يعتبر البروتين حجر الزاوية في النظام الغذائي الصحي، لا سيما من أجل التخلص من الوزن الزائد. وهو متاح بسهولة في كثير من الأطعمة التي يتم تناولها يوميا مثل الدواجن واللحوم ومنتجات الألبان والأسماك والبيض والبقوليات والمكسرات والبذور وفول الصويا وحتى الحبوب الكاملة.
وبحسب ما نشره موقع “My Fitness Pal”، تشير الأبحاث إلى أن الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، أو الوجبات الخفيفة يمكن أن تساعد أيضا في تقليل الجوع وتوسيع الشعور بالشبع. ويوصي خبراء التغذية بتناول الذكور، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و50 عاما، لـ56 غراما يوميًا، و46 غراما يوميًا للإناث.
ولمزيد من الدقة بشأن الحصة اليومية يمكن احتسابها استنادًا إلى وزن الجسم، وفقا لما يقوله أخصائي الأنظمة الغذائية لندسي كين: “يحتاج الجسم، بشكل عام، إلى 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم”. ويترجم هذا إلى نحو 56 غراما من البروتين لشخص ما يزن 70 كيلو غراما. ويمكن ملاحظة العلامات التالية إذا كان الشخص لا يحصل على القدر الكافي من البروتين في نظامه الغذائي:
1- ضعف العضلات
يتكون البروتين من الأحماض الأمينية، والتي تعد ضرورية لبناء العضلات. ويؤثر نقص تناول البروتين سلبا على كتلة عضلات الجسم. وتقول أخصائية التغذية راندي إيفانز: “يمكن ملاحظة قلة حصص البروتين التي يتم تناولها من خلال تناقص في القوة أو تغير في الوزن أو حتى في مدى ملائمة الملابس للجسم”.
2- هشاشة العظام
بالإضافة إلى الكالسيوم، تظهر الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين مفيد للصحة العامة لعظام البالغين. تقول شيريل موساتو أخصائية التغذية ومؤلفة عدد من كتب التغذية الصحية الشهيرة إنه من “دون تناول قدر كاف من البروتين لتوفير الطاقة لأعضائنا والمخ، فسيبحث الجسم عن مصادر أخرى، وربما يلجأ للاقتراض من أنسجة العضلات الهيكلية”. وتضيف موساتو قائلة: “إذا ما كان الشخص يعاني باستمرار من انخفاض نسبة البروتين، فإنه بمرور الوقت، ستكون عظامه عرضة للإصابات فضلا عن إنهاك العظام وكسورها بسبب الإجهاد”.
3- التوتر والغضب
يقول جيمي هيكي، اختصاصي تغذية مسجل ومدرب شخصي إن “التهيج هو أحد علامات انخفاض البروتين، ومن خلال التخفيف من تأثير الكربوهيدرات، التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، يساعد البروتين البطيء الهضم على الحفاظ على حالة مزاجية مستقرة” بعيدا عن التوتر ونوبات الغضب.
4- الإعياء والتوعك
إذا كان الشخص يشعر بالإعياء بشكل مستمر، فربما يكون السبب في ذلك هو نقص البروتين الغذائي. وتقول موساتو إن “البروتين هو لبنة أساسية للأجسام المضادة التي ينتجها النظام المناعي للجسم، مما يساعد على محاربة البكتيريا والفيروسات”، مضيفة أن “ضبط مقادير البروتين في النظام الغذائي يعد مهما للغاية قبل بداية موسم المعاناة من نزلات البرد والإنفلونزا”. وتوضح موساتو أن “النظام الغذائي الذي يفتقد إلى كميات مناسبة من البروتين يؤدي أيضا إلى انخفاض الخلايا التائية، التي تقاوم الجراثيم وتعزز جهاز المناعة بالجسم”.
5- تدهور الأظافر والشعر
وتقول موساتو إنه عندما ينقص البروتين، يمكن أن تصبح الأظافر هشة، أي تتكسر بسهولة، بينما لا يفقد الشعر بريقه فحسب، بل إنه ربما يتوقف عن النمو أيضًا. إن ندرة تناول البروتين تحول تركيز الجسم بعيدا عن تغذية ونمو الأظافر القوية والشعر من أجل الحفاظ على استغلال القدر المتاح من البروتين لتغذية الوظائف الأساسية للجسم”.
المصدر: العربية.نت – جمال نازي
#عاشق_عمان