مبارك للحسين إربد الملكي كاس السوبر ليكن اللقب الثاني في مرحلة الانقلاب وتغير معالم المنافسة وسجل الابطال والخريطة الكروية
نعم هذا ما أحدثه الملكي فبعد سنوات طويلة تسيد بها وتبادل قطبي الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات التتويج بالالقاب مع دخول محدود في سنوات معينة اندية أخرى سواء في التتويج أو المنافسة لكن اليوم يختلف عن الامس فالحسين اربد أصبح حديث الساعة كرويا سواء محليا أو حتى في الإعلام والشارع الكروي والناشطين في المجال الكروي عربيا وأصبح الملكي الأكثر حضور وألق وتألق وفرض تغير في الخريطة والمعالم
وأصبح المرشح الأول للتتويج في أي بطولة محلية
هذا الانقلاب لم يكن عبثا ولم ياتي صدفة ولم يكن سهلا خصوصا في ظل تميز المنافسين وقوتهم واستنادهم إلى تاريخ وعراقة ودعم جماهيري وإعلامي وحضور يشهد به الجميع ولا ينكره عاقل لكل ذلك لم يكن الأمر سهل وبسيط وكان حدوثه يتطلب أمور كثيرة في الفكر الاحترافي فنيا وماليا وإداريا
لقد استطاع الحسين اربد الملكي وخصوصا شخص الرئيس الأستاذ عامر أبو عبيد صاحب الانقلاب توفير المال وعرف كيف يديره وتلك نقطة أصعب من توفير المال نفسه و بنى الحسين فريق امتاز بعدة أمور ومنها
١ . العمل على عودة الطيور المهاجرة واللاعبين المحترفين في الخارج وتوفير لهم ميزات أفضل أو على الأقل مناسبة في جميع الأمور التي تهم اي لاعب وليس فقط الأمور المالية وأذكر انني في مقال سابق في سنوات سابقة طرحت تلك الفكرة لا بل ناشدت شخص رئيس نادي الحسين عامر أبو عبيد أن يتبناها
٢ . عمل الحسين على مبدأ عمق التشكيل في التعاقد فاوجد الاصيل والبديل ايمانا واقتناعا أن الألقاب تحتاج ذلك وأن الدكة هي الأساس في ذلك
٣ . عمل الحسين على مبدأ الاستقرار الفني وخصوصا باللاعبين فكانت مدة العقود تشمل جميع الخيارات وبحيث يضمن العمود الفقري لكل موسم سواء من حيث المراكز أو المدة وقد طرحت ذلك سابقا في مقالات ولقاء عبر برنامج الحصاد الرياضي في القناة الرياضية
و لا يعقل أبدا أن تأتي في بداية موسم ورصيدك صفر من اللاعبين أو ان تبرم في كل موسم تعاقدات تصل إلى ثلثي فريق
٤ . استطاع الحسين الموازنة في الأهداف والغايات ففي نفس الوقت لإعداد فريق بطولات وضم الخبرات تواجد اللاعبين المواهب من اللاعبين في مختلف الاعمار ومعظهم عقود طويلة الأجل وبالتالي كان استثمار بالعنصر البشري وجدنا نتائجه الفنية وبانتظار نتائجه المالية
٥ . وفر البيئة الجاذبة التي تجعله مطمع للعاملين في هذا المجال فنيا واداريا وماليا
أما في الحديث عن ماذا يحتاج النادي لغايات مواصلة الارتقاء والمحاقظة على القمة التي هي أصعب من الوصول إليها فإنني أرى
١ . توفير مصادر دخل مستدامة وللأمانة نجد بوادر بالحديث عن أمور توفر ذلك وبانتظار رؤيتها على أرض الواقع وملامسة نتائجها وتحقيق أهدافها
٢ . توفير دائرة وجهاز تسويقي قادر على تسويق العناصر وبالتالي تحقيق المردود المالي
٣ . توفير منظومة اعلامية تناسب بالفكر والعمل والطريقة الأهداف والغايات والنقلة النوعية الحاصلة
٤ . أخذ التغذية الراجعة والاستماع للرأي الآخر وقبول الانتقاد البناء والمعارضة الهادفة
٥ . لمسنا عودة الجماهير وعمل يحترم من الروابط والمجموعات ولكن الحاجة إلى الحضور الأقوى واستمرار التشجيع المثالي ودوما أقول المطلوب من الجماهير الحضور الكثيف والتشجيع المثالي
٦ . عانىء الفريق من الخيارات في المحترفين وهنا يتوجب الانبتاه وتغير الالية والطريقة وخصوصا في ظل الامكانيات المالية المتواجدة فإن الأصل أن أي محترف يجب أن يحدث الفارق أو على الاقل يحسن سد الثغرة أما محترفين دكة ولا تستفيد منهم ليس فقط اسيويا بل حتى محليا أمر يستحق المعالجة
عموما في الميزان نجاحات الحسين أكثر من ممتازة وفي قمة الروعة وتفوق الأخطاء بكثير ولكن العاشق والمحب دوما يتمنى الأفضل ولا أحد ينكر أن بطل الحكاية الرئيسي هو الأستاذ عامر أبو عبيد وهو يستحق الاحترام والتقدير والشكر الجزيل حتى لو اختلفنا معه في الرأي حول مسائل معينة ولكن للامانه فإنه يحتاج إلى مساندة ودعم من الجماهير والاعلام وقد تحقق جزء منها ولكن الجزء المهم المساعدة في تكاثف وفزعة رؤوس الأموال والشركات والمحبين للنادي وفي هذا المجال لا بد من ذكر حقيقة هي تشكل قصة نجاح أخرى في العمل الاحترافي والتطوعي والرياضي أن تجد رئيس سابق بحجم الأستاذ وائل شقيرات داعما ومساندا وبالفعل والصرف والتحفيز والتأييد
وإن شاء الله دوام التوفيق للجميع
ونتمنى أن تشكل تجربة الحسين العدوة الايجابية للآخرين ونجد أصحاب رؤوس الاموال يتجهون إلى الاسنثمار الرياضي والدعم للأندية وقد بدأت حقيقة بعض الأمور التي إذا تمت فإننا سوف نجد انتقال التجربة للأندية الأخرى واتساع رقعة المنافسة وزيادة الندية والتقارب والتنافس مما ينعكس بإثارة ليس فقط فنيا على منتخبنا الوطني بل يؤثر في جوانب أخرى اقتصادية وسياحية ومعيشية ومجتمعية وثقافية والقضاء على الفراغ والاستفادة من الطاقات الكامنه وتنمية وصقل المواهب والقضاء على الطاقة السلبية والفراغ القاتل
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا
حسان عمر ملكاوي