في ظل موجات الهجمات والغزوات الاستعمارية الاستيطانية المتلاحقة في انحاء الضفة الغربية التي تتحدى العالم كله ضاربة بعرض الحائط كل الشرعيات والقرارات الاممية وغيرها، مستهترة بكل التحذيرات من تداعياتها، عدنا الى ارشيف الادبيات والمواقف الصهيونية المتعلقة بالضفة والقدس والاستيطان والقرارات الدولية، وفي هذا الصدد، وقبل ستة وخمسين عاما، وفي شهر نوفمبر-تشرين ثاني تحديدا، كان دافيد بن غوريون قد وجه انتقادا شديدا للحكومة، لانها لا تفعل شيئا لاستكمال الانتصار العسكري الاسرائيلي في حزيران/67، وقال:”اذا اردنا ان تبقى القدس كلها بيدنا الى الابد، فعلينا ان نستوطنها بسرعة من الشرق والشمال والجنوب”، واضاف:”ان الانتصار في حرب الايام الستة ليس الكلمة الاخيرة، اذ علينا ان نستوطن المناطق الجديدة بسرعة”، وبعد عدة ايام اضاف:”بدون هجرة جماعية غفيرة ومضاعفة التكاثر اليهودي، وزخم عملية لالاستيطان في كل الاراضي التي وقعت تحت سيطرة اسرائيل منذ مدة قريبة، فمن يعلم اذا ما كانت دولة اسرائيل ستعمر طويلا-هآرتس 1967/11/17″.
نواف الزرو