عندما كان شلل الأطفال يجتاح العالم في بداية الخمسينات من القرن الماضي، ويهدد حياة ملايين من البشر، نجح العالم جوناز سالك Jonas Salk في التوصل إلي اللقاح الناجع، وعندما طلبوا منه أن يسجل اختراعه كي يحصل علي عائد مادي ضخم، رفض قائلا: «هل يمكن تسجيل الشمس؟».
للأسف اصبحت الأوبئة والأمراض الآن مصدر للإثراء لشركات صناعة الأدوية ..ويكفي ان نراجع أرباح تلك الشركات الآن مع وباء الكورونا، وهي نفس الشركات التي ربحت بلايين الدولارات من انفلونزا الطيور.. أن مصائبنا كبشر هي مناجم ذهب لتلك الشركات، لدرجة ان البعض يتشكك في أنهم يصنعون الأوبئة كل فترة كي يحصدوا الأموال الطائلة من تقديم الترياق الشافي.
يجب ان تخضع تلك الشركات للحكومات، وأن تخصص ميزانيات عامة من خلال الأمم المتحدة توضع في صندوق خاص للإنفاق علي صناعة أدوية الأوبئة .
لا لتسجيل الشمس.. لا للتجارة بآلام البشرية..
معصوم مرزوق