثرية والتاريخية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، أبرزها منتزها البليد وسمهرم الأثريان ومتحف أرض اللبان والحصون التاريخية بولايات رخيوت وطاقة ومرباط وسدح.
وتشهد مراكز التسوّق والمحال التجارية بمدينة صلالة حركة تجارية نشطة خلال هذا الموسم مع إقبال السياح والزوار على المنتجات والصناعات التقليدية خاصة محال بيع اللبان والبخور والصناعات الفضية والفخارية والحلوى العُمانية ومطاعم تقديم المأكولات العُمانية التقليدية.
كما يتميّز سهل صلالة بالمنتجات الزراعية المتنوعة ذات الطابع الاستوائي وأشهرها النارجيل “جوز الهند” والموز والفافاي وقصب السكر، إلى جانب الخيران الجميلة والمحميات الطبيعية والثروة الحيوانية والبحرية الغنية.
وفي ظل هذا المناخ الاستثنائي تستعد الجهات الحكومية والخاصة المعنية سنويا لاستقبال الأفواج السياحية من خلال توفير التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلبات القادمين إلى المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد زوار محافظة ظفار خلال موسم الخريف الماضي 2023م سجل ارتفاعا بنسبة 18.4 بالمائة ليبلغ نحو /962/ ألف زائر وسائح، فيما بلغ إجمالي إنفاق الزائرين في الموسم 103 ملايين ريال عُماني بحسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
/العُمانية/