أولاً: يجب عليكم معرفة ليست أمريكا هي التي تؤخر نتنياهو عن تنفيذ تهديداته، بل الحاخامات الذين يحذرونه من الدخول في معركة مع حزب الله. وفقاً لعلوم الكابالا وتعاليمهم الخاصة، يدركون أنهم سيتعرضون للهزيمة أمام حزب الله.
الذي يؤخر نتنياهو عن شن حربه على لبنان ليست قرارات الأمم المتحدة، ولا نظريات أصدقاء لبنان. لقد رأينا كيف تجاهل نتنياهو كافة قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، “حيث قال لهم عليكم ببل هذه القرارات وشربها. ” بل ذهب إلى واشنطن وجعل جميع أعضاء الكونغرس يصفقون له وقوفاً حتى أصابتهم الرعشة
الذي يوقف نتنياهو هو المقاومة الملتصقة بالارض وبالواقع ومع شعبها وبيئتها، والملتزمة بقرار المواجهة بالسلاح والدعاء، وهي واثقة أنها تدافع عن وطنها الذي لا تملك غيره.
في المقابل، غالبية المتشدقين بالوطنية، الذين يعيشون على حساب الشعب اللبناني، يمتلكون وطنًا في كل بلد. هؤلاء، طالما أن الوطن في أمان ويقبضون رواتبهم ويستفيدون من خدمه أتباعهم، تجدهم في المقدمة. ولكن عندما يتعرض الوطن لأي عاصفة، تجدهم يحزمون حقائبهم ويفرون من لبنان.
وبعد ان يموت من يموت ويستشهد من يستشهد يعودون مرة ثانية، لانه لا قيمة لهم خارج لبنان، بمحاولات لاستعادة الزعامة على ما تبقى من انقاض لبنان.
ثانيا: ان حديث نتنياهو عن ضرب لبنان هو يؤكد بان المقاومة كانت على صواب وحق، عندما افتتحت المعركة ضد الكيان الاسرائيلي، فالكيان الاسرائيلي الذي قنل اكثر من 12 الف طفل فلسطيني بابشع الطرق الوحشية ويحاول اليوم ان يستغل شهداء اطفال مجدل شمس لاكمال حربه الدينية على المنطقة
هذا العدو لا ينتظر اصلا ان يحصل اي شيء ليشن الحرب على لبنان، لانه يمتلك الكثير من الادوات في لبنان وقادر ان يفتعل بكل لحظة ازمة ليجعل منها ذريعة للهجوم على لبنان.
ولو المقاومة لم تكن منذ اليوم الاول بالمرصاد لفرانكشتاين اورشاليم نتنياهو، لكان اليوم بعد ان تاكد مما جرى في غزة يعرض عضلاته في الجنوب كما ابنه يعرض افخاذه في ميامي.
نتنياهو، حتى قبل أن يسأل حكومته أو ينشئ لجنة تحقيق حول القصف ومن قصف، أو حتى يتأكد كما يدعي أنه يوجد في إسرائيل دولة، قرر هو وفي أمريكا أن يعلن الحرب على لبنان.
وهذا الإعلان هو الطبيعي للكيان الإسرائيلي الذي هو كيان حرب أصلاً. ومستوطنيه مجتمع حرب، وقادته مجرد حفنة من المرتزقة المجرمين القتلة الذين تم تجميعهم من كافة أقطار العالم، وأتو بهم إلى فلسطين، بلد السلام، ليحولوها إلى بلاد الحرب..
نتنياهو لن اطيل عليك الكلام اصلا انت لا تفقه لا بالسياسة ولا حتى بالجغرافيا، ولا تختلف عن الكثير من حلفائك العرب، المستعدين لاحراق كل شيء من اجل اشعال سجائرهم.
أنت ورطت نفسك بمقولة أنك سترد، وحتماً سترد، ولكن ردك لن يكون أكثر مما يجري اليوم..
أنصحك بأن تخرج الشارع اليهودي ضدك وتستقيل تحت ضغط الشارع في الكيان، بدلاً أن تستقيل تحت ضغط أحذية المقاومين في الميدان
ارحل، حتى اليهود الليبراليين يلعنونك ألف مرة ويلعنون تشددك الديني وغبائك الذي دمر كل ما كانت تحلم وعملت له النخبة اليهودية في العالم. نحن لسنا منزعجين لأنك دمرت الكيان الإسرائيلي باشهر قليلة، لكن يزعجنا كيف خدعتم العرب حتى ظن العرب انكم جيش لا يقهر، اذا بكم اوهن من بيت العنكبوت
نتنياهو لقد وصل صراخ وانين الاطفال الذين قتلتهم بدم بارد الى السموات، الى الغرب الذي اصبح ضد اسرائيل وضد اليهود، وانتم في ايامكم الاخيرة، مهما ارتكبتم من المجازر ومارستم من ارهاب فانكم راحلون
د محمد هزيمة
كاتب سياسي وباحث استراتيجي