مراجعة وتصحيح نحوي
الإستاذ محمد إبراهيم العاصي
أَقْسَمْتُ لِلْأَلْحانِ لَحْنَ هَوًى
يَهْفُو، فَتَفْتَحُ فِي الْمَدَى أَقْدارُ
للغُنى الْعُشَّاقُ وَجْدًا خافِقًا
فِي لَيْلِهِمْ طَرَبٌ لَهُ أَسْمارُ
سَقَتْ عَلَى الْأَنْغامِ لَحْنًا رِقَّةً
تَجْرِي، وَفِي مَغْناهُ يَهْفُو قرارُ
وَأَنا الَّذِي سارَ الْخُطى حَتّى غَدَتْ
فِي صَوْتِهِ الْأَفْكارُ تَرسمُ دّارُ
تاهَ الْمُحِبُّ بالجوى إِذْ أُغْلِقَتْ
لِلْأَفْلاكِ أَبْوابٌ بِها أَقْمارُ
يا عاشِقَ الْأَلْحانِ دَعْ نَغْمَ الْهَوَى
يَرْقُصْ، فَفِي أَنْغامِهِ أَوْتارُ
هَلْ يَنْجَلِي صَوْتُ الْغِناءِ إِلى صَدًى
يَلْقَى صَدَى الدُّفِّ الْغَزِيرِ الطّارُ
لِلَّهِ دَرُّ مَنِ اسْتَثارَ بِصَوْتِهِ
صَدْحٌ، وَفِي مَغْناهُ تُجْنِي أَشْعارُ
قالَتْ لِيَ الْأَلْفاظُ: تُغْرِي نَفْسَنا
أَبْياتُ سِحْرٍ شُعْلَةٌ أم نارُ
عَزفٌ على لَحْنِ الْهَوَى شَوْقًا
لها
والقلبُ يَشعل نبضُهُ التذكارُ
فَالشِّعْرُ يَنْزِلُ عِنْدَ قارِعَتِي إِذا
هامَتْ بِسِحْرِي فِي الْمَدَى نُوارُ
قصيدة / يعقوب راشد سالم السعدي
