مستحضرات صديقة للبيئة، عودة إلى الأساسيّات، استعمال مواد عضويّة، وطغيان للذكاء الاصطناعي… هذه هي العناصر التي ستطغى على القطاع التجميلي بعد 5 سنوات، لتشكّل ثورة وتحدث تغييرات حقيقيّة في الخارطة التجميلية العالمية.
قائمة المكوّنات هي الأهم
يقدر المراقبون لسوق المستحضرات التجميلية أن القوائم الطويلة للمكوّنات، التي تظهر حالياً على مستحضرات العناية بالبشرة والشعر، ستزول بعد 5 سنوات بمساعدة التطبيقات التي تفكّ رموز المواد المستعملة فيها. ولن يتمّ استعمال سوى مكوّنات موثوق بفعاليتها وقدرتها على العناية دون إلحاق أي أذى. وسيساعد في ذلك انتشار مزيد من الوعي ما سيجعل من الشفافيّة شرطاً ضرورياً فيما يتعلق باختيار واستعمال المكوّنات التجميليّة.
من المنتظر أن تتحوّل قراءة مكوّنات كل مستحضر قبل شرائه إلى عادة يتبنّاها الناس، مما سيدفع الشركات المنتجة إلى الاهتمام باختيار أفضل المكوّنات والابتعاد عن المواد المثيرة للريبة، وذلك بهدف جذب المستهلك واكتساب ثقته.
إيجاد بدائل للسيليكون
احترام البشرة سيشكّل أساساً للسياسات التجميليّة المستقبلية التي سوف تركّز أيضاً على احترام البيئة. وهذا ما يفتح الباب أمام استعمال المزيد من الخلطات الطبيعيّة، المواد العضويّة، وتلك التي تركّز على استعمال البروبيوتيك لحماية الغلاف الواقي للبشرة. ومن المنتظر أن يتمّ استبدال السيليكونات بمواد مستخرجة من الطحالب أو البوليمرات المستخرجة من السكر. كما يتمّ العمل لتصبح تركيبات المستحضرات أكثر بساطة وفعالية لتحقّق مصداقيّة تجاه الجمهور الذي يتسأل عن أسباب استعمال هذا المكوّن دون سواه.
البساطة عنوان المرحلة القادمة
تُشكّل البساطة عنوان المرحلة المقبلة في المجال التجميلي، لكن عليها أن تترافق مع الفعالية لتستطيع إرضاء جمهور مهتم بقضايا الصحة والبيئة. ومن المنتظر أن نشهد متابعة الاهتمام بمكوّنات مثل الريتينول والفيتامين C، على أن تضمّ قائمة معظم مستحضراتنا أقل من 10 مكوّنات مع معلومات وافية عن كلٍ منها.
في السنوات الخمس المقبلة سوف يتراجع عدد مستحضرات العناية المستعملة بشكل دوري. وهذا ما تؤكّده السلوكيّات التجميليّة المنتشرة في القارة الآسيويّة التي بدأ بتبنّيها الجيل الجديد في أماكن مختلفة من العالم. فالعودة إلى كل ما هو طبيعي لن يكون موضة ولكن أسلوب استهلاك ملتزم يحدث ثورة في هذا المجال.
تركيبات ذات طابع شخصي
من المنتظر أن تتجه المختبرات التجميليّة إلى تقديم كريمات وأمصال ذات طابع شخصي ترتبط بخصوصيّات كل بشرة، وفصل، وكل تطوّر تشهده حياتنا. فبشرتنا تتطوّر باستمرار وتتأثّر بمحيطها مما يفسّر تبدّل حاجاتها بين فترة وأخرى. ولذلك من المنتظر أن تقدّم المختبرات التجميليّة حلولاً لكافة المشاكل التي تتعرّض لها البشرة في حياتنا العصرية.
استعمالات متعددة للمستحضر نفسه
من المنتظر أن يزداد انتشار المستحضرات المتعددة الاستعمالات في السنوات الخمس المقبلة. ونشهد اليوم إقبالاً على استخدام كريمات الـBB والـCC التي تجمع بين العناية والماكياج في الوقت نفسه. وفي المستقبل القريب، سوف يتمّ العمل على استحداث أنواع من الآيلاينر تغذّي الرموش، وظلال للعينين تخفي ترهّل البشرة، وكريمات ملوّنة تعالج مشكلة حب الشباب.
عبوات قابلة للتدوير وأغلفة صديقة للبيئة
من المنتظر أن يخفّ استعمال البلاستيك في الصناعات التجميليّة خلال السنوات الخمسة المقبلة. على أن يتمّ استبداله بعبوات وأغلفة تكون صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التعبئة والتدوير مما يخفف من النفايات المرافقة لصناعة المستحضرات التجميليّة. ومن المنتظر أن ينتشر بيع الصابون بدون غلاف والزيوت التجميليّة في عبوات زجاجيّة أو حديديّة قابلة لإعادة التعبئة. كل ذلك مع إمكانية إعادة استعمال هذه العبوات عدة مرات قبل أن تذهب لإعادة التدوير.
الجمال الرقمي إلى الواجهة
من المنتظر أن يصبح الذكاء الاصطناعي من أساسيّات العناية التجميليّة في العام 2025، مع استعمال أدوات مبرمجة لتلبية المتطلبات الفرديّة في مجال العناية بالبشرة والشعر. ويمكن لهذه الأدوات أن تؤمن برامج تجميلية وغذائيّة شخصيّة تأخذ بالاعتبار الاعتداءات الخارجيّة التي نتعرّض لها.
قد تأخذ هذه الأدوات شكل أساور أو قلادات أو ساعات مزوّدة بذكاء اصطناعي وموصولة لاسلكياً إلى تطبيقات قادرة على تحديد حاجاتنا التجميليّة وتلبيتها عبر تحديد مستحضرات متخصصة في هذا المجال.
من شأن هذه الأكسسوارات التي نحملها علينا أن تشكّل مصدر معلومات مهمّة للأبحاث التي يتمّ إجراؤها في المجال التجميلي.
ومن المنتظر أن ينتشر أيضاً في السنوات الخمسة المقبلة استعمال خدمة مسح البشرة بتقنيّة Scanner وذلك عبر الهواتف الذكيّة. بالإضافة إلى استعمال أنواع أخرى من هذا المسح في العيادات التجميليّة مما يؤمّن تشخيصاً دقيقاً لمشاكل البشرة.
كما يُنتظر أن ينتشر في العيادات التجميليّة المزيد من العلاجات التي تعتمد على الضوء، الأشعة ما فوق الصوتيّة، والتيار الكهربائي لعلاج التجاعيد ومشاكل البشرة الأخرى. ولكن ذلك لن يلغي الاستعمال اليومي للكريمات التجميليّة واللجوء إلى الجراحة الترميميّة عند الحاجة.
المصدر: العربية.نت – رانيا لوقا
#عاشق_عمان