بدأت وزارة التراث والسياحة اليوم الأربعاء الموافق 26 يونيو الجاري مشاركتها في فعاليات معرض سيؤول الدولي للكتاب والذي يستمر حتى يوم الأحد الموافق 30 يونيو الجاري ضمن وفد سلطنة عُمان المشارك في المعرض. حيث تحل سلطنة عُمان ضيفا مميزا كبلدٍ تسلط عليه الأضواء في دورة هذا العام من المعرض وذلك احتفاءً بالثقافة العُمانية وبمرور خمسين عاما على العلاقات الثقافية المميزة بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا الجنوبية.
وتأتي مشاركة وزارة التراث والسياحة في المعرض بهدف الترويج للمقومات والأنماط والتجارب والمنتجات السياحية التي تتمتع بها سلطنة عُمان ويمكن للسائح أن يكتشف سلطنة عُمان من خلالها بالإضافة إلى التعريف بأبرز المعالم الحضارية والتاريخية والثقافية ومنح زوار الجناح فرصة لأخذ جولة سياحية لزيارة أبرز هذه المعالم عبر تقنية الواقع الإفتراضي مع توزيع الكتيبات والهدايا الترويجية عليهم.
كما تستعرض الوزارة في الجزء المخصص لها من ركن الإنتاج الفكري العُماني في الجناح عددا من أبرز وأحدث إصداراتها العلمية في قطاع التراث العُماني بما يزيد عن 22 إصدارا ومطبوعا تتناول عناوينها عددا من المجالات التراثية المتخصصة كسلسلة التراث الأثري العُماني وأعداد مجلة الدراسات العُمانية وإصدارات التراث الحرفي وكتيبات مواقع التراث العالمي وأدلة التاريخ الطبيعي ومجلدات الحارات العُمانية وغيرها.
علما أن جناح سلطنة عُمان المشارك بالمعرض تشرف عليه وزارة الثقافة والرياضة والشباب يحتوي على عدد من الأركان التعريفية الترويجية أبرزها ركن الإنتاج الفكري والإصدارات العُمانية، وركن الخط العربي، وركن نوادر المخطوطات العُمانية، وركن السبلة العُمانية (مجلس الضيافة وتناول القهوة والحلوى العمانية)، وركن العروض المرئية والواقع الافتراضي والذي سيعرض ويعرف بأهم المفردات العُمانية المسجلة في قائمة اليونسكو العالمية للتراث الثقافي غير المادي كفن البرعة والخنجر العُماني وغيرها.
جدير بالذكر أن الوفد الرسمي لسلطنة عُمان المشارك في معرض سيؤول للكتاب يضم ممثلين عن عدة جهات ومؤسسات مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام، ووزارة التراث والسياحة، والنادي الثقافي، وجمعية الكتّاب والأدباء. كما تتضمن المشاركة تنظيم عددٍ من البرامج والفعاليات الثقافية والجلسات الحوارية المصاحبة لاختيار سلطنة عُمان كضيف مميز على المعرض واحتفاءً بالثقافة العُمانية وتكريما لكل كاتب وناشر ومؤسسة ممن ساهموا في صياغة المشهد الثقافي العُماني محليا وإقليميا وعالميا حيث ستتناول هذه البرامج والفعاليات عددا من المحاور الرئيسية ذات الصلة بالعلاقات الثقافية العمانية الكورية خلال خمسين عام من التقارب والعمل المشترك، وواقع الترجمة في سلطنة عُمان وآفاق التعاون الممكنة بين اللغتين العربية والكورية، والرواية العُمانية، والأدب النسائي والحياة اليومية للمرأة في سلطنة عُمان وكوريا الجنوبية.