يطوف بنا قطار الرياضة حاملًا لنا ذكريات الرياضيين بالخابورة على مر العقود والأزمنة، بعضهم واصل الظهور على الساحة الرياضية وبعضهم أختفى بسبب ظروف الحياة .. وكتابتي في هذا المقال عن لاعب قدم ما عنده من إمكانيات فنية للذود عن شباك مرمى اليرموك ونادي الخابورة، إلتحق بالنادي عام ٧٩ وأعتزل عام ٨٩ عشر سنوات كاملة كانت حافلة ببعض الإنجازات والألقاب برغم التحديات والصعاب وقلة الإمكانيات بتلك الحقبة من الزمن، أنه الحارس المتألق والمخضرم مصبح بن عبدالله بن سعيد الشحي.
( أبو عبدالله ) تدرب تحت إشراف المدرب الأنجليزي لثلاث مواسم ويدعى ( روبرت ) كان يعمل في سلاح الجو السلطاني العماني والذي جاء عن طريق أعمدة الرياضة بالخابورة يوسف بن خلفان القطيطي وأخيه سعيد بن خلفان القطيطي حسب ما ذكر ( أبو عبدالله ) وتدرب أيضًا لمدة موسمين مع المدرب المصري ( سيد حامد ) الذي كان يعمل آنذاك في معهد التدريب المهني بصحم، كما لعب احتياطيًا للحارس المرحوم أحمد داود ومحمد مصبح الخوالدي، ثم تبادل مع الحارس الكبير سالم طالب لحراسة مرمى وشباك نادي الخابورة، وعلى أرضية المستطيل الأخضر لعب مع الكابتن عبدالله ثاني وزايد السعدي ( فلاش ) وسعيد البريكي ودرويش عبيد وسالم مبارك ( جني ) وجاسم درويش والمرحوم محمد الشرقي ونصيب زايد وأحمد العجمي وجمعة حميد وراشد البكري وعلي الفزاري وغيرهم من اللاعبين، وهذا في فترة إدارات عامر بن سيف السعيدي والشيخ عبدالله بن زاهر الحوسني والشيخ قيس بن زاهر الحوسني.
ولحبه الشديد لولايته وناديه عمل إداريًا لفترتين متعاقبتين كانت برئاسة الشيخ طالب بن خليفة القطيطي، وذلك من عام ٩٠ إلى عام ٩٤ ثم ترك العمل الرياضي ليتفرغ لعمله الحكومي الذي أخذ من وقته الشيء الكثير، وكذلك الحال بالنسبة لأسرته التي كانت بحاجة للجهد والمتابعة. ولمقولة ( أبن الوز عوام ) ها نحن اليوم نشاهد ونتابع أبناء هذا اللاعب الكبير ( عمار وعلي ) وهم يبدعون ويتألقون في ملاعب كرة القدم.
ولا زلنا نناشد ونطالب إدارة النادي بضرورة تقريب المسافات بينها وبين هؤلاء اللاعبين السابقين الذين قدموا مستويات مميزة خلال فترة مسيرتهم الرياضية لنستفيد من خبراتهم، وتكريمهم من أجل زرع وتجديد الثقة بين الجميع، وتوصيل لهم رسالة خاصة بأن ناديهم لم ولن ينساهم، هكذا الأجيال تتعاقب، وهكذا التاريخ الرياضي يوثق ويسجل الأحداث.
خليفة البلوشي