فلسطين غزة ،واليمن صعدة توأم الأسر والنصر رسائل صمود ومقاومة من زنازين الأسر إلى قادة النصر ،وهذا ماأكده الناطق العسكري لكتائب القسام “نخص بالتحية إخواننا في اليمن الذين شعرنا كم يشبهون غزة ،وتشبههم في العظمة والكرامة طوبى لليمن توأم الشام في وصية رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم”.
توأم الأسر والنصر مفتاح اللغز هو:
أولاً: الولاية الإلهية:
إن تكون الأمة قوية ومنتصرة ،وتتغلب على أعداءها لأن الولاية الإلهية صمام أمان للأمة أمام مشاريع الأعداء الهادمة ،وفي هذه الولاية الإلهية نحصل من الله سبحانه وتعالى على الرعاية ،والهداية ،والنصر ،والتأييد ..بأشكال واسعة من رعايته الواسعة ،رغم الحصار والتدمير غزة أنتصرت ،والمشروع القرأني أنتصر ،وهذا هو سر توأم الأسر والنصر.
ثانياً : الإهتمام بالأسرى “المكبرين والمحررين”:
تحل القضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينيون أولوية لدى قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”، التي يتطرق إليها في كل خطاباته بالمناسبات والفعاليات المختلفة مؤكداً على ثبات الموقف المبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مظلوميته ،مبادراً إلى تحرير المختطفين والمعتقلين الفلسطينين من حركة حماس من قبل النظام السعودي ،عارضاً عليهم صفقة تشمل الإفراج عن أحد الطيارين مع أربعة ضباط من النظام السعودي مأسورين لدي حكومة صنعاء مقابل الإفراج عن المعتقلين من حركة حماس لديهم .
التجليات الإلهية في حفظ الأسرى في هذا الجانب نؤكد قول الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ” من عظمة الإسلام أنك عندما تتحرك له تجد كل شيء يخدمك حتى أعداؤك”،وعندما أقدم النظام العميل على إعتقال المكبرين بالشعار بهدف إسقاط صوت الحق ،وهنا التاريخ يعيد نفسة عندما أقدم العدو الإسرائيلي على أسر وإعتقال مجاهدي المقاومة الفلسطينية بهدف إضعافها ،ولكن يد الله فوق أيديهم ،وخاصة عندما استشهد قادة المقاومة ،فكان الأسر هنا بمثابة رعاية إلهية لحفظ هؤلاء الأسرى ليكون لهم الدور في مواصلة المشروع والنهج والقضية الذي ضحى القادة العظام بدمائهم الطاهرة عليها سنة إلهية ثابته أن يكون قادة النصر هم الأسرى المحررين في المحطات القادمة .
ونقول لدول قوى الاستكبار العالمي أن كل أسرانا ضيفاً ،ومشاطاً،وسنواراً وقنطاراً.
هذا سر اللغز في توأم الأسر والنصر.
ثالثاً : الوعي :
وهذا ماأكده قائد الثورة يحفظه الله ” القرآن يصنع الوعي الذي يحصنا من كل أشكال الإستهداف ،القرآن يحدد لنا الأولوليات المهمة والأساسية ،يرسم لنا المنهج الحق يفضح كل مؤامرات الأعداء، القرآن هو أرقى مصدر للوعي والبصيرة ،ومعركة الوعي والبصيرة هي أول معركة مع الأعداء ،وأول متطلبات المواجهة لهم ،الوعي الاهتداء بالقرآن الكريم ،وأكتساب الوعي منه ،والاستنارة بضيائة ،ونوره للحماية من حملات الإضلال ،والإغواء،والإفساد التي يستهدفنا بها الشيطان الأكبر أمريكا ،والتصدي لحربها في جميع المجالات”.
ونقول لقوى الاستكبار العالمي مادام الوعي قد وصل الشعوب فولاء عهد الاستكبار لا عودة له.
من هم قادة هذا الوعي هم الأسرى المحررين ،كما أستطاع الأسرى المكبرين في صعدة من تنوير شعب الإيمان والحكمة بمشروع ثوري نهضوي تحرري بقيادة العلم الإلهي ،فان الأسرى المحررين سينيرون الشعوب بالمشروع الثوري النهضوي التحرري ويخرجون الشعوب من الإنحراف الثقافي ،ومن ظلم ،وبطش دول الاستكبار العالمي.
هذا هو سر اللغز في توأم الأسر والنصر.
رابعاً: كشف الحقائق والأقنعة :
أن المشروع القرآني ،وعملية طوفان الأقصى فرزت واقع الأمة إلى مؤمنين صادقين ،ومنافقين صريحين ،وكشفت إدعاء مواثيق الأمم المتحدة والدولية ،والمنظمات العالمية حقوق الإنسان ،وحقوق الطفل ،وأتضح ذلك في إسناد الغرب بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا للعدو الإسرائيلي في قتل أطفال غزة،وفضحت المطبعين ،والمتلبسين بزي العلماء ،والأنحراف الثقافي في الشعوب ،وكما أستطاع المكبرين من تفجير ثورة سبتمبرية في رفض الوصايا الخارجية التاريخ يعيد نفسة سوف يستطيع الأسرى المحررين مواصلة الثورة الأكتوبرية في إفشال المشروع الإستعماري لدول الاستكبار العالمي .
هذا سر اللغز في توأم الأسر والنصر.
خامساً : التمكين الإلهي :
أن ثمرة التحرك في سبيل الله ثمرة عظيمة من نتائجها العزة والنصر والتمكين في الدنيا والفوز بما عند الله هو خير من هذه الدنيا ،التمكين الإلهي وعد إلهي الم يمكن الله الأسرى المكبرين في محافظة صعدة وصار منهم قيادة المجلس السياسي الأعلى وقادة القوة الصاروخية والطيران المسير ،وكان لهم الفصل بعد الله وقائد الثورة في مساندة غزة في معركة الفتح الموعد والجهاد المقدس في إغلاق البحار والمحيطات واستهداف حاملات الطائرات والمواقع الحساسة للكيان اللقيط ،واليوم التاريخ يعيد نفسه سيُمكن الله الأسرى المحررين في غزة ليكونوا قادة النصر في المراحل القادمة .
وهذا هو سر اللغز في توأم الأسر والنصر.
وهنيئاً وطوبى للأسرى المكبرين والمحررين على هذا الفضل الكبير عليهم من الله أن يكونوا جند الله في نصرة المستضعفين والمحرومين وتنويرهم واستنهاضهم ضد الاستكبار العالمي ،لقوله تعالى { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى اَ۬لذِينَ اَ۟سْتُضْعِفُواْ فِے اِ۬لْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةٗ وَنَجْعَلَهُمُ اُ۬لْوَٰرِثِينَ }
[سُورَةُ القَصَصِ: ٤].
عدنان عبدالله الجنيد