في مقطع فيديويّ (بصري) مصور، وعبر حوار شفاف وصريح وبليغ لصاحب لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وعفاه وصف فيه علاقته بشعبه الكريم ، راسما ملامحها من واقع كونها بلدا للجميع وقال جلالته في هذا المقطع وأرى مهما أن نذكر نفسنا بهذه الكلمات الصادقة النابعة من صدق المشاعر بين قائد حمّل على نفسه وحكومته العمل بأخلاص من أجل عمان لتكون بلد الامن والامان، وهنا أذكر الجميع ما قاله جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه – في تلك الجلسة الابوية :
” مهم أن نكون جميعنا يد واحدة من اجل بناء هذا الوطن ، كنا ومازلنا ويجب ان نستمر أكثر وأكثر وأكثر. وعلى المسؤولين وكلكم الحاضر والغائب يجب أن يسمع ويقومون بواجبهم وهذا شيئ مهم . والكل يعلم .
أنا شخصيا والحكومة كل ما نريده هو مصلحة لهذا البلد . ” تميز هذا الخطاب الابوي المباشر ببساطة وبدون تكلف وذا كرم من مكارم جلالة السلطان للمواطن العماني طوال الخمس عقود الماضية .
كلنا كمواطنين نعلم يقينا أن خطاب جلالته للمواطن يكون مباشرا وصادقا وخاليا من التعقيدات، خطاب ناتج عن علاقة جلالته بالتربة العمانية فهي علاقة صدق ومحبة وهي كونها عمان واحة للأمن وبؤرة للسلام.
نحن كشعب عماني عشنا وما زلنا. نعيش في كنف القيادة الرشيدة نعلم يقينا ما تحققت في بلادنا على مدار الخمس عقود الماضية من انجازات في شتى مجالات الحياة ولعل ما يميزنا عن غيرنا من الشعوب تلك السياسة الحكيمة التي ينتهجها المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – رعاه الله – أن السلام ثيمة تتجاوز المستوى التنظيري، وبخاصة على مستوى السياسة الخارجية، والصلات الجوارية مع الدول الشقيقة والصديقة، والالتزام بالأعراف والشرائع الدولية التي تنظم العلاقات البينية للدول، وهذا جعل من العاصمة مسقط محط الأنظار، بخاصة في ظل سياسة النأي بالسلطنة وشعبها وإعلامها عن التدخل في شؤون الاخرين .
هذه المناخات المتعددة، ، تشير إلى حقيقة راسخة، أثبتتها عقود من السياسة العمانية، التي أرسى دعائمها عاهل البلاد المفدى، وهي انعكاسات الإيمان بالسلام، والعمل به، والسعي نحوه، وإشاعته في مختلف المواقف، وهذا واضح في نهج السياسة العمانية الخارجية، التي عزلت السلطنة عن الدخول في صراعات وتحزبات وطروحات وخطابات لا تسمن ولا تغني من جوع، مما جعل من بلادنا التي وهبها الله بسلطان
حكيم وقائد عظيم وأب حنون محجّاً سياسيا واقتصاديا، وجعلها لاعبا إقليميا إيجابيا ومؤثرا في الرؤية العميقة للسلام على المستويين الاقليمي والدولي .
مهم أن نكون جميعنا يد واحدة من اجل بناء هذا الوطن منا أراد ذلك جلالة السلطان ويجب ان نذّكر أنفسنا وأبناءنا ونحن نستقبل العقد الخامس من النهضة العمانية بما تحقق وما سيتحقق خلال العقود القادمة من انجازات رسمها جلالة السلطان منذ اليوم الاول من توليه مقاليد الحكم عندما قال كلمته المشهورة : ” سأعمل باسرع ما يمكن لاجعلكم تعيشون سعداء” .
نعم مولاي المعظم تحققت للمواطن العماني ما تمنيت
فأنتم من صنعتم لهذا الوطن المجد والوضوح والعمق والمصداقية .
ويتجلى” الوضوح” في رؤيتكم الثاقبة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء .
اما العمق كلما كانت عميقة كان عالمها خصبا ومركبا ومتشابكا ولا يعوزها القصور في توصيل ما نريد .
وهنا تأتي ” المصداقية ” في الانسجام والتناغم والمطابقة بينما كان وبينما سيكون واستحظر هنا خطاب جلالتكم في مجلس عمان وانتم تظيئون شمعة عمان بمناسبة العيد الوطني الثامن والثلاثون المجيد عندما قلتم :
” هكذا بدأنا وهكذا نحن الان وسوف نظل ٠”
تلكم يا مولاي هي الفواصل العمانية المفعمة بالرمزية التي تفيض بها عمان في تاريخها الحديث.
مولاي المعظم نقول ونحن نستشرف العقد الخامس من حكمكم العادل ان رؤيتكم لهذا الشعب الوفي كانت كانت واضحة واستقبلها المواطن بحب وصدق وشغف ‘ انها الرؤية ذات النطرة الشمولية في غرس الانتماء والولاء في نفوس الاجيال الصاعدة .
سنظل يا سلطان القلوب نرفع الاكف وندعو الله ليلا ونهارا بان يلبسكم الله ثوب الصحة والعافية وان يحفظكم لشعبكم والوفي وللامة انه سميع مجيب .
حمود بن علي الطوقي
واشنطن / ٢٧/ ديسمبر ٢٠١٩
#عاشق_عمان