وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
أشعل استشهاد المجاهد المناضل في جبهة المقاومة، القائد الكبير السيد الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي قضى حياته في سبيل تحرير شعب فلسطين المظلوم، موجة من الاحتجاجات والحزن والاسى في قلوب مناشدي العدالة في جميع أنحاء العالم.
وقبل استشهاده كان الكيان الصهيوني قد تسبب باستشهاد العشرات من أفراد عائلته، وبهذا العمل العدائي أظهر مرة أخرى طبيعته الوحشية.
حولت عملية طوفان الأقصى فلسطين مرة أخرى إلى القضية الأولى للعالم الإسلامي، بل أيضاً للإنسانية جمعاء، وهذه الأعمال الإرهابية للكيان الصهيوني لا يمكن أبداً أن تغطي على إخفاقاته المتتالية، ولله الحمد إن شعب فلسطين المظلوم والمخلص والقوي يواصل نضاله يوما بعد يوم، وسيمضي قدما أقوى من ذي قبل، وسيغدو المطبعين للعلاقات مع هذا الكيان المجرم أكثر عارا أمام العالم.
إن اغتيال واستشهاد الحاج إسماعيل هنية، في الأيام التي لم ينفك فيها الكيان الصهيوني يواصل ارتكاب الجرائم بحق أهل غزة بلا هوادة منذ أشهر وبوحشية لا توصف، يكشف أهمية رسالة اصحاب الثقافة والأدب والإعلام والفن أكثر من أي وقت مضى، ويضع عبئا ثقيلا على عاتق هذه الفئة الواعية.
تعقيبا على ما سلف، تدين أمانة جائزة فلسطين العالمية للأدب بشدة هذه الجريمة النكراء وتدعو أهل الثقافة والأدب إلى فضح جرائم الكيان الصهيوني عبر الفن والثقافة لمساعدة شعب فلسطين المظلوم، لاسيما أهالي غزة.
الأمانة العامة لجائزة فلسطين العالمية للآداب