يُشكّل الحمض الهيالوريني مكوناً أساسياً يُستعمل في مجال الطب التجميلي لتعبئة التجاعيد وإعادة الحجم إلى البشرة. ولكن للحصول على أفضل النتائج، يجب أن يخضع استعماله لبعض الاحتياطات التي تبدأ باختيار النوع المناسب منه، وتنتهي بالأساليب المثاليّة لتطبيقه.
- جزيئة فعّالة جداً:
يُعتبر الحمض الهيالوريني جزيئة مثاليّة في المجال التجميلي نظراً لمفعولها المجدد للشباب. ولكن سمعة هذا المكوّن تلطّخت في السنوات الأخيرة نظراً للإفراط في استعماله في بعض الحالات، مما جعل الوجوه تبدو بعد تطبيقه كأنها منفوخة بغاز الهيليوم. ويعود ذلك حسب الخبراء إلى استعمال الحمض الهيالوريني لعلاج نتائج الشيخوخة في القسم الأسفل من الوجه وليس أسباب الشيخوخة التي تبدأ بفقدان الحجم في القسم الأعلى من الوجه. ويتسبب حقن الحمض الهيالوريني بشكل مكثّف في الثلث الأسفل من الوجه إلى إثقال قسماته. والحل في هذه الحالة يكون باستعمال الحمض الهيالوريني من أعلى الوجه إلى أسفله لترميم الشكل المخروطي المقلوب الذي تتميّز بها عادةً الوجوه الشابة. - الاهتمام بالدعم على حساب الحجم:
للحصول على نتائج طبيعيّة تعتمد على إعادة التوازن لمحيط الوجه وقسماته، ينصح الخبراء باللجوء إلى علاج متكامل وحسب الطلب. يتمّ هذا العلاج بواسطة مجموعة متنوّعة من الحمض الهيالوريني تتوجه إلى مختلف أقسام الوجه. ويساهم الخلط بين عدة أنواع من هذا الحمض في تأمين نتائج طبيعيّة ومتوازنة. كما أن حسن تطبيق هذا العلاج يضفي الإشراق على القسم الأعلى من الوجه الذي يبدو مشدوداً وليس منفوخاً. - تدعيم البشرة بالعمق:
تعتمد القاعدة الأساسيّة لكل علاج تجميلي على التعويض عن ذوبان الدهون في مناطق الدعم انطلاقاً من الثلث الأعلى في الوجه. والهدف في هذه الحالة لا يكون بإضفاء الحجم على الوجه ولكن بتأمين الدعم له. ويُنصح في هذه الحالة باختيار أنواع من الحمض الهيالوريني تكون كثيفة لتلعب دور الدعامة وتعيد رسم منحنيات الوجه. بحيث يتم حقن هذا الحمض مقابل العظام وفي المناطق المجوّفة التي فقد فيها الوجه دهونه، أي الصدغين، والخدين، والذقن مما يساعد في تنعيم قسمات الوجه وتجميلها. - كيف نعيد الاكتناز إلى البشرة:
إن استعمال الحمض الهيالوريني ذات الكثافة العالية يؤمن نتائج تدوم لحوالى سنتين. ولكن لمناطق الوجه الرقيقة والحساسة نحن بحاجة لاستعمال أنواع من الحمض الهيالوريني تكون أقل كثافة لإضفاء لمسة من النعومة على الجبين ورفع القسم الأعلى من الجفنين والحاجبين، بالإضافة إلى إنعاش النظرات. أما على مستوى الوجنتين والتجاعيد العاموديّة التي تنطلق من جانبيّ الأنف باتجاه زوايا الشفاه، فيجب حقنها في نقاط محدودة دون تعبئة كامل التجعيدة للحفاظ على نتائج طبيعيّة. كما يجب التخفيف من التجويفات لإزالة مناطق الظلال، ولكن دون الإفراط في الحقن الذي يؤدي إلى نفخ هذه المناطق. - تعبئة المناطق الحساسة:
تشكّل الهالات الداكنة، الشفاه، والجفون المناطق الأكثر رقة في الوجه. ولذلك يجب معالجتها بنعومة بواسطة أنواع الحمض الهيالوريني السائلة والليّنة، على أن يتمّ حقن البشرة بهذه المواد في المناطق السطحيّة من الأدمة، وذلك لتعبئة تجاعيد محيط الفم، والخدين، والجبين ولكن أيضاً لتكبير الشفاه وتعبئة الهالات الداكنة التي تكون مجوّفة.
هذه الأنواع من الحمض الهيالوريني لا تعطي حجماً ولا تغيّر في منحنيات الوجه ولكن تعمل فقط على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات، أما نتائجها فتدوم بين عام وأربعة أعوام بالنسبة للهالات الداكنة. أما بالنسبة لترطيب البشرة فيتمّ حقن الحمض الهيالوريني السائل جداً في المناطق السطحيّة للأدمة، بهدف ترطيب الجلد وإعادة الاكتناز إليه دون زيادة حجمه، أما النتائج في هذه الحالة فتدوم لفترة تتراوح بين 6و12 شهراً.
المصدر: العربية.نت – رانيا لوقا
#عاشق_عمان