ولِدتَ والحلمُ يا مولايَ للبلد
بُشرى نعيمٍ.. وبالخيراتِ خيرُ يد
بُشرى عمان التي ما كان ينقصُها
إلا سَناكَ.. فقالت: ها هنا مَددي
أنرتَ قلبَ سعيدٍ، ثم حين رأى
نجابةً في الفتى ناداك: يا ولدي
سِرْ في رُبوعِ الدُّنا للعلمِ مُبتغيا
وعُدْ بقابوسَ طَودا راسخَ الوَتد
ويكبرُ الحلمُ فيه.. ثم في غَسقٍ
يأتي انبلاجُ السَّنا بُشرى لِخَيرِ غَد
يطلُّ للناس في خَطوٍ يُباركه
ربي.. ويظهرُ بين الناسِ كالأسد
ففي ابتسامتِه نورٌ يعمُّ رُبى
لولا ابتسامتُه بالزرعِ لم تمُد
ومن مُحياه طولَ العمْرِ مُقتبسا
نورَ المعالي، ليبقى العيشُ في رغَد
ومن مَهابةِ سُلطانِ البلادِ لنا
سدٌ يَصدُّ ذوي الأحقادِ والحَسد
تمدُّ يُمناك في جَمعٍ فيُصبحُ في
نهجٍ بما رسَمت يُمناك متَّحد
تمدُّ يُمناك كي تَرقى عمانُ، وقد
نادت لشُكرٍ بلا حَدٍ ولا عَدد
رَعاك ربيَ في الدُّنيا بنعمتِه
وبالجِنانِ… فربي خيرُ مُعتمَد
أحمد بن هلال بن محمد العبري
إنشاد: المنشد محمد الشكيلي
#عاشق_عمان