في الوقت الذي يستنفر فيه العالم، خوفاً من الفيروس المستجد الذي ضرب حوالي 6000 شخص في الصين، بحسب حصيلة جديدة أعلنت عنها السلطات، الأربعاء، تتجه الأنظار والآمال نحو علاج أو لقاح أو أي طريقة تحصر هذا الفيروس الذي وصفه بعض الخبراء بالمخادع.
وفي أحدث المعلومات حول الفيروس “المتطور” الذي بث الذعر في مطارات العالم، أعلنت القنصلية الروسية في مدينة قوانغتشو الصينية، الأربعاء، أن روسيا والصين تعملان معا لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وإن بكين سلمت روسيا الشفرة الوراثية (الجينوم) للفيروس.
وذكرت القنصلية في بيان على موقعها الإلكتروني “بدأ خبراء روس وصينيون تطوير لقاح”.
ويعتبر الخبراء أن الحصول على تسلسل الجينو لدى الفيروس خطوة ضرورية لمعرفة المزيد عنه وتطوير اختبار تشخيصي، وبالتالي وضع لقاح في نهاية المطاف.
يذكر أن فيروس كورونا الجديد ظهر لأول مرة في الصين، وارتفع عدد ضحاياه هناك إلى 132 حالة وفاة، وعدد حالات الإصابة 5974 حالة، بحسب ما أعلنت عنه اللجنة الوطنية للصحة في الصين.
وكانت الوكالة الرسمية الصينية (شينخوا)، نقلت، الأحد، عن رئيس المعهد الوطني لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها، شيوي ون بو، قوله إن المركز تمكّن من عزل الفيروس، ويقوم حالياً بتحديد سلالته.
كما أضاف أنهم يعملون أيضاً على فحص أدوية تستهدف الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، دون أن يوضح موعداً لإعطائها للمصابين أو المشتبه بإصابتهم بالفيروس.
انتشار كورونا قد يبلغ ذروته خلال أسبوع
يشار إلى أن انتشار كورونا قد يصل إلى ذروته “خلال أسبوع أو عشرة أيام” قبل أن ينحسر، وفق ما أعلن عالم صيني. واعتبر جونغ نانشان، أحد أبرز الخبراء الصينيين في الأمراض التنفسية أن المرض “لن يتسع بشكل كبير”.
كما نقلت عنه “وكالة أنباء الصين الجديدة” الرسمية قوله، إن “من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بموعد بلوغ المرض ذروة انتشاره، لكن يجب أن يحصل ذلك خلال أسبوع أو 10 أيام”.
لكن لا تزال الكثير من التفاصيل المتعلقة بهذا الفيروس مجهولة لا سيما آليات انتقاله من شخص لآخر.
وكان جونغ اشتهر في عمله لمكافحة متلازمة “السارس” التي أسفرت عن مقتل 774 شخصاً في العالم بينهم 648 في الصين.
فيروس أكثر خداعاً
من جهته، اعتبر جينغ غوانغ كبير علماء الأوبئة في “المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها” أن “فيروس كورونا المستجد أكثر خداعاً بالمقارنة مع السارس”.
وانتشر الفيروس سريعاً في ووهان، لا سيما “لسهولة الخلط بينه وبين الزكام العادي في حال لم تكن العوارض قوية”، بحسب ما أعلن غوانغ للقناة الصينية العامة.
كما اعتبر أن الوضع سيتحسن مع ذلك، مع ارتفاع درجات الحرارة التي “لا تشكل مناخاً مؤاتياً لنمو الأمراض التنفسية المعدية”.
المصدر: العربية.نت- وكالات
#عاشق_عمان