الجمعة, ديسمبر 5, 2025
  • Login
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات
No Result
View All Result
No Result
View All Result




Home مقالات

الممارسات الشبابية غير المنضبطة في المسيرات الوطنية .. ظاهرة مقلقة تستدعي وقفة مجتمعية ووعيا جمعيا

23 نوفمبر، 2025
in مقالات

ونحن نعيش أيَّام نوفمبر المَجيدة، ونحتفل باليوم الوطني لسلطنة عُمان، في العشرين من نوفمبر المَجيد، اليوم الَّذي تشرَّفت فيه الأُسرة البوسعيديَّة بخدمة الأُمَّة العُمانيَّة، واستمرارًا لمَسيرة البناء والتطوير والتنمية والازدهار من أجْلِ مستقبل مُشرِّف لعُمان وأجيالها القادمة الَّتي يرعى نهضتها المُتجدِّدة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ نقول: إنَّ للجميع الحقَّ في أن يحتفي ويحتفل، ويفخر ويفاخر، ويبتهج ويُعَبِّر عن فرحته بما تحقَّق على أرض عُمان الغالية، وما يعيشه إنسان هذا الوطن من أمن وأمان واستقرار. غير أنَّنا مطالبون بالوقوف على طريقة هذا التعبير وآليَّاته وأساليبه ووسائله، بالشَّكل الَّذي يحفظ المكاسب الوطنيَّة والهُوِيَّة العُمانيَّة ويعكس حقوق هذه النهضة، وما سطَّرته في سلوك العُمانيين من مسارات الوعي والمهنيَّة والرُّقي والذَّوق، وبما يتلاءم مع جلال هذه المناسبة ومكانتها، ويعكس أخلاق العُمانيين وسلوكهم، ويبرز الأثر الَّذي أصَّلته النهضة في سلوك الشَّباب وممارساته وتوجُّهاته، بحيثُ تصبح تعبيراته وطريقتها وآليَّاتها والحدود الَّتي يضعها لنفْسه، انعكاسًا لِمَا أسَّسته فيه في جواهر القِيَم، ومَعين الأخلاق، وفضائل المبادئ السَّامية، وما رسَّخته فيه من سُمو الهدف والمُثل العُليا، والترفُّع عن كُلِّ الممارسات الَّتي تسيء إلى أخلاق النهضة العُمانيَّة ومبادئها الحقَّة، أو تتجافى مع ما تحتاجه من حسِّ المواطنة وقِيَمها وموجّهاتها وأُطرها وهُوِيَّتها، وتعميق حضورها في الفكر والعاطفة، والسُّلوك والقناعات والرَّغبات، في ظلِّ رابطة حميميَّة مع غايات الوطن وأهدافه، تضعه في موقع المسؤوليَّة، وتصنع في ذاته شعورًا صادقًا للوفاء للمنجز الوطني، والالتزام بمبادئ الوطن وتشريعاته، والبحث في أرضيَّات نجاحاته وطموحه.

وبالتَّالي أن تتحولَ المَسيرة الوطنيَّة بالاحتفال باليوم الوطني، من مجرَّد إعجابات وقتيَّة هشَّة، تحمل طابع الاندفاع والتهور، والسطحيَّة وسذاجة الأسلوب، والمزاجيَّة والانبهار الوقتي، والممارسات الخارجة عن الأدب والحياء والذَّوق والرُّقي، وما يرافقها من تعبيرات سلبيَّة وممارسات غير أخلاقيَّة، أو سلوكيَّات تتنافى وقِيَم الالتزام إلى كونها تعبيرًا عن المواطنة المسؤولة بما تحمله من مبدأ العمل من أجْلِ عُمان، والمنهج المتسامح المتسامي الَّذي تدعو إليه فلسفة المواطنة العُمانيَّة، وتبرز خلاله مواصفات الحُب الرَّاقي للوطن القائم على حفظ الحقوق، واحترام الموارد والممتلكات، وتعزيز المبادرة والتنافسيَّة، والتزام الأمانة والإخلاص في المسؤوليَّات، والممارسة الإيجابيَّة الهادفة، القائمة على مصداقيَّة الهدف، وموضوعيَّة المضمون، ووضوح فلسفة العمل، المنزَّهة عن شوائب المصلحة، وأنانيَّة الذاتيَّة؛ باعتبارها مرتكزات تنطلق منه ممارسات الفرد وسلوكيَّاته، وترسم طريق طموحاته القادمة، بما يجعل من تعبيراته وطريقة احتفاله باليوم الوطني، متوافقة مع محدِّدات المواطنة، القائمة على الولاء والانتماء واحترام الذَّوق العام، وتقدير النظام، والمحافظة على الأمن، والبُعد عن الممارسات الدنيئة الَّتي تسيء إلى ثقافة الوطن، ونموذج المواطنة المسؤولة، أو تتنافى مع التعليمات والتوجيهات الصادرة من الجهات المختصَّة، بإضافة ملصقات غير مسموح بها، أو التفحيط في الشوارع، أو المَسيرات الَّتي يصاحبها بعض التجاوزات المخلَّة بالنظام والأخلاق، والآداب العامَّة، أو تعكس سطحيَّة تفكير الممارس والتقليد السلبي، وتعريض حياة المواطنين والمُقِيمين للخطر، أو تجاوز الحقِّ العام، أو الاعتداء على الممتلكات، أو السَّهر المصحوب بالهرج والمرج ورفع الأصوات؛ لكونها تُمثِّل إعجابًا يفتقر لروح العطاء الرَّاقي، ونور السَّلام الدَّاخلي الواعي، وصِدق الحُب الَّذي يتجاوز شكليَّات الممارسة.

لقَدْ مارَسَ العُمانيون المواطنة بكُلِّ صِدق وإخلاص وأمانة ومسؤوليَّة وهم يحتفلون باليوم الوطني لسلطنة عُمان، فكان العرض العسكري الكبير في ميدان الفتح الَّذي تشرَّف بالرِّعاية الكريمة السَّامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم فيما قدَّمه أبناء عُمان منتسبو قوَّات السُّلطان المسلَّحة وشُرطة عُمان السُّلطانيَّة والحرس السُّلطاني العُماني ومختلف الأجهزة العسكريَّة والأمنيَّة من عرض عسكري مهيب، وهم يحتفلون بحُب عُمان ومَسيرتها الظافرة لـ(281) عامًا منذ تولِّي الأُسرة البوسعيديَّة وسلاطينها العظام شؤون الدَّولة العُمانيَّة؛ فإنَّ ما حملته هذه المراحل التاريخيَّة من إنجازات سلاطين عُمان وما قدَّموه في خدمة الأُمَّة العُمانيَّة على مرِّ العصور، يضع أبناء وبنات عُمان اليوم أمام رصيد قِيَمـي وأخلاقي وتاريخي وإنساني حافل بالنماذج والشواهد العظيمة. وهو رصيد يصنع مرحلة جديدة من العمل والجد والاجتهاد، يستنطق فيها أجيال الحاضر والمستقبل قِيَم المواطنة والولاء والانتماء، ويستنهض الروح الوطنيَّة في عزَّة وشموخ وثقة وفخر، بما سيتولد عنه من سُلوك متفرد، والتزام يمشي على الأرض متزنًا في التصرف، حكيمًا في النَّهج، واقعيًّا في المسار، متَّزنًا في طريقة التعبير عن حُب الوطن.

غير أنَّ طريقة تعبير البعض عن حُب الوطن وتصرُّفاتهم غير المسؤولة وما يتخللها من أساليب وممارسات وسلوكيَّات تتجافى مع محمود الذَّوق ونُبل الخصال؛ ضرب من السلبيَّة الَّتي لا تبني للوطن مَجدًا أو تُعير للإنسان كرامة أو تُقِيم للإنجاز وزنًا؛ كونها مسألة وقتيَّة تنتهي بانتهاء المناسبة، وتتلاشى فقاعاتها بمجرَّد انتهاء الحدث، ناهيك عن كونها قد خرجت عن مسار المواطنة المعتدل بقصد أو دون قصد، واتجهت إلى تعميق جانب الإعجاب الوقتي الَّذي يُعَبِّر عن اللَّحظة فقط ولا يستطيع الصمود لوقت أطول في ظلِّ شعارات قد لا تتجاوز تمتمة الألسنة والحناجر أو تصرفات قد لا تتقبلها ذاكرة الوطن الحضاريَّة الصافية الَّتي لا ينبغي تعكير صفوها بممارسات تفقدها بريقها أو تُنسيها جماليَّتها وذوقها أو تُضعف صلابتها وقوَّتها، ويصبح الإعجاب في وجود هذه الممارسات المصحوبة بنزوة الظهور وممارسات تخدش الحياء، وتبرز في تصرفات غير مسؤولة في أماكن عامَّة ووسط مَسيرة وطنيَّة تحمل صورة صاحب الجلالة وترتدي عَلَم الوطن وشعاره.

إنَّ الاحتفال باليوم الوطني يستدعي استحضار عظمة هذا اليوم وروحه ومكانته تعظيمًا لشأن الوطن، وتأكيدًا على المُضي خلف قيادته الحكيمة، وتجسيدًا للولاء والانتماء والذَّود عن حياضه والمحافظة على مكتسباته. وما من شك فإنَّ هذه الممارسات لا تعكس عظمة هذا اليوم، كما لا تُعَبِّر عن حقيقة المواطنة المسؤولة؛ باعتبارها موجِّهات حاكمة لقواعد السلوك الأصيل تُعَبِّر عن جوهر القِيَم المُجتمعيَّة الَّتي تُشكِّل امتدادًا للثقافة العُمانيَّة المتَّزنة الغائرة في جذور التأريخ، وشكَّلت جزءًا من الحركة اليوميَّة لأفراده ومنطوق الحياة الاجتماعيَّة، لذلك وجَبَ التعاطي معها في إطار احترام كينونة الوطن، والالتزام بمبادئه وضوابطه.

عليه، تبقى مسؤوليَّتنا جميعًا في تبصير الشَّباب بمختلف الوسائل والأدوات واستثمار المنصَّات الاجتماعيَّة والحوارات التواصليَّة والإعلاميَّة والثقافيَّة والتعليميَّة، بالطَّريقة السليمة في الاحتفال بالأيَّام الوطنيَّة وغرس قِيَم المواطنة والولاء والانتماء، لِتكُونَ فرصةً في التسويق لسلطنة عُمان في الفضاء الإلكتروني الواسع، بما يغردون به أو ينقلونه للعالم من صوَر وفعاليَّات ووسائط وتعبيرات راقية حَوْلَ طريقة احتفالهم بهذه المناسبة المَجيدة؛ لِتتعمقَ فيهم قِيَم المواطنة المسؤولة، وتصحّح المفاهيم والعادات المغلوطة، وعندها يصبح احتفالنا بيومنا الوطني مشاعر صادقة ومبادئ أصيلة وإيمانًا بالثَّوابت وتضحية من أجلِ الوطن وسُلطانه، فنتجاوز بذلك حالة الإعجابات المجرَّدة، والشعارات الجوفاء، والكلمات السطحيَّة، والممارسات المبتذلة، والإزعاج في الشوارع والأحياء السكنيَّة، الَّتي تفتقر لِمَعين الحُب، وضمير المسؤوليَّة.

أخيرًا، فإنَّ الأيَّام الوطنيَّة لسلطنة عُمان محطَّات لالتقاط الأنفاس وتعظيم الروح الوطنيَّة، وترقية السُّلوك والوعي بمنجزات الوطن وإرثه التاريخي والحضاري، وتجديد الانتماء له، والولاء لجلالة السُّلطان، وتعظيم وعي الشَّباب العُماني بِدَوْره ومسؤوليَّاته في تعظيم ثقافة الاحترام والتقدير للمنجز، ويبرز أخلاقه وقِيَمه ومبادئه، وحرصه على أن تكُونَ تعبيراته متوافقة مع نهج المواطنة المسؤولة والسَّمت العُماني وما تقرُّه أجهزة الدَّولة الأمنيَّة والمدنيَّة من موجّهات والتزامات تحفظ أبجديَّات هذا الحُب؛ فإنَّ الكلمة الَّتي نوجهها لأبناء هذا الوطن الغالي الغيورين على منجزاته وأخلاقه ومكتسباته أنَّ الوطن يريد مِنكم احتفالًا يعكس أخلاقكم العُمانيَّة العالية، ويتناغم مع ضمير مسؤوليَّاتكم الَّتي أثبتُّم بها الكفاءة، واستحققتم بها الثِّقة السَّامية، مَسيرة وطنيَّة تعكس فيكم حسَّ المواطنة وروح الهُوِيَّة ونُبل الخلق، والسَّمت العُماني، وجوهر الثوابت والقِيَم والمبادئ الَّتي ستظل حاضرة توجِّه المسار وتضبط الاتِّجاهات. أمَّا أولئك الَّذين يظنون أنَّهم بممارساتهم المبتذلة، وتجاوزهم للقانون والنظام، وسُلوكهم الغوغائي في الطريق والأماكن العامَّة الَّتي استدعت تدخُّل شرطة عُمان السُّلطانيَّة، بأنَّهم يُحبون الوطن ويحتفون بمنجزاته، ويعيشون فرحته؛ فنقول لهم: عذرًا أنتُم مخطئون، فأنتم بعيدون كُلَّ البُعد عن ذلك، فإنَّ الاحتفال الحقيقي باليوم الوطني هو استحضار لروح الوطن، وتعظيم لمكانته، وترسيخ للولاء لقيادته الحكيمة، والالتزام بقِيَمه وتشريعاته. وهو فرصة لإظهار النموذج العُماني الأصيل في الوعي والسُّلوك، وإبراز أخلاق الشَّباب والتزامهم، وتعميق الشعور بالمسؤوليَّة تجاه الوطن ومنجزاته. والوطن لا يحتاج لمِثل هذه التصرفات الرعناء والممارسات المشوِّهة، الَّتي تسيء لشموخه وتضرُّ بمصالحه.

د. رجب بن علي العويسي

Share201Tweet126
  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact
Whatsapp : +96899060010

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

You cannot copy content of this page

No Result
View All Result
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات

Copyright © 2024

Exit mobile version