حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم/ حفظهُ اللهُ ورعاهُ / يتفضّلُ فيلقي خطابًا ساميًا بمناسبة الـ 11 من يناير يوم تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد.
- جلالتُه: إنّهُ لمن دواعي سُرورِنا أن نحتفلَ معكم في هذا اليومِ من أيامِ #عُمانَ المجيدة بالعديدِ من الإنجازاتِ التي تحقّقت في بلادِنا العزيزة خلالَ الأعـوامِ الخمســةِ المــاضية مــن عُمــرِ نهضتِنا المتجدّدة بفضلِ اللهِ تعالى وبجهودِكـــم جـمـيـعًـا.
- جلالتُه /أعزّهُ اللهُ/: لقد منَّ اللهُ تعالى على هذا البلدِ الطيّبِ – ولهُ عزَّ وجلَّ الحمدُ والشُّكر- بنِعَم لا تُعدُّ ولا تُحصـى “وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيم”، وإنَّ مِن شُكْرِ النِّعَمْ الحفاظَ عليها وصونَها، ومن أعظمِ هـذه النِّعــم الأمنُ والأمان فـلا يستقيمُ لأمّـةٍ دونَهُما أمرٌ ولا يَصِـحُّ لدولــةٍ دونَهُـــما اسـتقرارٌ وازدهارٌ.
- جلالتُه: لقد أثبتَ أبناءُ هذا الوطنِ العزيــزِ عبرَ العصورِ أنّهم صفٌّ واحدٌ كالبنيانِ المرصوص يَسيرونَ على بصيرةٍ مصدرُها العقيدةُ السّمحةُ نابذينَ كلَّ تعصّبٍ، رافضينَ كلَّ استقطابٍ يُجزِّئُ الأمّةَ ويَفُتُّ في عَضُدِها مَتمسّكينَ بكلِّ ما يجمعُهُم على الحقِّ مُبادرينَ للخيرِ وثَّـابِـينَ لبناءِ وطنِهم وأمَّتِهم.
- جلالةُ السُّلطان المعظم: لقد حافظتْ بلادُنَا العزيزةُ على كَيْنُونَتِها كدولةٍ مستقلةٍ ذاتَ سِيادةٍ عبرَ العصور، وقد تعاقبتْ عليها أنماطُ حُكمٍ عديدةٍ أدَّى كلٌ منها دورَهُ الحضاريّ وأمانتَــهُ التاريخيّةَ، وإننا نستذكرُ في هذا اليومِ الأغرِّ قادةَ عُمانَ الأفذاذ على مرِّ التاريخِ قادةً حملوا رايةَ هذا الوطنِ ووحَّدوا أُمَّتَه وصانُوا أرضَه الطاهرةَ ودافعوا عن سيادتِه، ونحمِلُها من بعدهِم على الطريقِ ذاتِـه معاهدينَ الله عزّ وجــل ألا يُـثـنـيـنــــا عــن عزمِنــــا عــــزمٌ ولا تُشغِلُنا عن مصلحةِ وطنِنا مصلحةٌ، تعضُدُنا في ذلك أمّةٌ مباركةٌ بفضلِ اللهِ مشرَّفَةٌ بدعاءِ نـبـيِّهِ الـكـريـم.
• جلالتُه /أيّدهُ اللهُ/ : إنّهُ لمن دواعي سُرورِنا وتكريمًا لأسلافِنا من السّلاطين، واستحضارًا ليومٍ مجيدٍ من تاريخِ عُمانَ الحافلِ بالأيامِ المشرقةِ أن نُعْلِنَ في هذا المقام بأن يكونَ يومُ العشرينَ من نوفمبر من كلِّ عامٍ يومًا وطنيًّا لسلطنةِ عُمان وهو اليومُ الذي تشرَّفتْ فيه الأسرةُ البوسعيديّة بخدمةِ هذا الوطنِ العزيز منذُ العامِ (1744) ألفٍ وسبعمائةٍ وأربعةٍ وأربعينَ للميلاد على يدِ الإمامِ المؤسّسِ السّيِّد أحمدَ بنِ سعيدٍ البوسعيدي الذي وحَّدَ رايةَ الأمَّــةِ العُمانيــةِ وقـادَ نضالَهـا وتضحياتِهـا الجليلةِ في سبيلِ السّيادةِ الكاملةِ على أرضِ عُمان والحريّةِ والكرامةِ لأبنائِها الكرام، وجاءَ من بعدِهِ سلاطينٌ عِظامٌ حملوا رايَتَها بكلِ شجاعةٍ واِقتدار وأكملُوا مسيرَتَها الظافرة بكلِ عزمٍ وإصرارٍ.
• جلالتُه: إنّ احتفاءَنا بهذا اليومِ إنما هو تخليدٌ لسِيَرِهم النبيلة ومآثرِهم الجليلة والتزامٌ أكيدٌ منّا بالمبادئ والقِيَمِ التي شَكَّلتْ نسيجَ أُمَّتِنا العُمانية، نصونُ وحدَتَها وتماسكَها ونسهرُ على رعايةِ مصالحِ أبنائِها رافضينَ أيَّ مساسٍ بثوابتِها ومقدَّساتِها.