ألحقتَ ركبَ هنيَّةٍ
وركابَ احمد والرِّفاقِ
ومضيتَ يا يحيى فخذ
هذا الكتابَ إلى المساقِ
ما عشتَ في حبِّ الحياةِ
ولا رضيتَ بذا النفاقِ
بل عشتَ مرفوعَ الجبين
وعشت في أعلى المراقي
ما كنت إلا عاليا
كالشهب كالسبع الطباق
للقدس للارض الجريحة
للفداءِ على سباقِ
كم كنت تطلبها فها
نلتَ المؤمَّلَ بائتلاقِ
جاهدتَ عمرَك صابراً
وأذقتهم مُرَّ المذاقِ
قل للعِداة الغاصبين
الارضَ بؤتم باحتراقِ
إن ماتَ سنوارُ الجهادِ
فعزمُه في الشعبِ باقي
في كلِّ طفلٍ من ربا
غزة سنواراُ تُلاقي
متلهِّفون إلى الجهادِ
القدس تفديها المآقي
فإلى اللقاءِ بجنةٍ
وعلى أرائكها التلاقي
سليمان بن علي العبري