الإثنين, ديسمبر 29, 2025
  • Login
عاشق عُمان
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات
No Result
View All Result
عاشق عُمان
No Result
View All Result




Home مقالات

ضفاف .. قطرات المطر

3 سبتمبر، 2025
in مقالات
ضفاف .. قطرات المطر

د. صالح بن عبدالله الخمياسي

أقيمت يوم ٢٣ أغسطس ٢٠٢٥ في ولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية بطولة العالم للخطابة التي تنظمها منظمة التوستماسترز العالمية.
رحلة خطابية تأخذ المتأهلين للمشاركة في هذه البطولة السنوية عبر مراحل تنافسية متدرجة تبدأ غالبا في يناير من كل عام بمسابقات الأندية التي يتنافس فيها الأعضاء فيما بينهم ثم يواصل الفائزين بالمركز الأول و الثاني التنافس في مرحلة مسابقات المنطقة مع الفائزين من أربعة أندية ثم يمضون قدما لمرحلة مسابقات القسم داخل الدولة وصولا الى مسابقات القطاع الذي تقام بين المنتسبين من الدول التي تنضوي تحت إشراف ذلك القطاع ثم يلي ذلك مسابقات الدور ربع النهائي حيث يتأهل الفائز منها للمشاركة في المسابقات النصف نهائية لبطولة العالم التي يتنافس عبرها مائة متسابق يمثلون زبدة المحصول يتأهل منهم من يصعد إلى المسابقات النهائية لبطولة العالم للخطابة.

لا شك ان التدرج في المنافسة عبر مراحلها المختلفة تعد تجربة تعليمية تقود إلى نمو المتنافسين على المستوى الشخصي وإكتسابهم العديد من المهارات الناعمةً كشغف تحقيق الأهداف والتكيف مع الظروف المصاحبة والمثابرة للوصول إلى خط النهاية و صقل مهارة التواصل و الإلهام و الإقناع و قيادة الذات و كذلك تقبل الخسارة كمحطة تعليمية تقود إلى نجاحات قادمة ما لم يذعن الفرد للاستسلام.

مما هو جدير بالذكر أن منظمة التوستماسترز العالمية هي منظمة غير ربحية تأسست في ٢٢ أكتوبر ١٩٢٤ في الولايات المتحدة الأمريكيةً،
تتخذ من ولايةً كولورادو مقراً رئيساً لها، ويستفيد من برنامجها التعليمي اليوم أكثر من ٢٧٠ ألف عضوا في ١٤٤ دولة عبر العالم. يمارسون الخطابة ويصقلون مهاراتهم في مجالي التواصل والقيادة من خلال برنامج تعليمي يمارس معبر فلسفة التعليم بالممارسة في إطار تجربة تعليمية داعمة ومحفزة ترتكز على التقييم والتحسين المستمر في أجواء تسودها الحميمية والفرح.

خلال هذا العرس الخطابي العالمي السنوي يتنافس مائة خطيب ممن وصلوا إلى خط النهاية عبر التصفيات التي تمت الإشارة إليها سابقا يتوق كل منهم إلى أن يحصد لقب بطل العالم في الخطابة وهي لحظة تغير حياتهم وتضعهم في الخط الأمامي كمتواصلين ملهمين ومؤثرين يتوق الناس للسماع لهم والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم.

بين ثنايا هذه السطور نسطر بكل فخر وإعتزاز أن ممن وصلوا إلى هذه المرحله من العرب محمد علي شكري من مملكة البحرين الذي كان من العشرة الذين تنافسوا على بطولة العالم عام ٢٠٠٦ من خلال خطابه “تكلم معي”، كما جاءت الاماراتية شروق البنا في المركز الثالث في هذه البطولةً عام ٢٠١٣ من خلال خطابها “البحث عن الجوهرة”، و توج ببطولة العالم للخطابة عام ٢٠١٥ السعودي محمد القحطاني المتأتي الذي أذهل العالم بقوة إرادته و تجاوزه للتحديات عبر خطابه الخالد ” قوة الكلمة”.

تكللت بطولة العالم للخطابة هذا العام بفوز ألن اون بون كيت من بروناي بالمركز الثالث الذي قدم خطاب بعنوان واصل حلمك، في حين حصد المركز الثاني الماليزي ماس مهاتير بن محمد من عن خطابه “قطرات المطر” اما المركز الاول فقد حصده الهندي الذي يقيم في أمستردام حاليا سبسياجي سن جوبتا عن خطابه “فقط اومئ”.

هنا سأسلط الضوء على الرسالة الملهمة التي فاح عبيرها في ولاية فلادلفيا لتنتشر رائحتها الزكية عبر العالم. رسالة تلامس الطبيعة الإنسانية التي فطر الله عز وجل الناس عليها، ولكن مستجدات الحياة و ظروفها راكمت عليها الغبار فلم يعد أثرها ملموسا بالمستوى المأمول.

لقد جاء صاحب هذه الرسالة الملهمة الماليزي ماس مهاتير محمد ليميط اللثام ويشحذ الهمم و يلفت الأنظار إلى سمة اللطف و التعاطف في التعامل الإنساني من خلال خطابه الذي أسماه ” قطرات المطر.”

عبر إستخدام فن القص للولوج إلى وجدان وعقول جمهوره الكبير الذي شاهده حضوريا في فلادلفيا وكذلك الذين شاهدوه اون لاين عبر دول العالم المختلفة.
لقد روى مهاتير قصته كشخص أناني لم يكن يكترث بأحد عدا نفسه. يقول في أحد الأيام اصطحبته أمه إلى مقر الأيتام للتطوع في خدمتهم، وبالرغم من عدم رغبته في الذهاب لكنه أذعن لتلبية رغبتها على مضض.
. هناك بينما كانت أمه تطبخ للأيتام كان عليه تدريس الأطفال ومن بينهم طفل يدعى علي

يسرد مهاتير قصته مع الطفل علي الذي لم يكن يكترث للدراسة ودائما ما كان يشاكسه ويختلق الأعذار لكيلا يهتم بالمذاكرة بالرغم من محاولات مهاتير للتأثير عليه الا أنه لم يفلح في تحقيق اية نتائج ملموسه معه.

عندما طفح به الكيل ذهب ليشكو الأمر لوالدته التي نفخت في نفسه جذوة الإلهام قائلة ” يا بني ان علي ليس محظوظا مثلك لقد فقد والديه منذ نعومة أظافره لذا يجب ان تتعاطف معه وتظهر له الإهتمام وتشجعه ولا شك انه سيتجاوب. ثم أنهت حديثها قائلة ان المطر يبدأ بقطرة ثم تتوالى قطراته تباعا وهكذا هو اللطف والتعامل الإنساني بالتعاطف يبدأ بمبادرة واحدة، ثم تتوالى المبادرات، ثم تتناقل لمساته الناس فيعم خيره الجميع. “

لقد تغلغلت تلك الكلمات في نفس مهاتير فكان وقعها قويا ومحفزا وملهما جددت نظرتة إلى علي فأخذ يقتنص الفرص للحديث مع علي ويعطيه الفرصة ليفضفض عما علج بخاطره ويبني جسور الثقة بينهما وبمضي الأيام أينعت ثمار ذلك التعاطف وأصبح علي يهتم بدروسه وواصل تقدمه.
كم حريا بنا أن نعزز اللطف والتعاطف بيننا كأفراد مجتمع واحد لنزرع الأمل ونضاعف العطاء ونجسد الأثر الطيب لينعم به الإنسان ويسعد. ماذا لو نظرنا إلى قضية الباحثين عن عمل كمسؤولية الجميع فهي هاجس كل بيت ولا شك ان تظافر المجتمع بمؤسساته وأفراده سيتكلل بنتائج إيجابية عظيمه.

ترىً كيف سيكون الأثر لو أننا تعاملنا مع قضية المسرحين عن العمل بلطف وتعاطف ومشاركة حقيقية في إيجاد حلول عملية تخفف من عبئها على هذه الفئة من المواطنين. وهكذا نزرع العطف كقيمة ننطلق من خلالها للتكافل والتكامل في الأدوار لمضاعفة النتائج وتقلص مخاطر ما نجابهه من تحديات.

هناك العديد من قصص النجاح التي سطرها أبطال العمل التطوعي ودروس وعبر تستلهم من أبطال مثل زهرة العوفية ويوثر الرواحيه ورحيمة المسافر والعديد من قصص نجاح الفرق الخيرية والمبادرات المجتمعية العديدة.

ماذا لو لجأنا إلى البحوث العلمية للحصول على وجهات نظر وأفكار أفراد المجتمع لما يعترضنا من تحديات من خلال إستبيانات تسعى لتوسيع نطاق المشاركة؟

ماذا لو لم تبقى تلك الأفكار حبيسة الأدراج و أخذ بها و ترجم البعض منها إلى أثر ملموس يخفف من حجم التحديات؟

ماذا لو وضع مؤشر جهود الخدمة المجتمعية كمؤشر ضمن مؤشرات قياس لأداء مجالس الإدارات و الرؤوساء التنفيذيين و غيرهم من القيادات في الإدارة التنفيذية للشركات بحيث تتم مكافئة تلك القيادات التي تضع خدمة المجتمع و إسعاد المواطن في صميم خططها و إستراتيجيتها و يلزم المتقاعس منها بالسير نحو الهدف المنشود. و كذلك ينسحب هذا التوجه على المؤسسات الحكومية و الجامعات و مراكز البحث العلمي و الإبتكار و غيرها من المؤسسات المختصةً.

لا شك أن قيمة اللطف و التعاطف الإنساني ستولد معالجات و حلول سينجم عنها حسن إستخدام لموارد المسؤولية الإجتماعية للشركات، و تتضاعف من خلالها نتائج القيمة المحلية المضافة و تحديث في القوانين و السياسات و الإجراءات بشكل يلامس التوقعات و يجذب الاستثمارات و يخفف الأعباء على المواطن و توجهات ذهنية تعمل العقل و الوجدان لخدمة الإنسان لتتجدد نهضتنا وفقا للخطط و الرؤى المنشودة.

ينهي مهاتير خطابه ملخصا ثمرة اللطف و التعاطف الإنساني بقوله ” بعد فترة طويلة تلقينا رسالة من علي يشكرنا فيها على الوقوف بجانبه و مساندته يخبرنا فيها أنه أكمل دراسته الجامعية و سارع للانخراط في العمل التطوعي”.

هكذا هي قطرات المطر تبدأ بقطرة تتلوها قطرات من المطر تزف الأمل و تجدد الحياة و تدخل البهجة في قلوب الناس و هو في الوقت ذاته الأثر الخالد الذي يتركه اللطف و التعاطف الإنساني.

د. صالح الخمياسي
باحث و مدرب و كوتش في القيادة الذاتية و التغيير الشخصي

Share240Tweet150
  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact
Whatsapp : +96899060010

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

You cannot copy content of this page

No Result
View All Result
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات

Copyright © 2024