الجمعة, ديسمبر 5, 2025
  • Login
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات
No Result
View All Result
No Result
View All Result




Home مقالات

الإجازات الوطنية والدينية .. فضاءات تواصلية لتعزيز الأمان النفسي وترسيخ الترابط الاجتماعي

30 نوفمبر، 2025
in مقالات

تُمثِّل الإجازات الوطنيَّة والدينيَّة قِيمة مضافة في حياة الفرد والمُجتمع الأسري والاجتماعي، فهي ليست مجرَّد أيَّام راحة عابرة أو استراحات قصيرة من ضغوطات العمل والدراسة، بل هي فضاءات تواصليَّة حقيقيَّة تُعيد للإنسان توازنه النَّفْسي وتمنحه مساحة من السكينة، وتُعيد للأسرة حميميَّتها وتجسِّد روح التآلف في المُجتمع. حيثُ تُمثِّل فرصة للاستجمام واللقاءات الجماعيَّة الأسريَّة والعائليَّة، تقترب خلالها المشاعر وتتفاعل معها الأرواح وتستنطق فيها القِيَم، وتستعاد فيها ذكريات الأجداد ومواقف الكبار وقِيَم الودِّ والرحمة الَّتي تُشكِّل أساس البناء الأخلاقي للأسرة. وعلى الرغم من أنَّ هذه الإجازات قد تبدو قصيرة زمنيًّا، إلَّا أنَّ أثرها يفوق هذا الامتداد المحدود، وقِيمتها أعمق من أن تُقاس بساعات أو أيَّام، فهي تُعيد للإنسان دفء العلاقات وحميميَّة التواصل والترابط؛ وقِيمتها المضافة أكبر من أن تحصرها الأقلام، وفائدتها النوعيَّة أكثر من أن تصفها الأفكار.

وقد عشنا في إجازة اليوم الوطني مثالًا واقعيًّا على هذا الأثر الكبير، إذ جاءت في توقيت شتويّ معتدل ساعد على تنوُّع الخيارات السياحيَّة، وجعل اللقاءات العائليَّة أكثر حضورًا وثراءً، ووفَّرت مساحة أمان نفسيَّة أُسريَّة واجتماعيَّة عززت من فرص اللقاء في كنَف الأسرة وبَيْنَ الأهل متنقلين بَيْنَ وجهات سياحيَّة متعدِّدة داخل سلطنة عُمان تحمل معها المرح والاستقرار النَّفْسي والعائلي، محطَّة مهمَّة في رصيد الذكريات، وفرصة في حياة الفرد في تغيير روتين حياته اليوميَّة «الأم والأب والموظف والأبناء وجميع أفراد المُجتمع»، محطَّات ملهمة مليئة بالتجمُّعات العائليَّة والذكريات الجميلة والمواقف السارَّة، اقترب فيها الوالدان من الأبناء، ورافقت أيَّام الأُنس والاستجمام والسَّفر واللقاء والاحتواء، ممارسة العديد من الهوايات وغير ذلك مما يصنع في حياة الفرد روح التغيير الذَّاتي ومزيدًا من السَّلام الداخلي، محطَّة تبني في حياة الفرد نهج التوازن النَّفْسي والثراء الفكري، بما حملته في النَّفْس من مساحات الرضا والإيجابيَّة والاستمتاع، وغرسته من قِيَم ومبادئ وأخلاقيَّات ومفردات حياتيَّة، يُمكِن أن تُشكِّلَ مساحة تطويريَّة في حياة الفرد، لتبقَى رصيدًا مُهمًّا له، وذاكرة في قاموسه الحياتي وفلسفة التصحيح الَّتي يمارسها في معالجة إخفاقات الذَّات بما يُعيد إنتاج مساره القادم وفْقَ أُطر وضوابط ومرتكزات. وبالتَّالي دَوْر الإجازات في تحقيق الترابط الاجتماعي بما تؤصِّله هذه اللقاءات والتجمُّعات العائليَّة من مشـــاعر جيَّاشة سَمْتها الودُّ والاحترام، والشعور الجمعي المتبادل بأهميَّة هذه اللقاءات في رفع درجة الترابـــط المتبادل في العلاقـــات الاجتماعيَّة، وما يرتبط بها من تضامن عاطفي واجتماعـــي يظهـــر في قناعات ومشـــاعر وســـلوكيَّات أفراد الأسرة، قِيمة مضافة تصنع من هذه الإجازات، وفرص التنزه والتنقل والتجمُّعات والسياحة الَّتي تُحقِّقها، قوَّة مُجتمعيَّة دافعة لكسر الصورة السلبيَّة وحالة الفجوة والجمود الَّتي تعيشها العلاقات الأسريَّة، الأمر الَّذي سيظهر أثَره الإيجابي في الارتقاء بجودة الحياة الأسريَّة والاجتماعيَّة، وتعظيم مساحة الثقافة الحواريَّة فيها. فإنَّ ما يحصل في هذه التجمُّعات السياحيَّة العائليَّة من التزام لُغة حواريَّة تفاعليَّة يَسودُها الودُّ والتقدير والاحترام والذكريات والأخبار الجميلة، من شأنه أن يرفع من الاهتمام بالسَّمْت العُماني واستنطاق القِيَم الدينيَّة والوطنيَّة في ظلِّ ما تضمُّه هذه التجمُّعات من وجود كبار السِّن والصِّغار والشَّباب، الأمر الَّذي يُسهم في رفع درجة الحميميَّة والاحتواء الأسري وتعليم الصِّغار مفاهيم السَّمْت وقِيَمه، فيستنهض فيهم مبادئ العمل الجمعي والعمل التطوعي والأعمال الخيريَّة والتكافل الاجتماعي حيثُ يتمُّ في هذه المواقف فتح المجال لبعض المبادرات الَّتي تقوم بها الأسرة بشأن التبرع وفكّ الكربة والوقوف مع حالة العسر الاقتصادي الَّذي يعيشه بعض أفراد العائلة أو عوائل أخرى. فيتربَّى الأبناء على الإحساس بالآخر، وتتشكل لدَيْهم منظومة من القِيَم الأخلاقيَّة الَّتي تُسهم في بناء مُجتمع متماسك قادر على مواجهة المتغيِّرات بروح من المسؤوليَّة المشتركة. وعليه، فإنَّ المتوقع أن تكُونَ هذه الإجازات القصيرة في مدَّتها، الممتدة في أثَرها ورصيدها المتحقِّق رابطة روحيَّة وثراءً فكريًّا ووجدانيًّا يحافظ على مستوى التوازنات الشخصيَّة، ويرقى بالطموحات الفرديَّة في إطار من الوعي والحرص واستحضار قِيَم الأمان والسَّلامة، لتبقَى المواقف والأحداث والذكريات محطَّات مهمَّة في الحياة، ومسارات تمنح الفرد مزيدًا من التنوع في تجاربه وخبراته، وامتلاكه المهارات والسيناريوهات الَّتي تتفاعل مع أحداث الإجازات والفرص الإيجابيَّة الَّتي تحقَّقت له على المستوى الشخصي والمهني وإنتاج المواطنة، وتعظيم موقع الوطن في النَّفْس وتأكيد المحافظة على ثرواته والتثمير فيها جسر تواصل ممتدّ للأجيال القادمة، وبالتَّالي توجيه الدروس المستفادة من الإجازة؛ فإنَّ الدروس المتعلَّمة من الإجازات تكمن في حجم التغيير الَّذي تسقطه على حياة الفرد النَّفْسيَّة وثقافته واطلاعه وتعرُّفه على خبرات الآخرين وتجاربهم، لِتضعَ الفرد أمام خبرات وتجارب واقعيَّة ومسارات حياتيَّة واضحة وتطبيقات عمليَّة يُمكِن أن يجسِّدَها في مَسيرة حياته الاجتماعيَّة والمهنيَّة واهتماماته المستقبليَّة بالمساهمة في تعزيز حضوره الاستثماري في قِطاع السياحة، والاستفادة ممَّا وفَّرته التقنيَّة من فرص تواصليَّة، فيتحدث عن رحلاته ومشاهداته وصوَره، ويشارك الآخرين ما يراه وما يشعر به، وينقل تجاربه وذكرياته عبر حساباته في المنصَّات التواصليَّة إلى محيطه الاجتماعي والعالمي فتتحول تجربته الخاصَّة إلى مادَّة معرفيَّة وثقافيَّة لها بصمة حضور في حياة الآخرين وثراء تجاربهم.

إنَّ الإجازات ـ بما تحمله من تنوُّع ثقافي وبيئي ـ محطَّات في رصيد الفرد، يقترب خلالها من عوالم مختلفة وأنماط حياة جديدة وأساليب في إدارة التطوير، ممَّا يساعده في بناء فَهْم أعمق للعطاء المهني المتجدِّد، ويُعزز في داخله قِيَم الأداء والالتزام والكفاءة. كما تُسهم في ترقية الشعور الإيجابي لدَيْه ببدء مرحلة جديدة، فيقيِّم ذاته ويصحِّح أخطاءه ويستثمر ما تعلَّمه في رفع إنتاجيَّته وصناعة فارق في حياته الأسريَّة والمهنيَّة. ويتفاعل في داخله الحسّ العُماني الأصيل مع ما اكتسبه من مشاهد الطبيعة البهيجة والمناظر الخضراء والثقافات المتنوعة، لِيضيفَ إلى شخصيَّته بُعدًا إنسانيًّا ووطنيًّا أرقى، ويصبغ أداءه بروح التجديد المستمر والابتكار والاستعداد الدائم.

من هنا فإنَّ الإجازات الوطنيَّة والدينيَّة ليست مجرَّد فترات راحة، بل هي لحنٌ متجدِّد للذكريات، وإنتاج للأفكار الحالمة، ونوافذ أمل تمنح الإنسان شحنات من التفاؤل والإيجابيَّة. هي سلوك يحفظ الودَّ ويُقدِّر الجهد ويُعيد رسم الطريق ويفتح أبواب العطاء، ويُذكِّر كُلَّ فرد بحجم ما يحتاجه الوطن منه، وبما يرجوه من أبنائه ليبنوا فيه قِيمة الوطن في حياتهم. لقد وفَّر الوطن لأبنائه من خلال هذه الإجازات حضنًا من الأمان والسَّلام ومساحة للودِّ يَجِبُ أن ندركَ مداخلها ونفهم رسائلها، فهي لحظات تُعيد للنَّفْس أمانها وللضَّمير صحوته وللمشاعر صِدْقها، نَحْوَ وطن منح أبناءه الحياة والجَمال والأمل، وغرس فيهم قِيمة الإنسانيَّة وحُب الأوطان، فيجد المواطن في هذه الإجازات مساحة لتأمل ما يمتلكه الوطن من نعم الأمن والأمان والاستقرار والتنمية. فتتجدَّد داخل الفرد مشاعر الولاء والانتماء، ويزداد إدراكه للميزة التنافسيَّة الَّتي يتمتع بها وطنه مقارنة بغيره. ويتحول هذا الإدراك إلى التزام عملي يدفعه للمساهمة في التنمية المستدامة واحترام موارد الوطن والحفاظ عليها وإعادة إنتاجها للأجيال القادمة. ومن خلال هذه الرحلات والمواقف الَّتي تصنعها في حياة الفرد، يتعلَّم الإنسان كيف تُصنع الأوطان، وكيف تُحفظ الثروات، وكيف يكُونُ عمله ـ مهما صغر ـ جزءًا من منظومة أكبر ترتقي بالوطن إلى مستويات أعلى من الرُّقي والازدهار.

أخيرًا، تبقى الإجازات بذلك محطَّة لالتقاط الأنفاس والتفكير خارج الصندوق والتأمل في تفاصيل الوطن العظيم، أين نحن وأين غيرنا؟ وما الَّذي ينقصنا حتَّى نصل للمطلوب، لمزيدٍ من العمل الجادِّ والروح المعنويَّة العالية الَّتي من خلالها نَضْمن اللحاق بالركب والعمل المخلِص الَّذي يحتاجه الوطن، فإنَّ دَوْر الإجازات بذلك يتخطى الحدود المعروفة أو مجرَّد الرحلات الترفيهيَّة وفرص الاستجمام للصغار والكبار لتعبِّر عن نموذج اجتماعي يستنطق جوهر المبادئ الَّتي جسَّدت الثقافة العُمانيَّة وعبَّرت عن حركة الحياة العُمانيَّة ومنطوقها الاجتماعي وتفاعلها الأسري عبر الانتقال بها نَحْوَ تقديم مبادرات وبرامج عمل تطبيقيَّة في الفترات القادمة. لِتبقَى الدروس الَّتي نتعلَّمها من الإجازات نوافذ أملٍ مُتجدِّد، ومدَدَ عطاءٍ متواصل، وإيمانًا وثقة بأنَّ صناعة الأوطان تقوم على سواعد أبنائها وعطائهم المستمر ووعيهم وإرادتهم وما تصنعه الأحداث في شخصيَّاتهم وتجسِّده الأحداث، وتختبره أخلاق الأزمات من تحوُّلات نوعيَّة تُسهم في بناء مُجتمع متماسك ووطن مزدهر.

د. رجب بن علي العويسي

Share200Tweet125
  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact
Whatsapp : +96899060010

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

You cannot copy content of this page

No Result
View All Result
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات

Copyright © 2024

Exit mobile version