نظّمت إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية صباح اليوم ملتقى “عُمانُنا خضراء” في حديقة السليل الطبيعية، بمشاركة مختصين من الحديقة، وفريق مركز البيئة بولاية الكامل والوافي، إضافة إلى طلبة مدرسة ميمونة بنت سعد، ومدرسة التسنيم، وطلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور من المجلس البيئي الطلابي. ويأتي هذا الملتقى ضمن فعاليات نوفمبر المجيد، احتفاءً بالمنجزات الوطنية وتعزيزًا لرسالة الاستدامة وجهود المحافظة على البيئة.
يهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة والمجتمع المحلي، وترسيخ أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية في ولاية الكامل والوافي، إلى جانب تشجيع الممارسات البيئية الإيجابية مثل التشجير وإعادة التدوير، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في دعم أهداف التنمية المستدامة.
وتضمّن الملتقى ستة محاور رئيسية متكاملة:
المحور الأول: “غرس نوفمبري”
شهد تنظيم فعالية استزراع لمسار داخل حديقة السليل الطبيعية، شارك خلالها الطلبة في غرس بذور نباتات برية محلية بهدف دعم التنوع النباتي وتعزيز روح الانتماء البيئي.
المحور الثاني: “إعادة تدوير وإبداع”
أقيمت ورشة لإعادة تدوير قطع البلاستيك، قام فيها الطلبة بإعادة تشكيل المواد وتحويلها إلى عمل فني يجسّد علم سلطنة عُمان، تأكيدًا على أهمية الاستدامة ودور الإبداع في حماية البيئة.
المحور الثالث: “مسابقات عمانية بيئية”
شملت مسابقات تعليمية وترفيهية تناولت موضوعات التنوع الحيوي، والنفايات، والمياه، والطاقة النظيفة، مع تقديم جوائز رمزية لتشجيع التفاعل والمشاركة الإيجابية.
المحور الرابع: معرض اختصاصات هيئة البيئة
تضمّن عرضًا لعدد من اختصاصات هيئة البيئة، مع شرح مفصل عن الأعمال والجهود التي تبذلها الهيئة لضمان بيئة مستدامة، وتوعية المشاركين بأهمية الأدوار التنفيذية والرقابية في حماية الموارد الطبيعية.
المحور الخامس: استزراع النباتات البرية
تم استزراع عدد من أشجار النباتات البرية في مسار حديقة السليل، مع توضيح أهداف هذا المشروع المتمثلة في تعزيز الغطاء النباتي، وحماية الأنواع المحلية، ودعم الاتزان البيئي في المنطقة.
المحور السادس: التعريف بالغزال ومواطنه الطبيعية
تناول هذا المحور أهمية الغزال العماني، ومواطنه الطبيعية داخل حديقة السليل، مع التأكيد على ضرورة حماية هذه الحياة الفطرية لضمان استمراريتها وتعزيز التوازن البيئي.
وفي تصريح لها، أكدت فاطمة المحيجري، أخصائي تواصل وإعلام، أن الملتقى من المنتظر أن يُسهم في رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلبة والمجتمع المحلي، وإبراز الجهود البيئية في ولاية الكامل والوافي، إضافة إلى إنتاج مواد فنية وتوعوية تعزّز الهوية البيئية العمانية، وبناء شراكات تعليمية مستدامة بين الجهات المشاركة.
ويأتي ملتقى “عُمانُنا خضراء” ليجسّد الدور المشترك بين المؤسسات الحكومية والتعليمية والمجتمعية في حماية البيئة، وليعزز ثقافة الاستدامة وروح المواطنة الخضراء، دعمًا لتوجهات سلطنة عُمان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


