في قلب الأرض التي شهدت فصولاً من الألم والأمل، تتجلى قصة غزة، تلك البقعة الصغيرة التي تحمل في طياتها عبق التاريخ ومرارة الحاضر، هنا، حيث تتعانق الأوجاع والأحلام، يظل الفلسطينيون متمسكين بأرضهم، ينحتون من صخور المعاناة صموداً لا ينتهي، إنهم يعيشون في عالم لا يعرف السكون، عالم تلاحقه قذائف القصف، لكنهم، رغم كل شيء، لا يزالون يرفعون أكفهم بالدعاء، ينشدون السلام لأرضهم وأهلهم، ويواجهون تحديات الحياة بإيمان راسخ.
غزة، التي تحكي حكاية شجاعة لا تضاهى، تمثل رمزاً للصمود، حيث يتحد القلب مع الروح في وجه الأزمات، إن معاناة الشعب الفلسطيني ليست مجرد أرقام أو إحصائيات، بل هي مشاعر إنسانية عميقة تستدعي التعاطف والتفكر، ففي كل زقاق، وفي كل بيت، هناك صدى للأمل يرفرف فوق أنقاض الخسارة، حيث يسعى الناس للحياة رغم كل الصعوبات، فيها، نجد درساً عميقاً في الإيمان والثبات، درساً يُعلّمنا كيف نعيش بأمل رغم الظلام، وكيف نواجه التحديات بعزيمة لا تلين.
فليكن صوت غزة، الذي ينادي بالحرية والكرامة، بمثابة دعوة لنا جميعاً للتضامن مع الإنسانية، لنستشعر الألم ونعمل نحو تحقيق السلام، إن الإنسانية لا تقاس بالحدود أو العواصم، بل بروح التضامن التي تجمعنا جميعاً في رحلة الحياة.
وعلى حافة قطاع غزة الشمالية، تتبدى صورة مكثفة للواقع القاسي الذي يعيشه الفلسطينيون، مقابل حياة تبدو على النقيض تماماً في الجانب الآخر، في بقعة من الأرض لا تتجاوز 365 كيلومتراً مربعاً، يتزاحم أكثر من 2.4 مليون إنسان في مساحة تكاد تضيق بأنفاسهم، فيما يسيطر في الجوار، وعلى مساحة تفوق ذلك، نحو 13 ألف مستوطن فقط في مجلس “أشكول” المحلي.
ليس التناقض في الأرقام مجرد مسألة رياضية، بل هو رمز لفجوة هائلة في إمكانية الوصول إلى الموارد، وحجم المساحات التي تُخصص للفرد، ونوعية الحياة التي تُتاح لكل جانب، في غزة، حيث يتزاحم البشر كالأمواج المتكسرة على شاطئ مكتظ، لا يتبقى الكثير من المجال للهروب من ضغوط العيش اليومي؛ الأرض هنا تتشبع بالناس، والتحديات تتضاعف في كل زاوية، أما في “أشكول”، فإن الفضاء المفتوح والأراضي الشاسعة تمنح السكان تجربة مختلفة، حيث يتسع المكان لأحلامهم بعيداً عن ضغط الأعداد.
هذا التفاوت الملموس بين الجانبين يتجاوز مجرد الأبعاد الجغرافية؛ فهو يبرز في الحياة اليومية، في تفاصيلها الصغيرة والكبيرة، ففي الوقت الذي يكافح فيه سكان غزة للعثور على مساحات لأنفسهم وسط الازدحام، يجد السكان في الجانب الآخر في وفرة الأراضي حلاً لمشاكلهم، ويبدو وكأن الحدود ليست مجرد خط جغرافي، بل حاجز يفرق بين عالمين متباينين، هذا الانقسام يطرح تساؤلات عميقة حول العدالة وإمكانية العيش الكريم لكل فرد، ويعيد إلى الأذهان مشهداً قديماً يتكرر بأشكال مختلفة، حيث تتكدس المعاناة في زاوية، وتتسع الامتيازات في زاوية أخرى. هنا تتجسد ليس فقط الأرقام، بل معاني التفاوت العميق الذي يمس كل جانب من جوانب الحياة في هذه الأرض المتنازع عليها.
تعكس الفجوة الجغرافية والديمغرافية بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين واقعاً مأساوياً يعاني منه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، حيث تتكشف هذه الصورة بشكل أكثر وضوحاً مع انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، التي دخلت عامها الثاني في مواجهة العدوان الصهيوني فقد برزت في الأفق ملامح حرب إبادة مستمرة، تستهدف سكان شمال قطاع غزة، حيث تزايدت المذابح والقتل المنهجي خلال الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى تجويعهم وترويعهم بشكل متواصل.
هذا الوضع ينذر بمخاطر كبيرة، إذ يعاني أكثر من ربع مليون فلسطيني من ظروف قاسية تؤثر على حياتهم اليومية. الاحتلال يجعل وجود هؤلاء السكان مهدداً، في وقت يشعر فيه 13 ألف مستوطن يهودي في تجمع “أشكول” المحلي بأنهم محاطون بتهديد يتطلب تصعيداً عسكرياً من أجل تأمين وجودهم، هذه المعادلة المقلوبة تشير إلى الأبعاد السياسية والإنسانية للنزاع، حيث يبدو أن الخيار المتاح أمام المحتل هو استمرارية العنف والتهجير، في محاولة للسيطرة على الأرض وتهميش سكانها الأصليين، وفي ظل هذه الأجواء المأساوية، يستمر الفلسطينيون في مقاومة محاولات الإبادة، متمسكِين بحقهم في الحياة والوجود على أرضهم، رغم كل التحديات التي تواجههم، إن معركة الوجود هذه ليست مجرد صراع على الأراضي، بل هي معركة إنسانية تتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لوضع حد للعدوان ووقف معاناة الناس الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم.
وتستمر المذابح في شمال قطاع غزة بلا هوادة، حيث يشهد المدنيون مآسي يومية، والموت يحاصر بيوتهم، وجثث الأطفال ملقاة على الأرصفة، بينما تتدلى جثث النساء على الطرقات، وفي ظل هذه الظروف، يجد الفلسطينيون أنفسهم في مأزق صعب، إذ يتعين عليهم الاختيار بين البقاء في منازلهم، التي تحولت إلى قبور محتملة، أو النزوح وسط حقول المتفجرات والأصوات المدوية للقصف.
في كلا الحالتين، لا يشعر المواطن الفلسطيني في شمال غزة بالأمان، فعندما يبقى في منزله أو في مراكز الإيواء، يكون محاطاً بالموت الذي يقترب منه بخطى ثابتة، إذ يعاني من نقص الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية، أما إذا استجاب لنداءات الرحيل، فسيواجه خطر التعرض للقذائف العشوائية التي تطلقها الطائرات الصهيونية على أي حركة تثير انتباهها.
حالة من الرعب غير مسبوقة تعيشها العائلات الفلسطينية في شمال غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى أرقام كبيرة، في الوقت الذي لا تزال فيه العديد من الجثث مدفونة تحت الأنقاض. كما أن المستشفيات، جلها خرج من الخدمة وباتت لا حول لها ولا قوة، هذا الواقع الأليم يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتحرك الدولي من أجل إنهاء هذه المأساة وتقديم الدعم للمدنيين الذين يعانون من ويلات الحرب، ويواجهون خطر الفناء كل يوم، إن حقوق الإنسان الأساسية يجب أن تكون في صميم أي جهد لإنهاء هذا النزاع، فالإنسانية جمعاء مطالبة بالوقوف ضد هذه الانتهاكات المستمرة.
بالتالي، يعيش الفلسطينيون في شمال قطاع غزة وضعاً إنسانياً غير مسبوق، حيث تتجلى معالم مأساة تتجاوز كل حدود المعاناة، يعود هذا الوضع إلى مخطط صهيوني واضح الأهداف، يتمثل في استراتيجية تهدف إلى استئصال كل ما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية، حيث يستند هذا المخطط إلى رؤى مثل تلك التي طرحها غيورا أيلاند، والتي تقضي بقطع المساعدات عن المنطقة، مما يؤدي إلى ترويع السكان المدنيين وإجبارهم على النزوح، وتتضمن هذه الخطة إغلاق جميع سبل النجاة أمام الفلسطينيين، لتصبح خياراتهم محصورة بين الموت جوعاً أو عطشاً، أو مواجهة الموت بالصواريخ التي تطلقها القوات الصهيونية، بهذا الشكل، يسعى الاحتلال إلى إفراغ شمال غزة من سكانه، وترك المقاومين وحدهم في مواجهة قسوة الحرب، في محاولة واضحة للقضاء على روح المقاومة التي تجسدها الجماعات الفلسطينية.
كما تتجاوز تداعيات هذا المخطط الأبعاد الإنسانية لتصل إلى الأسس الأخلاقية للصراع، إذ تكشف عن رغبة الاحتلال في تدمير الحياة الطبيعية في غزة، وإسكات أي صوت يعارض سياساته، إن هذه الاستراتيجية تُعتبر حرباً شاملة على الإنسان الفلسطيني، تستهدف وجوده وحقوقه الأساسية، وهو ما يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي للتصدي لهذه الانتهاكات وحماية المدنيين الذين يدفعون ثمن الصراع، إن القتال من أجل العدالة والسلام لا يمكن أن يُنجز دون وضع حد لمثل هذه السياسات التدميرية.
هنا، تُطرح تساؤلات ملحة حول قدرة الخطط العسكرية الصهيونية على اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم وتصفية مقاومتهم، حيث يسعى الاحتلال، من خلال استراتيجيات معقدة، إلى تحقيق الأمن للمستوطنين، بل وفتح الأبواب أمام بعض المتطرفين اليهود للعودة كمستوطنين إلى غزة، كما يدعو لذلك العديد من أعضاء الكنيست من حزب الليكود الحاكم.
وإن استخدام العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية، والاستمرار في توجيه المزيد من القصف والممارسات القاسية ضد الفلسطينيين، يطرح تساؤلات حول فاعلية هذه السياسات في القضاء على المقاومة الفلسطينية، فهل فعلاً يمكن لطرد الفلسطينيين من أرضهم أن يؤدي إلى إخماد صوت المقاومة، أم أن ذلك سيثير مزيداً من التحدي والرفض من قبل السكان الذين يواجهون مأساة يومية؟
يتجلى من خلال هذه السياسات أن الصراع ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو صراع وجود، إن تفريغ الأرض من سكانها لن يقضي على الرغبة في الحرية والعدالة، بل قد يؤدي إلى تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الظلم، وإن تاريخ الصراعات في المنطقة يُظهر أن القوة العسكرية وحدها لا يمكن أن تكون هي الحل، إذ إن الاستمرار في استخدام العنف سيؤدي فقط إلى مزيد من التوترات والعنف المضاد.
بالتالي، يتطلب الوضع الراهن تبني حلول سياسية عادلة ودائمة، تعتمد على الحوار والتفاهم، بدلاً من الاعتماد على القوة التي أثبتت عدم قدرتها على إحلال السلام، وإن التوصل إلى سلام حقيقي يتطلب إقرار حقوق الفلسطينيين، وفتح أبواب الحوار بدلاً من إغلاقها، لأن الاستقرار الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تحقيق العدالة.
فرغم استمرار حرب الإبادة التي تُمارس ضد سكان شمال قطاع غزة، يبقى الفلسطينيون صامدين على أرضهم، يتحدون تهديدات مكبرات الصوت الصهيونية التي تطالبهم بالنزوح، والصواريخ والقذائف التي تتساقط من السماء، إن تجربة النزوح المريرة التي عاشها الفلسطينيون من شمال غزة إلى جنوبها لا تزال محفورة في ذاكرة الجميع، حيث تحمل في طياتها قصصاً مؤلمة من المعاناة والفقد.
وعندما يتواصل النازحون مع أقاربهم، تتجلى أمامهم أهوال النزوح التي تحذرهم من المخاطر المحدقة. فالسكان الذين حاولوا الفرار من جحيم القصف وجدوا أنفسهم في طريق مملوء بالمخاطر، إذ يظل هذا الطريق بمثابة مصيدة للموت، مع كل خطوة قد تكون النهاية المحتومة، إن النزوح لا يعني فقط الابتعاد عن الأرض، بل يرافقه شعور بالخوف والترقب، حيث تظل القذائف تتساقط على مسافة قريبة، مما يجعل من المستحيل الشعور بالأمان.
لكن تظل المقاومة والتمسك بالأرض عنواناً رئيسياً في هذه المعركة. الفلسطينيون، رغم كل ما يتعرضون له، يرفضون الاستسلام أو التراجع، إن صمودهم أمام التحديات اليومية يعكس إرادة لا تنكسر، ويؤكد أنهم لا يزالون متمسكين بحقهم في البقاء، رغم كل المحاولات الهادفة لتشتيتهم، هذه العزيمة هي التي تجعل من الشعب الفلسطيني رمزاً للصمود، وتعكس قوة الإرادة الإنسانية في مواجهة أقسى الظروف، إنهم يؤكدون للعالم أنهم لن يغادروا أرضهم، مهما كانت التحديات، ومهما كانت الصعوبات التي يواجهونها.
كما تظهر هذه المقاومة بشكل صارخ أمام العدو، حيث أرعبت ردود الفعل الفلسطينية قادة الاحتلال، مما دفع الجنرال غيورا أيلاند إلى إعادة تقييم استراتيجياته، كان أيلاند قد دعا في السابق إلى تنفيذ خطط عسكرية صارمة ضد الفلسطينيين، لكنه اليوم، في مقال نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت، يطالب بوقف إطلاق النار، ويناشد “إسرائيل” للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، حيث يبدو أن الواقع المتجسد في غزة فرض عليه تغيير وجهات نظره السابقة.
أيضاً تشير الأوضاع الراهنة في غزة إلى أن الأزمة الإنسانية والصراع المستمر لن يشهدا تغييراً إيجابياً حتى بعد مرور عام كامل من الحرب المدمرة والتهجير، إن التصعيد العسكري الذي تنتهجه “إسرائيل” في غزة سيؤدي، دون أدنى شك، إلى عواقب وخيمة، ليس فقط على الفلسطينيين، بل أيضاً على الجانب الصهيوني نفسه، فالاستمرار في هذه الحرب يعني فقدان المزيد من الجنود، إضافة إلى الخسائر في الأرواح والجرحى الذين يعانون من إصابات بليغة.
ومن المثير للقلق أن هذا التصعيد قد يسفر أيضاً عن فقدان الأسرى المحتجزين في القطاع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني، وفي الوقت ذاته، تظهر التحديات الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن هذه الحرب، حيث أقر الجنرال غيورا أيلاند أن تكلفة العمليات العسكرية في غزة تصل إلى نصف مليار شيكل يومياً هذه الأرقام تعكس عبئاً مالياً هائلاً على الاقتصاد الصهيوني، الذي يتأثر بشكل مباشر جراء الصراع المستمر.
وإن هذه الحرب لا تقتصر تداعياتها على الخسائر البشرية فحسب، بل تشمل أيضاً تدمير البنية التحتية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في المجتمع الصهيوني، كما أن الاستمرار في هذا النهج الحربي يعكس فشلاً في تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد، ويؤكد الحاجة الملحة للبحث عن حلول سلمية.، من الواضح أن الحرب لن تجلب سوى المزيد من المعاناة، ولذا فإن الوقت قد حان لإعادة تقييم الاستراتيجيات العسكرية والتركيز على الحوار والتفاهم كوسيلة لتحقيق السلام الدائم.
ولا يزال العدوان الصهيوني على شمال غزة مستمراً، ويبدو أنه لن يتوقف في الأفق القريب، حيث تستمر هذه العمليات العسكرية بدعم قوي من الولايات المتحدة وبمساندة من الدول الأوروبية، مما يمنح الاحتلال الصهيوني شعوراً بالأمان والثقة، في هذا السياق، يبقى الوضع العربي هادئاً، حيث يظهر التعاطف الشعبي مع سكان قطاع غزة، لكن هذا التعاطف لا يترافق مع أي تحركات رسمية فعالة قد تغير مجرى الأحداث.
كما أن غياب الحراك الجماهيري المنظم في العالم العربي يعزز موقف الاحتلال، إذ يضمن للكيان الصهيوني أن يستمر في عملياته دون خشية من ردود الفعل القوية، بينما تسعى المقاومة الفلسطينية إلى الصمود في وجه العدوان، تبقى هي الحراك الأبرز في المرحلة القادمة من الصراع، مع تأكيدها على حقوق الفلسطينيين ورفضهم للظلم الواقع عليهم.
وعلى الرغم من تزايد الضغوط على الدول الغربية، ولكنها تظل غير كافية لتغيير الاستراتيجية الصهيونية ومع استمرار المأساة الإنسانية في غزة، يتضح أن الواقع العربي يحتاج إلى تحولات جذرية، سواء على الصعيد الشعبي أو الرسمي، من أجل خلق موقف دولي يؤثر بشكل فعلي في مسار الأحداث، وفي النهاية، تبقى المقاومة الفلسطينية رمزاً للإرادة والتحدي، بينما تظل الآمال معلقة على قدرة الشعوب العربية على إحداث التغيير المنشود.
وفي ختام هذه الرحلة عبر معاناة غزة وصمود أهلها، يبقى القلب متألماً والعقل مشغولاً بتساؤلات لا تنتهي. غزة ليست مجرد نقطة على الخريطة، بل هي رمز للإرادة الإنسانية التي ترفض الانكسار، في كل يوم يمر، يثبت الفلسطينيون أنهم قادرون على مواجهة قسوة الاحتلال بصلابة لا تُقهر، حيث تتداخل دموع الفقد مع أمل الحياة.
قد يظن البعض أن الموت هو النهاية، لكن الحقيقة هي أن أرواح الشهداء تظل حية في قلوب أحبائهم، تحمل شعلة الأمل التي لا تنطفئ، إن القمع الذي يتعرض له هؤلاء الأبطال ينسج قصة إنسانية عميقة، تعكس قدرة الإنسان على الصمود والمقاومة، مهما كانت الظروف.
دعونا نتأمل في معاناة هؤلاء الأفراد، لنشعر بحجم الألم الذي يعيشونه يومياً، ولنستلهم من صمودهم في مواجهة الفقد والحزن، إن ما يحدث في غزة هو دعوة لنا جميعاً للوقوف مع الحق، وللتضامن مع من يواجهون الظلم، ففي النهاية، يبقى الأمل رفيقنا الدائم، ولنستمر في النضال من أجل غدٍ أفضل، حيث يمكن للجميع أن يعيشوا بكرامة وسلام.
عبدالعزيز بدر عبدالله القطان / كاتب ومفكر – الكويت.