نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم ندوة حول /التأمين الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية/ ناقشت التسهيلات التمويلية الائتمانية المقدمة للصيادين والمزارعين ومخطط التأمين الزراعي والثروة الحيوانية ومتطلبات النجاح.
رعى افتتاح الندوة معالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية.
وقال المهندس صالح بن محمد الشنفري رئيس لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة عُمان إن الندوة ناقشت
موضوع التأمين للقطاعين الزراعي والحيواني وقطاع الثروة السمكية لتكون مصادر أكثر ديمومة في رفد الاقتصاد الوطني وجعله مبنيًّا على قاعدة متنوعة من الموارد.
وأضاف أن قطاع التأمين يعد مرآة للاقتصاد وجزءا أساسيا من النظام المالي العالمي لإدارة المخاطر ومن الأنشطة الحيوية المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أنه تم تدشين وثيقة التأمين الزراعي في عام 2018 ووثيقة التأمين البحري الموحدة للقوارب والسفن ومعدات الصيد والحوادث الشخصية لصيادي الأسماك خلال العام الحالي لمواكبة التطورات التي يشهدها القطاعان الزراعي والحيواني وقطاع الثروة السمكية على المستوى العالمي وتقدم الحماية التأمينية لهذه القطاعات للمساهمة في استقرار وتأمين احتياجات المزارعين والصيادين وممتلكاتهم وتشجيع ممارسة هذه المهن داخل السلطنة.
من جانبه وضح سليمان بن محفوظ التوبي مدير عام التسويق الزراعي والحيواني بوزارة الزراعة والثروة السمكية / نائب رئيس فريق العمل لإدخال منتجات التأمين الزراعي في السلطنة أن إدخال التأمين الزراعي يأتي لتقليل الأضرار
التي قد تحدثها عوامل طبيعية خارجة عن الإرادة البشرية كالكوارث الطبيعية ومحاولة التقليل من تداعياتها إلى الحدود والمستويات الدنيا من خلال تقليلها باستخدام قنوات التأمين ومنتجاته التي باتت ضرورة حياتية ملحة تجاه حدوث هذه الكوارث.
وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق عمل لإدخال منتجات التأمين الزراعي في السلطنة برئاسة الهيئة العامة لسوق المال وعضوية كل من وزارة الزراعة والثروة السمكية وغرفة تجارة وصناعة عُمان والجمعية العمانية للتأمين والشركة العمانية لإعادة التأمين لدراسة إمكانية ممارسة نشاط التأمين الزراعي بالسلطنة.
وقال إنه كمرحلة أولى تم تسويق منتج تأمين المحاصيل الزراعية ومنتج تأمين البيوت الزراعية المحمية، وأن فريق
العمل يواصل في المرحلة الحالية دراسة توفير التغطية التأمينية للمواشي والدواجن، أما المرحلة الثالثة فمن المؤمل أن تشمل التغطية التأمينية للنخيل ونحل العسل ولتوفير كافة عناصر النجاح لتطبيق التأمين الزراعي.
ووضح سليمان بن محفوظ التوبي أنه يتم العمل على تشكيل لجنة مرجعية للبت في الشكاوى في حال نشوب أي خلاف بين المزارعين وشركات التأمين وآلية تسوية المطالبات يكون أعضاؤها من المتخصصين القادرين على تقييم الأضرار.
كما ناقشت الندوة عددًا من المحاور أهمها التسهيلات التأمينية الائتمانية المقدمة للصيادين والمزارعين ومدى أهمية التأمين الزراعي في التنمية الزراعية من خلال تأمين المحاصيل الزراعية باستخدام وثيقة موحدة ومدى الاستفادة منها.
وركزت الندوة على أهمية التأمين لقطاع الثروة السمكية (الاقتصاد الازرق) ونشاط صيد الأسماك في جميع أنحاء
السلطنة ووثيقة التأمين الزراعي وقوارب والصيد والآلات التابعة للصيادين.
واستعرضت نتائج وتوصيات ندوات التأمين الزراعي التي اقيمت في المحافظات خلال العام الماضي والعام الحالي
إضافة إلى تجارب التأمين الزراعي وصيادي الأسماك والقوارب وسفن الصيد وأنشطة الصيادين في البحر (الاقتصاد الأزرق) واستفادة السلطنة من هذه التجارب وواقع التأمين في السلطنة.
العمانية
#عاشق_عمان