اختار الله عز وجل سيدنا محمد صلي عليه وسلم لعدة صفات طيبه اختارها في رسولنا الكريم رغم أنف قبيلته الذين كانوا كفار وكانوا الساده من ال قريش في عصر الجاهليه ؟ في الجزيره العربيه وكيف اليهود من الغرب أرادوا كيد العرب وجعلوا من الصهاينه قاده يحكمون العرب بقوة السلاح رغم أنف أي معارض لهم من أي دوله عربيه او غير عربيه فأين العرب الان وحياة العرب مهددة لعدة أسباب !
اختار الله عز وجل س محمد صلى الله عليه وسلم لعدة صفات طيبة إن رسالة الإسلام التي حملها النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي رسالة عالمية تدعو إلى الخير والمحبة والعدل، وقد اختار الله عز وجل هذا النبي الكريم ليكون رسولًا للإنسانية جمعاء لما تحلى به من صفات نبيلة ومُثُل عالية. فقد وُلد في بيئة جاهلية مليئة بالجهل والعبودية، ولكنه، بفضل الله، كان مثالاً للصلاح والتقوى بين قومه.
صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم
في زمن كانت فيه قريش تعبد الأصنام وتعيش في نزاعات قبلية، لمع نجم محمد صلى الله عليه وسلم كرمز للحق والخير. لقد تمتع النبي بلقب “الأمين” قبل أن يُبعث، حيث كان مشهورًا بصدقه وأمانته. تعرف القبائل بصفاته الحميدة، وهو ما ساعده في كسب ثقة الناس رغم معارضة بعض قادة قريش.
كان للنبي رؤية شاملة تدعو إلى الوحدة، والتسامح، والعدل، والرحمة. كما دعا إلى نبذ العصبية القبلية والتمييز العنصري، مما جعل رسالته ملاذًا للفقراء والمظلومين. فقد أدرك أن العنصر الوحيد الذي يحدد قيمة الإنسان هو تقواه، وليس أصله أو نسبه.
التحديات السياسية والاجتماعية
على الرغم من أن قريش كانت من السادة في ذلك الوقت، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم واجه مقاومة شديدة من قبيلته. كان هناك تحالفات قوية ضد الدعوة الإسلامية، حيث خاف زعماء قريش من فقدان سلطتهم ونفوذهم. وفي هذا السياق، يُظهر التاريخ كيف تمكن النبي من تحقيق شعبية واسعة في مجتمعه بالرغم من التحديات.
التدخلات الخارجية
وفي الوقت الراهن، نجد أن العرب يواجهون تحديات كبيرة، لا سيما بسبب التدخلات الأجنبية والصراعات الداخلية. لقد كان لليهود دور بارز في خلق الفتن بين العرب، وذلك من خلال دعم الصهيونية، وإيجاد قادة يفرضون سلطتهم بالقوة. برزت هذه الظاهرة بشكل خاص بعد تأسيس دولة الاحتلال في فلسطين، حيث ارتبطت الأنظمة السياسية بخدمة مصالح قوى خارجية.
الحالة الراهنة للأمة العربية
الآن، نجد أن حياة العرب مهددة نتيجة لأسباب عدة، منها غياب الوحدة الوطنية، ضعف الأنظمة السياسية، تداعيات الفساد، والصراعات الإقليمية. يواجه العرب مشاكل فكرية وسياسية عديدة، تدفع الكثيرين للرجوع إلى الجذور الأولية للدعوة الإسلامية وتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
في النهاية
إن دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تظل حية في قلوب الكثيرين، وهي دعوة للعودة إلى القيم الأصيلة التي كانت تُبرز صفاته الطيبة. في زمن تتشابك فيه المصالح وتتقاطع فيه الأجندات، من المهم أن ننظر إلى تلك القيم التي عُرفت عن رسولنا الكريم كدليل لإعادة بناء مجتمعاتنا العربية وتجاوز الأزمات الحالية. الوعي بأهمية الوحدة والتفاهم بين الشعوب العربية يمكن أن يقودنا نحو مستقبل أفضل، معتبرين أن ما واجهته قريش من تحديات يمكن أن يكون درسًا يعيننا على التغلب على تعدد الصراعات التي نعيشها اليوم.
وان الله تعالى خبير بما تعملون.
د. جملات عبد الرحيم / خبيرة العلاقات الدبلوماسية وحقوق الإنسان