تشهد السياحة البحرية في السلطنة إقبالًا كبيرًا بتعدد أشكالها وأنواعها، إذ أصبحت أحد روافد السياحة النوعية المهمة لما تزخر به السلطنة من مقومات جغرافية وطبيعة بحرية.
وتشكّل مساحة الشواطئ في السلطنة 3165 كيلومترًا مربعًا من مساحتها وهو ما جعلها واحدة من البلدان المهيأة لاستضافة الرياضات البحرية، إذ تتعدد أشكال الرياضات والمناشط البحرية والمائية وتعتبر من أهم مناشط الترفيه التي يُقبل عليها السياح بكثرة ومن أبرزها الغطس السطحي ورحلات مشاهدة الدلافين والغوص للأعماق ومشاهدة الغروب.
وأكد صالح بن علي الخايفي مدير الترويج والتسويق السياحي في وزارة السياحة أن السياحة البحرية بتعدد أنواعها تشهد رواجًا وإقبالًا كبيرًا لما تتمتع به السلطنة من أماكن خلابة تجذب السياح منها رحلات القوارب والإبحار ورحلات الغطس ومشاهدة الدلافين وغيرها الكثير.
واضاف الخايفي أن وزارة السياحة تدعم كل ما يحقق للسلطنة قيمة مضافة، والسياحة البحرية هي واحدة من الروافد السياحية النوعية التي توليها الوزارة اهتمامًا كبيرًا إذ تتمتع السلطنة بشواطئ وأماكن جميلة لممارسة هذا النوع من السياحة، وتعمل الوزارة على استقطاب السياح للاستمتاع بجمال عُمان واكتشاف البيئة البحرية فيها.
وقال مدير الترويج والتسويق السياحي في وزارة السياحة إن ممارسة الرحلات السياحية البحرية في السلطنة خلال هذه الفترة تعد من أفضل الفترات كما يمكن ممارستها في كل الأوقات حيث يتميز كل موقع عن الآخر باختلاف وتنوّع بيئته وفرص استثمار كثيرة للشركات في هذا المجال لإضفاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال دراسة المجال ومعرفة الاحتياجات وتوفيرها لتنمية سياحة الرحلات البحرية في السلطنة.
وأشار إلى أن هناك العديد من الشركات التي تعمل في مجال السياحة البحرية تقدّم عدة أنشطة وخدمات في هذا الجانب، موضحًا أن وزارة السياحة توجّه الشركات بما يرفد السياحة في السلطنة وبالتالي تحقيق الغايات المشتركة للوزارة والشركات المختصة بما يعود بالنفع على الجميع.
وتشهد السياحة البحرية في السلطنة رواجًا طوال العام ويكون الإقبال أكثر في هذا الوقت من العام حيث اعتدال الجو ودرجة حرارة المياه المناسبة للقيام بالسباحة على السطح أو الغوص إلى الأعماق.
وهناك عدة مواقع للقيام بالرحلات البحرية، حيث توجد في معظم شواطئ السلطنة شركات متخصصة في مجال الرحلات البحرية تقدّم خدماتها للسياح العمانيين والأجانب منها محافظة مسندم ومارينا بندر الروضة ومحمية بندر الخيران ومحمية جزر الديمانيات وجزر الحلانيات وشاطئ السوادي وولاية صور في محافظة جنوب الشرقية وشاطئ الدقم وجزيرة مصيرة في محافظة الوسطى بالإضافة إلى شاطئ الجصة والعديد من المواقع في محافظة ظفار وغيرها.
وفيما يتعلق برياضة الغوص، يوجد العديد من الأماكن لممارسة هذا النشاط وهي فرصة لاستكشاف هذه الأماكن وجعلها وجهة للسياحة في المستقبل، إذ تتمتع السلطنة بثروة كبيرة من الشعاب المرجانية وتنوع الأحياء البحرية المبهرة تتضمن الكائنات البحرية الصغيرة والكبيرة كالدلافين وأسماك القرش والحيتان.
وتزخر السلطنة بأماكن عدة لممارسة نشاط الغوص الرائج بين أوساط السياح الأجانب ويختلف كل موقع بطبيعته عن الآخر، حيث تعد محمية جزر الديمانيات ومحمية بندر الخيران وشاطئ السوادي وجزر الحلانيات وجزيرة مصيرة وجزيرة الفحل من أشهر الأماكن لممارسة الغوص في السلطنة.
أما الرحلات البحرية، فتنظم العديد من الشركات السياحية المتخصصة بالرحلات البحرية عدة أنواع من الرحلات منها رحلات الصيد وسياحة الجزر ورحلات مشاهدة الدلافين ومشاهدة الغروب وغيرها، كما أن هناك العديد من الفنادق التي تضمن جدول خدماتها رحلات ترفيهية في البيئة البحرية.
وتتميز جزيرة مصيرة في محافظة الوسطى – أكبر جزر السلطنة – بكونها من أفضل الوجهات لعشاق الرياضات البحرية وخاصة ركوب الأمواج وركوب الدراجات المائية والتزلج على الماء والغوص وغيرها من الأنشطة التي يمكن ممارستها في الجزيرة، كما تقام فيها مسابقات الطيران الشراعي على الأمواج، وتشتهر الجزيرة بوجود مختلف أنواع الطيور فيها وكذلك الأحياء البحرية المتنوعة والنادرة.
العمانية
#عاشق_عمان