وحيٌ من الحب يلقي النور في خلدي
يقول ليْ اقرأ كتاب الحسن في بلدي
أخذت أجمع حَبّ الرمل أجعلهُ
طرسا لأرسم قلبا عاشقا بيدي
هناك حيث تجلى بالهوى قلمي
تنفست كلماتي عطر معتقدي
آمنتُ بالأرض دينا لست أخلفه
وفي عمان الهوى آيات ملتحدي
هذا هو العشق محضٌ طاهر قدُسٌ
كالغيم في كرم كالأغنيات ندي
عمان إنيَ مذ لامست فيك ثرى
ما زلت أرقى ثُريّا المجد في صُعُد
عمان إنك مذ هيأتِ لي سكنا
قلبا من العز أسترعيك في كبدي
في كل هبة ريح منك نفْث هدى
وكل نفحة أمس فيك روح غدي
في حضنك التجأ الإيمان من زمنٍ
والدهر فيك أناخ الأمن للأبدِ
من عام سبعين ظل المجد مقتبسا
من قلب قابوس معنى عيشة الرغد
مد الرخاء على أنحائنا سحبا
يستمطر الشعب منها الخير بالمدد
نراك في وجه طفل، في يدَيْ كهِلٍ
نراك في الماء يجري في كفوف صدي
كل الزهور على أوراقها رسمت
وجها من القبس المنساب بالبرد
كل الحروف الى عليائك اتجهت
تتلو الولاء بلحن الحب منفرد
قابوس، ما ذا؟ لقد أخجلتَ من ورقي
وجاءني قلمي المنهوك بالعدد
روح الجلالة في جنبيك مشرقة
وحكمة الدهر تروي الحكم بالرشد
وكنت قلب أمين جاء تبعثه
يد الأمانة تحيي الارض من بدد
أبشر فحولك شعبٌ قُدّ من محنٍ
كالدر أقبل بين الملح والزبد
طوعا الى الحق تهديه شمائله
يمضي أبياً فلم يرتدَّ لم يحد
حتى انحنت في يديهِ كل ناحية
وكالعمانيِّ هذا الدهر لم يَجُد
سادوا القلوب بما قامت على قيمٍ
وكالعمانيِّ لم يحكم ولم يسُدِ
للحب كفٌّ سرَتْ تمتد من خصب
إلى ظفار بعشق فيه متحد
شريانه انساب أخلاقا معظمةً
يرويه من سند التقوى الى سند
في جوده فلجٌ في صبره جبلٌ
في العزم كالبحرِ في الإقدام كالأسد
يروي حضارته ذكرى أئمته
من الجلندى إمام العز والجَلَد
وللسلاطين ذكرٌ قام يقرأه
فم الفخار على الدنيا بلا أمد
عمان جئناك كي نمضي لخير غد
إنا عمادك دومي خير معتمد
نجدد العهد أفلاكا مرصّعة
بأنجم في زواايا عشقنا جُدُد
دومي عمان على أحضان أدعية
من نسج أحمد وابقي في يد الصمد
?هلال بن سيف الشيادي?
#عاشق_عمان