السعودية / هتان سعيد زمزمي
دشنت جمعية الثقافة والفنون بالطائف، وبدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، ممثلةً ببرنامج “مديد”، باكورة أعمال “مقهى عكاظ الثقافي الفني”، وذلك في مقر الجمعية بحي الفيصلية، وسط حضور نوعي من المثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن الإبداعي.
ويأتي إطلاق هذا المقهى كمنصة ثقافية وفنية مستدامة تهدف إلى تعزيز الحراك الفكري في المحافظة، واستلهام روح الإبداع المرتبطة بإرث سوق عكاظ التاريخي.
واستهل المقهى نشاطه بأمسية حملت عنوان “النقد الفني الأدبي”، ترأسها مدير الجمعية فيصل بن خالد الخديدي، واستضاف فيها أستاذ الفنون البصرية بجامعة أم القرى، الدكتور عبدالله بن دخيل الله الثقفي.
وفي مستهل الجلسة، رحب الخديدي بالحضور، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم وتمكين مثل هذه المبادرات التي تعيد الاعتبار للحوار الثقافي، مؤكدًا أن المقهى يسعى لأن يكون مساحة مفتوحة لتلاقي الأفكار وتبادل الرؤى بين المبدعين في مختلف المجالات.
من جانبه، تناول الدكتور عبدالله الثقفي، بصفته أستاذًا متخصصًا في الفنون البصرية، محاور عدة ركزت على أسس النقد الفني والأدبي المتجذرة، وكيفية قراءة الأعمال الإبداعية برؤية فاحصة تتجاوز الانطباع السريع إلى التحليل العميق. كما استعرض الثقفي جملة من المعايير النقدية التي تسهم في الارتقاء بالذائقة العامة، مشددًا على أهمية صناعة حركة نقدية واعية تواكب الحراك الفني الذي تشهده المملكة.
وشهدت الأمسية تفاعلاً ملحوظًا ومداخلات ثرية من الحضور، مما أضفى طابعًا حيويًا على الجلسة الأولى



