على أَعتابِ مملكةِ السناءِ
وَقفتُ.. وبابُها نبعُ البَّهاء
به تَمتدُّ أنهارٌ، ومِنها
امتدادُ الضَوءِ في أُفقِ الفَضاء
تَسامَت، والسُّموُّ إذا تبدَّى
بها يَجدُ السَّماءَ بلا سَماء
عَلَتْ قَدرا بقَلبي قبل عَيني
وفي عَيني سَناها بل ضيائي
أراها من (مُسندمِنا) شُموخا
إلى (صرفيت) تَصدحُ بالوَلاء
تقولُ: وكلُّ نبضٍ في عُروقي
به تحيا مَيادينُ العَطاء
هنا بعُمانَ تَلقى عزمَ قومٍ
له سَيفٌ بحَدِّ الكِبرياء
فقادوا – بعدما خضَعت جِبالٌ-
مَسارَ الفُلكِ في بَرٍ ومَاء
وما عَرفت شُموسُهم غُروبا
ولا نَجمٌ مكانَ الاختفاء
كأنَّ المجدَ منبسطٌ بأرضي
وأرضونَ البَريَّةِ في انطواء
وها هو…عامُ سبعينَ التَجلِّي
لقابوسَ البَّهاءِ على البَّهاء
وقال: بأنني إقبالُ عهدٍ
به انبجَسَت يَنابيعُ الرَّواء
فتَسقي كُلَّ مُغبَرٍ ليَنمو
ويَثمرُ كلُّ مَوفورِ النَّماء
وما طلعَ النهارُ على مَساءٍ
كما فاضَت يداه بنبعِ ماء
فأنبَت غيرَ نخلِ الأرضِ نَخلا
يزيدُ عليه في جذرِ انتماء
وزادَ مُحيطَ مُعجمِنا حُروفا
إلى خمسينَ.. من ألِفِ السَّناء
هي الخمسونَ في فَلجٍ سَقانا
مَعينا… فانجلى زمنُ العناء
هي الخمسونَ في عَقلٍ هَدانا
سُموَّا… والعُروجُ بلا انتهاءِ
هي الخمسونَ… وانسابَت علينا
بها الأفراحُ.. في مُزُنِ النماء
هي الخمسونَ.. والذِّكرى بعِيدٍ
به انبلجَت لنا شمسُ الهناء
كأنَّ مدائنَ الكلماتِ مَدٌ
لدى الشعراءِ من لُجَجِ الثَّناء
فيا أعتابَ جنتِنا سلاماً
نُلاقِي.. فليكنْ يومَ احتفاء
و يا ربَّاه زِدْ قابوسَ مَجدا
وأرضَ عمان… سلطنة البهاء
وبالـ (الآمين) يلهجُ كلُّ حِبٍ
يَقيناً بالإجابةِ للدُّعَاء
ربَّاه زِدْ قابوسَ مَجدا وعمان سلطنة البهاء
أحمد بن هلال بن محمد العبري
#عاشق_عمان