كتب : سالم بن حمدان الحسيني
تصوير : يحيى الحجري
استضاف فريق الواصل التابع لنادي بدية الرياضي الجلسة الخامسة لمجلس الخليلي للشعر والأدب لهذا العام 1446 هـ في بلدة الواصل بولاية بدية.
وقد أحيا هذه الأمسية الشعرية ثلاثة عشر شاعرا من مختلف ولايات السلطنة استفتح الجلسة الشيخ محمد بن عبدالله بن علي الخليلي رئيس مجلس الخليلي للشعر والأدب بقصيدة تحت عنوان: بدية ، قال فيها:
بدية خانني الشعر …. وجافاني ولا عذر
وكيف يخونني والزهر … ملء الأرض والتبر
كأن الرمل من حولي ….على تشكيله شعر
تلال مشمخرات …. كموج البحر بل بحر
كأني وسط طوفان …. ولا مدٌّ ولا جزر
يكاد الرمل يغرقني …. ولا يبدو لي القعر
فأسمع همسة حولي …. تقول ألا لك الأمر
فلا تجزع وخض ما رمت …. أو فليهدِك النهر
فصل بـ(ـالواصل) الآمال …. توصلْك بها العصر
وإلا (الشارق) المكنون …. حتى يشرق الفجر
(فمنترب) إذا ما شئت حتى ينطق الصخر
هناك (السالميّ) أبو …. محمد إنه الفخر
فقف عند الإمام البحر …. فالدرُّ له نثر
أقام فقام يدعو والعزيز الظَهر والصدر
فأمسى والملا من خلفه وأمامه النصر
وخلّف بعده كنزاً …. ليبقى العلم والذكر
(بدية) أنت تاج الملك غنّى باسمك الفخر
رجالك هم جنود الله ما فرّوا وكم كرّوا
اذا اشتد الوطيس فهم …ليوث دأبها النحر
إذا انقضّوا على الأعداء كانوا مثلما الصقر
فلم يبقوا لهم ذكراً … ولم يذكرهم سفر
ألم ترّ ذلك الأشقى المطيريّ ومن فرّوا
فـ(مطلق) قادهم جيشاً … الى حتف هو القبر
رأوه فريسة سقطت وإن جنوده الشرّ
فأسقطتم بيارقهم …. فما قام لهم ذكر
أولئك عصبة الأشرار لو قرّوا فقد ضروا
بعدها توالى الشعر قصائدهم المعبرة عما تكنه من مشاعر جياشة في مختلف الفنون الشعرية.
يشار الى ان الوفد المشارك والحضور في هذا الملتقى قاموا بجولة ميدانية في ربوع ولاية بدية اطلعوا خلالها على بعض المعالم التاريخية لهذه الولاية العريقة.
اصطحبهم خلالها الشيخ القاضي ماجد بن هلال الحجري والمكرم الدكتور محمد بن سعيد الحجري عضو مجلس الدولة حيث قدما للوفد المشارك نبذة عن تاريخ هذه الولاية وما تحويه من معالم تاريخية وجغرافية وثقافية عبر العصور والحقب الزمنية المختلفة.