أهم التوصيات تمكين تطبيق تقنيات الذكاء الإصطناعي في العمل الإعلامي والترويج الاستثماري
خرجت أعمال الندوة الحوارية “فرص الاستثمار السياحي والاقتصادي في سلطنة عُمان ودور الإعلام في الترويج لها”، والتي نظمتها جمعية الصحفيين العُمانية بعدد من التوصيات، في ختام برنامجها، وهي: إيجاد نُسخ مستدامة من المنتدى الصحفي العُماني، بما يجعل منه حدثاً إعلامياً سنوياً يستقطب الصحفيون والإعلاميون من داخل سلطنة عُمان وخارجها، لمناقشة وربط الإعلام بمختلف المستجدات المحلية الدولية، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الإقتصادية والاستثمارية والسياحية في سلطنة عُمان، بما يسهم في استثمار مساحات الإعلام لتحقيق الأهداف الوطنية في مختلف المجالات، وإيجاد منهجية متكاملة الأهداف بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات الإعلامية، في عملية التعريف والترويج عن سلطنة عُمان، وتعزيز حضورها العالمي بما يتوافق ورؤية عُمان 2040، بالإضافة إلى تأسيس قاعدة بيانات متكاملة عن الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الدولية، التي ترتبط بتعاون وشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة، لتنظم عملية التواصل معها في الترويج والنشر عن سلطنة عُمان، وربط جمعية الصحفيين العُمانية بالمشاريع الوطنية الاقتصادية والاستثمارية والسياحية في سلطنة عُمان، بما يسهم في تعزيز رسالتها الإعلامية وأدوارها محلياً ودولياً، واستثمار المساحات الصحفية والإعلامية التقنية والتجارب الرقمية للمؤسسات الصحفية والإعلامية الحكومية والخاصة، في الترويج للمشاريع الوطنية ودعمها إعلاميا، وأيضا تطوير البنية الأساسية لتقنية المعلومات في سلطنة عُمان، بما في ذلك توفير وتحديث الأجهزة والمعدات والبرمجيات، وزيادة سرعة الإنترنت، وتحسين خدمات أمن المعلومات وسريتها، لتمكين الإستفادة من تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في العمل الإعلامي والترويج الاستثماري، ومراجعة القوانين والتشريعات وتطوير اللوائح والأنظمة الإدارية في الأجهزة السياحية الرسمية والمنشآت السياحية والفندقية، لتكون أكثر مرونة وتتلاءم مع التطور المستمر في التقنية، واستثمار تقنيات الذكاء الإصطناعي، في البحث عن الحلول والمعالجات المبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع السياحي، ودعم الأفكار الإبداعية والمبادرات المميزة للعاملين في هذا المجال، وتأهيل العاملين في المجال الإعلامي والترويج السياحي للتعامل مع تقنيات الذكاء الإصطناعي؛ بما يجعلهم أكثر قدرة في الاستفادة منها ووعياً بتحدياتها، وكذلك تشجيع ودعم رواد الأعمال في تطوير مشاريع سياحية مبتكرة، مع توفير التمويل والتدريب اللازمين لهم، وإيجاد تشريعات إعلامية تواكب تطبيقات الذكاء الإصطناعي واستثمارها في العمل الإعلامي، بما يعزز استفادة المؤسسات الإعلامية منها، ويحافظ على أخلاقيات المهنة، ويوفر الحماية الكافية للصحفيين أثناء استخدامها، وتفعيل أدوار مركز الإعلام السياحي بوزارة التراث والسياحة بالتنسيق مع جمعية الصحفيين العُمانية، بما يسهم في الإستفادة منه في تنظيم عملية الترويج السياحي عن سلطنة عُمان.
أُقيمت هذه الندوة بالتزامن مع فعاليات المنتدى الصحفي العُماني، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، رعى فعاليات الندوة سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، وبحضور عدد من المسئولين والمدعوين وذلك بفندق روتانا صلالة، وتتجلى أهمية هذه الندوة الحوارية لإيجاد مساحة للحوار والنقاش البناء، والوقوف على واقع تلك الجهود التجارب وأهمية دعمها إعلامياً، وبحث السبل المعززة لدور الإعلام في دعم الفرص الاستثمارية، والترويج السياحي إضافة إلى نقل التجارب الإعلامية، التي يقدمها الإعلام العُماني عبر رسالته الداخلية والخارجية، لتحقيق المزيد من المكاسب في هذا المجال، لا سيما في ظل وسائل الاتصال والإعلام القائمة على تقنيات الذكاء الإصطناعي.
أهداف الندوة:
هدفت الندوة إلى مناقشة واقع المشهد الاقتصادي والسياحي، والفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان، والتعرف على مجالات التنمية السياحية والاقتصادية في سلطنة عُمان بشكل عام وفي محافظة ظفار خصوصاً، واستعراض الممكنات والفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان، هذا إضافة إلى مناقشة المسارات الاقتصادية والاستثمارية في رؤية عُمان 2040، والتعرف على مجالات الاستثمار الخارجي لسلطنة عُمان، واستعراض الأهمية الاقتصادية للاستثمار في دعم مبادرات الابتكار لريادة الأعمال، كما تهدف إلى تحديد الأدوار التي يقدمها الإعلام العُماني في دعم الاستثمار والترويج السياحي عبر رسالة الداخلية والخارجية، ومناقشة واقع ومستقبل الإعلام والاتصال، وتأثيره على الترويج الاستثماري في ظل تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي، سعياً إلى وضع التوصيات الداعمة لتعزيز أدوار الإعلام في تعزيز التنمية الاقتصادية ودعم الاستثمار والترويج السياحي في سلطنة عُمان.
مؤشرات سياحية:
وقدم سعادة المهندس أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، عرضا مرئيا حول تطوير البنية السياحية والخدمات في محافظة ظفار، واحتوى العرض على مؤشرات وأرقام سياحية تعكس جهود البلدية في استحداث مشاريع البنية الأساسية والطرق الداخلية ودورها في تحقيق انسيابية الحركة المرورية، وما يختص بتصريف مياه الأمطار، وتطوير أهم المواقع البيئية وكذلك تطوير مواقع الفعاليات كعودة الماضي واتين سكوير واب تاون صلالة وحديقة الأطفال، والمشاريع المستقبلية المزمع تنفيذها خلال 2024-2025، مثل الواجهة البحرية في كلاً من عوقد والدهاريز والشويمية، ومنتزه أتين الطبيعي “بيئي”، وإطلالة شعت في ولاية رخيوت.
كما استعرض الدكتور يوسف بن سالم الهنائي مدير عام تقنيات المعلومات والإتصالات والحلول الرقمية بالشركة العُمانية للاتصالات “عُمانتل”، عرض مرئي حول أبرز المشاريع الوطنية والمتمثلة في السحابة الوطنية، والدخول في شركات استراتيجية مع كبرى الشركات الرقمية لدعم النمو والتوسع المحلي والدولي، والدور الذي تقوم به عُمانتل كمزود للحلول الرقمية المتكاملة التابعة لمجموعة زين، إلى جانب دور مختبرات عمانتل للابتكار للشركات الناشئة، وأيضا أكاديمية عُمانتل للذكاء الإصطناعي.
قوة داعمة:
وألقى سالم بن حمد الجهوري، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية كلمة، قال فيها: إن الجمعية تعملُ جاهدة على مواءمةِ أهدافها وبرامجها في الداخل والخارج، بما يتوافق مع أهداف رؤيـة عُمان 2040 عبر تنفيذ سلسة المنتديات الصحفية، والندوات والجلسات الحوارية التي نظمتها الجمعية بشكل عام، أو على مستوى اللجان الفرعية لها في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مشيرا إلى أن الإعلام يُشكل قوة داعمة لمختلف الأهداف والتوجهات الوطنية، وعامل مساعد لإنجاح الخطط والبرامج التنموية والاقتصادية والاستثمارية، أحد أهم وسائل الترويج السياحي لا سيما مع وجود وسائل الإعلام الجديد، وبأن أعمال الندوة الحوارية للمنتدى أحد الأدوات لتحقيق التكامل، بما يؤكد الدور الحقيقي للإعلام في التعاطي مع التوجهات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية لسلطنة عُمان بشكل عام ولمحافظة ظفار بشكل خاص، لا سيما في موسم الخريف، وبين الجهوري بأن جمعيةُ الصحفيينَ العمانية باختلافِ أدوارها وشراكتها المستمرةِ مع مُختلفِ المؤسساتِ الحكومية والخاصة، ماضية بحرصٍ على متابعة مختلف المستجدات والمؤشرات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، ومواكبتها عبر رسالة إعلامية واضحة محلياً وخارجياً، بما يضمنُ تحقيق تلك الأهداف ويعزز من موقع سلطنة عُمان على خارطة الاقتصاد والاستثمار والسياحة العالمية.
الجلسة الأولى:
تضمنت الندوة ثلاث جلسات حوارية، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان “السياحة في سلطنة عُمان الممكنات والفرص الاستثمارية”، أدارها الدكتور أحمد بن سعيد كشوب خبير إقتصادي، وتناولت ثلاث ورقات عمل، تحدث في الورقة الأولى خالد بن عبدالله العبري مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار حول “الاستراتيجية السياحية بمحافظة ظفار”، فيما قدم نايف بن حامد فاضل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار، الورقة الثانية حول دور غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار في دعم السياحة، فيما تحدث محمد بن مرتضى آل عيسى رئيس التخطيط والتواصل المؤسسي بالشركة العُمانية للتنمية السياحية “عُمران”، في الورقة الثالثة حول “الاستثمار السياحي في سلطنة عُمان الفرص والتحديات: عُمران أنموذجاً”، ثم فتح باب النقاشات.
الجلسة الثانية:
بينما جاءت الجلسة الثانية بعنوان “المسارات الاقتصادية والاستثمارية في رؤية عُمان 2040″، ترأس الجلسة عامر بن أحمد العمري إعلامي ومقدم برامج بتلفزيون سلطنة عُمان، وتطرقت الجلسة لثلاث ورقات عمل، الأولى للمهندس عمار بن سليمان الخروصي الرئيس التنفيذي لاستثمر في عُمان بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، حول “الترويج الاستثماري والاقتصادي في سلطنة عُمان”، كما تحدث راشد بن سلطان الهاشمي مدير أول استثمارات صندوق عُمان المستقبل بجهاز الاستثمار العُماني في الورقة الثانية حول “صندوق عُمان المستقبل ودروه في تعزيز الاقتصاد العُماني”، وتناولت فتحية بنت جمعة الحكمانية مديرة دائرة الاستثمار للمؤسسات بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في ورقتها “دعم مبادرات الابتكار في ريادة الأعمال”، واختتمت الجلسة بالاستماع لمداخلات الحضور.
الجلسة الثالثة:
أما الجلسة الثالثة بعنوان “دور الإعلام في دعم التوجه الاستثماري والترويج السياحي”، فلقد أدارتها الدكتورة ميا بنت هديب الحبسية إعلامية بجمعية الصحفيين العُمانية، وتحدثت فيها شيخة بنت أحمد المحروقية مدير عام الإعلام الخارجي بالندب بوزارة الإعلام عن “رسائل عُمان إلى العالم”، وقدم باسل بن محمد الرواس عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية، ورقة عمل حول “المنتديات الصحفية والإعلامية لجمعية الصحفيين العُمانية دورها وأهميتها، فيما ركزت الدكتورة موزه بنت عبدالله الرواحية أستاذ مساعد في الصحافة والنشر الالكتروني من جامعة السلطان قابوس، في ورقتها على “الذكاء الإصطناعي وأثره في الترويج الاستثماري”، تلاها فتح باب المناقشات.