الأحد, ديسمبر 28, 2025
  • Login
عاشق عُمان
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات
No Result
View All Result
عاشق عُمان
No Result
View All Result




Home مقالات

اغتيال شخصية أمة

12 نوفمبر، 2024
in مقالات
الكلب الذي يعض !

اغتيال الشخصية (Character Assassination ) مصطلح معروف ويتم ممارسته علي نطاق واسع في حياة المجتمعات ، وهو أحد الأسلحة المستخدمة في لعبة السياسة الداخلية والدولية ، إلا أن الشائع هو استخدامه ضد الأفراد من خلال حملة منظمة بشكل علمي لتشويه سمعة شخص ما بأساليب متعددة ، بغرض تحطيمه مادياً أو معنوياً ، أو مجرد إرهابه والضغط عليه لإتباع سلوك أو الإمتناع عنه .

نظرة عامة

ومن مظاهر ذلك مثلاً علي مستوي علاقات الأفراد ، أن تقوم جماعة باستهداف أحد أفرادها سواء لدواع الحسد أو الخوف أو لمجرد أن هذا الفرد أضعف من أن يدافع عنه نفسه ، حيث يتم نشر الشائعات الكاذبة عنه ، وتفسير بعض تصرفاته علي نحو يؤكد هذه الشائعات، واستخدام بعض الحقائق بشكل مشوه ، وأحياناً تتم هذه العملية بشكل غير عمدي أو غير واع ، ومن ذلك مثلاً ما نلاحظه في مدارس الأطفال ، حيث يتم استهداف طفل معين بواسطة مجموعة من زملائه ، وقد يكون ذلك نتيجة لتفوقه ، حيث يسخرون منه ، يسرقون أدواته المدرسية ، يشوهون كراساته ، يدعون – كذباً وتلفيقاً – أنه سرق منهم ، أو فعل عين السلوكيات التي يتبعونها حياله ، ويكون الغرض – غير الواع – أحياناً مجرد إرغامه علي سلوك معين ، مثل أن يكون مهملاً في واجباته الدراسية مثلهم ، أو أن يتماشي بشكل عام مع رغباتهم وأهوائهم .

ويمكن أيضاً إعطاء امثلة عديدة لعملية الإغتيال هذه بشكل واع بين الأفراد ، مثل إشاعة أن شخصاً له سوابق طلاق عديدة ، رغم أن الحقيقة هي أن نفس الشخص لم يسبق له الزواج علي الإطلاق ، أو الإدعاء بأنه يعتدي علي والدته ، بينما تكون هذه السيدة متوفية منذ سنوات عديدة ، وفي دوائر العمل توجد أيضاً مظاهر عديدة ومستويات مختلفة لعملية إغتيال الشخصية ، وهي لا تخرج عن الإطار السابق سوي في وجود درجة أعلي من العمدية والوعي في ممارستها ، كالموظف الذي يشيع أن زميله في المكتب يتلقي رشوة ، أو أن زميلته – التي لم تستجب لإغراءاته – تسلك سلوكاً غير أخلاقي .. إلخ ..

شروط النجاح

ولكي تنجح عملية إغتيال الشخصية يجب أن يتوافر فيها مجموعة من الشروط ، منها شروط في ” الجاني ” نفسه ، أي الفرد أو الجهة التي تقوم بها ، وشروط في ” الضحية ” ، وكذلك شروط في ” الوسائل المستخدمة ” ، وأخيراً شروط في ” المجتمع ” الذي يشارك في عملية القتل المعنوي ..

الجاني يمكن أن يكون فرداً أو مجموعة أفراد أو هيئة ، لديها مصلحة مادية أو معنوية في استهداف الشخص المعني ، بغض النظر عن أية معايير أخلاقية أو قانونية ، كما أن الجاني يجب أن يتمتع بقدر من المصداقية بغض النظر عن حقيقتها ، وكلما كان الجاني مجهولاً كلما كان ذلك أفضل .

والضحية يجب أن تتوافر فيها عدة شروط منها مثلاً أن تكون ذات قيمة مادية ومعنوية ما ، فلا يعد مثلاً استهداف شخصية بلا قيمة إغتيالاً لهذه الشخصية ، لأنها من المنظور الإجتماعي ميتة ، ويجب أن تكون تلك الضحية ” قابلة للإغتيال ” ، إما بعجزها عن الدفاع عن نفسها ، وإما بوجود مواطن ضعف تتيح إختراقها والضغط عليها .

أما الوسائل المختلفة فهي تتنوع طبقاً لكل حالة ، فقد تكون أكاذيب غير معلومة المصدر ، أو نقل محرف أو خارج السياق ، أو عن طريق الإسكات أو ما يمكن أن نطلق عليه إزالة الذاكرة مثل عدم الحديث عن شخص معين ( مثال علي ذلك الرئيس السابق محمد نجيب ، أو إزالة صور الملك السابق من شرائط الأفلام ) ، كما يمكن استخدام الهدم ( مثل إلصاق تهمة أخلاقية لشخص ما ) ، ومن أسهل الوسائل اللجوء إلي الشتائم والإهانات المباشرة ، كأسلوب لزعزعة الثقة في شخصية ما بغية اغتيالها إجتماعياً بشكل نهائي ، وقد تستخدم كل هذه الوسائل أو بعضها وفقاً لكل حالة علي حدة .

وأخيراً يجب أن تتوفر في المجتمع المشارك في عملية القتل بعض العوامل ، مثل الجهل أو الخوف أو الحسد أو الشك والغيرة ، أو الحقد والإحباط ، أو الطمع والعدوانية ، أو التنافس الإقتصادي ، أو عدم الإستقرار العاطفي ، أو عقدة النقص .. إلخ ..

أنواع إغتيال الشخصية

مما سبق يمكن استخلاص أن أغتيال الشخصية يمكن تقسيمه علي عدة مستويات ، فمن حيث نطاقه ، يمكن أن يكون فردياً أو جماعياً ، والإغتيال الجماعي يمكن أن يستهدف طائفة من المجتمع ، مثل وصف كبار ملاك الأراضي بالإقطاع ، وأسباغ بعض الصفات مثل إتهامهم بأنهم أشرار ومتوحشون لا إنسانيون ، جشعون ، مصاصي دماء الفلاحين .. إلخ ، مع استخدام الأدب والسينما والأغاني لنشر هذه المعاني ، بحيث تلتصق بالطبقة كلها دون استثناء ، ومن ناحية أخري يمكن إشاعة صفات قبيحة بجماعة بشرية مثل وصف الفلاحين مثلاً باللؤم ، والتجار بالفساد ، ورجال الدين بالنفاق .. إلخ .

ولكن يوجد تقسيم آخر زمني ، فكما يمكن إغتيال الشخصية الحاضرة ، أي الموجودة علي قيد الحياة ، يمكن إعادة اغتيال الشخصية التي ماتت بالفعل ، ويكون الهدف من الإغتيال الأخير ليس الشخص في ذاته وإنما القيمة التي كان يمثلها ، ومن ذلك مثلاً إغتيال فكرة القومية العربية من خلال المحاولة المستمرة لإغتيال شخصية عبد الناصر بعد موته ، بإشاعة أكاذيب حول علاقاته بالمخابرات الأمريكية ، أو اتهامه بالفساد .. إلخ ..

إلا أنه يمكن النظر في تقسيم آخر لعملية إغتيال الشخصية ، فهناك إغتيال علي المدي القصير ، وهناك آخر علي المدي الطويل ، والأول هو المألوف والدارج ، أما الثاني فهو عملية بناء منهجية وعلمية ، وهو يشبه السم طويل المفعول لإخفاء يد الجاني ، وتأكيد طبيعية الموت .

اغتيال الأمة العربية والإسلامية

حيث أن السياسة هي لغة الرموز والصور ، يمكننا الآن أن نفهم أن عملية إغتيال شخصية الأمة العربية والإسلامية تجمع بين كل التقسيمات السابقة ، فهي فردية حين تستهدف شخصية قيادية سياسية أو فكرية ، ويكفي هنا مثلاً اتهام قائد سياسي ما بأنه كذب مرة ، بغض النظر عن قيمة ومناسبة هذه الكذبة ، فالشيخ الحسيني نازي لأنه لجأ إلي ألمانيا النازية ، وذلك يكفي للتقليل من قيمة ما يمثله ، وأحمد عرابي خائن خرج علي الوالي ، وسعد زغلول كان يعاقر القمار ، والشيخ الفلاني تزوج من راقصة .. إلخ .

ثم أن عملية الإغتيال تمت بشكل جماعي للمجتمع العربي والإسلامي ، مثل إلصاق الإرهاب به ، فيوصف الإرهاب بأنه ” إرهاب إسلامي أو عربي ” ، وليس مجرد سلوك لجماعة محدودة أو أفراد ، كما يشاع عن المجتمع العربي والإسلامي بأنه ” ثقافة البازار ” لترسيخ فكرة أنه مجتمع لا يمكن الوثوق بتعهداته ، أو أنه مجتمع ذكوري تستذل فيه المرأة ، أو أنه مجتمع فاسد بوجه عام

وعملية الإغتيال في إطارها الزمني تشمل أيضاً إغتيال الحاضر والماضي ، حيث يتم اصطياد وقائع تاريخية مشكوك في صحتها ومحاولة إثبات وقوعها ، باستخدام وثائق وشهادات مزورة أو مصنوعة ، مثل تهمة أضطهاد الأقليات الدينية ، والتلويث المتعمد لشخصيات تاريخية سياسية ودينية ، لإعدام القيمة التي تمثلها هذه الشخصيات .. إلخ ..

كما أن هذا الإغتيال يتم علي المدي القصير والبعيد ، فهو عملية مستمرة لإضعاف ثقة الأمة في نفسها في الحاضر ، فهي أمة متخلفة ، جنودها يفرون في ميادين القتال ، تخاف من حكامها ، ولا تحكم إلا بالقوة والإرغام لميلها إلي الفوضي وعدم الإنضباط ، وهذه الأفكار وغيرها تم نشرها بشكل منهجي عبر فترة طويلة من الزمن ، وتم تأصيلها ثقافياً من خلال حركة الإستشراق وفي كتابات المستشرقين ، بل وساهم فيها – بوعي أو بغير وعي – بعض أبناء الأمة ممن يوصفوا بالمثقفين أو الواقعيين ( الوقوعيون ) .

عزاء

ولا يمكن إختتام هذه القراءة المتعجلة بالإكتفاء بنصب سرادق الحداد والبكاء علي جثمان الشخصية العربية والإسلامية ، فلقد أردت فقط تسليط الضوء علي واحد من أخطر الفيروسات التي تهاجم نظام المناعة العربي والإسلامي ، والهدف ليس مجرد تشخيص المرض ، وإنما دعوة كل عقل وضمير عربي وإسلامي حي كي ينهض لمواجهة هذا الفيروس ، إعتزازاً بتاريخنا وثقة في إمكانيات الحاضر ، وإيماناً بقدرتنا علي التغيير وبناء المستقبل ، هي دعوة لفهم الغزو الثقافي المتسلل كي يتحصن المثقف العربي والإسلامي دفاعاً عن خندقنا الأخير ، عقلنا وهويتنا وتاريخنا .. ولا عزاء للخونة والمتنطعين …

معصوم مرزوق

Share202Tweet126
  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact
Whatsapp : +96899060010

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

You cannot copy content of this page

No Result
View All Result
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات

Copyright © 2024