هناك من الفقهاء يرى انتقاء الحصانة القضائية في هذا الغرض، ولكن جمهور الفقهاء يري أن الدولة التي تستعمل كل الوسائل الكفيلة التى تؤدى إلى حمايتها من الخطر الذي يهددها من النشاط الذي يقوم به أي ممثل دبلوماسي أجنبي؛ لأن الدولة تكون في حالة دفاع شرعي عن نفسها ولذلك أما عن طريق فرض الحصار على مقر البعثه الدبلوماسية أو غير ذلك.
ولكن عندما يصبح الممثل الدبلوماسي عاجزا عن الأضرار بالدولة وقد تطلب منه الدولة مغادرة إقليمها في الحال وأن لها أن تقوده حتى حدودها ، ولكن في حالة عدم احترام القانون الدولي إلى جانب الممثل الدبلوماسى فلا يبيح إلى الدولة أن تخل هي أيضا بقواعد هذا القانون وتعتمد إلى محاكمته أمام محاكمها ؛ ولهذه المقدمات أردنا أن نلقي الضوء على ماتفعله أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي من أحداث عنيفة في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان حيث أن اسراءيل ليس لها اسم
دولة من أجل أن تجلس في أي برلمان عربي أو غربي
أو ليس من حقها أن تستهدف أي مكان اغتصبته بالقوة العسكرية من يد أصحابها.
وكان من الواجب أن القانون الدولي يحرم على الدول
التي تدعم إسرائيل بأن لا يكون لهم مقعد في الأمم المتحدة ولماذا لم يطبق عليهم القانون الدولي
ولماذا القانون يمنح السلطة القضائية الي الدول المستقلة لأنهم ارتكبوا جرائم إرهابية ضد شعب فلسطين في كل مكان وفي جنوب لبنان وهل من العدل أن الدول الغربية تشجع على الإرهاب ضد أهالي لبنان والمنطقة العربية كلها.
وليس قانونيا ما ترتكبه أمريكا من حروب وعمليات إرهابية ضد المواطنين في بلادهم ، وكيف يستهدفون البلاد الشرق أوسطية من أجل طرد أهاليهم وتهديدهم بالأسلحة الذرية والكيماوية.
ولماذا لا تريد أمريكا وإسرائيل والغرب بأن أي أحد يدافع عن نفسه دفاع شرعي ، وأن سجل أمريكا وإسرائيل والغرب وقبرص مع إيران كذلك من زمان معروف انه سجل تهديد وأرهاب إلى أهالى إيران من أجل أن لا يردوا عليهم بنفس الضربات التي توجه لهم.
وما هو دخل قبرص في شؤون أهالي الجنوب وكيف يعتدون علي حزب الله ولا يريدوا حزب الله أن يدافع عن نفسه دفاعا شرعيا أمام العلميات الأرهابية التي تفعلها إسرائيل وأمريكا والغرب معهم.
وهل كل من يتمتع بالحصانة القضائية والدبلوماسية يخرج عن القانون الدولي ويتلاعب بالدول التي أصبحت
مهددة بالإنهيار بسبب العدوان الغاشم الذي ظل سنين يحارب ويهدد اللبنانيين والفلسطينين وسوريا والوطن العربي وإيران.
ومن الواجب أن يتطور القانون من الأسوء إلى الأفضل
حتى لا يضيع المجتمع العربى بسبب تطاول أمريكا وإسرائيل ودول الغرب.
د. جملات عبدالرحيم – خبيرة العلاقات السياسية والدبلوماسية