من الظواهر المنتشرة إنتشاراً واسعاً في عمان إن لم أقل في معظم دول الخليج والدول العربية ظاهرة الإعتماد شبه الكلي على العاملات من ( بنحلاديش وأثيوبيا وسريلانكا والفلبين والهند ) في تربية الأطفال ، فنجد الأب والأم لا يوليان أي إهتمام أو عناية لأطفالهما فكل ما يهمهما من أمرهم أن يشتريا لهم شتى أنواع الملابس الأنيقة ، وعلى عاملة المنزل أن تبقيهم دائماً في أتم النظافة والجمال ليتباهى بهم الوالدان أمام الناس ، لكن ماذا عن الحنان والحب الذي يحتاجه الأطفال وخاصة من الأم ؟ أنه سؤال في غاية الأهمية ويجب أنه نضعه نصب أعيننا ٠٠أننا نقول أن المربية مجرد ضيفه ، وهي رغم كونها ضيفة إلا أنها إستحوذت على حب الأطفال للحنان المزيف الذي كانت تغدقه عليهم في غياب الحنان الحقيقي ٠٠ فالظمأن دائماً ما يتعلق بسراب حين لا يجد الماء ٠
ومن هنا نؤكد أن هذا الإهمال سيترتب عليه ضياع بعض الأطفال إن لم أقل جميعهم ، أن النفس أيها الأخوة بحاجة إلى التربية الإسلامية الصحيحة ، ولم يكن هناك ما هو أحط قدراً ولا أبخس ثمناً من نفس لم تنل نصيبها منها ٠٠ فهل يا ترى سنستطيع أن نقوم أبناءنا بهذه التربية وهم بين أحضان المربيات الأجنبيات واللاتي معضمهن لا يعرفن الله ورسوله ٠٠ إذاً هذه صرخة نطلقها من الأعماق ليسمع صداها كل أب وأم فنقول لهما أحرصا كل الحرص على تربية أبنائكما ولا تعتمدا كل الإعتماد على تربية العاملة ٠٠ وإلا ستجنيان ثماراً غير طيبة ٠٠ وندعو الله أن يرزقنا الرضا وحسن الختام.
خليفة البلوشي
#عاشق_عمان