لم تكن الراحلة نادية لطفي مجرد فنانة قدمت العديد من الأعمال للسينما على مدار تاريخها، بل مثلت رمزا فنيا استمر لسنوات طويلة، واستحقت أن تكون بمسيرتها الفنية واحدة من أهم نجمات الوطن العربي على مدار التاريخ.
وبعيدا عن الفن كانت حياة نادية لطفي مليئة بالتفاصيل الهامة التي جاءت ربما من نشأتها حينما ألحقها والدها بالمدرسة الألمانية، وهو ما تحدثت عنه في لقاء تلفزيوني سابق، مؤكدة أنه كان يرغب في أن تكون ابنته مثل العسكري في الانضباط والالتزام.
لذلك ألحقها بالمدرسة الألمانية، في ظل المتعارف عليه عن انضباط الألمان، كما أن والدها كان يعمل كـ”محاسب اكتواري”، وورثت هي عنه الخيال.
وكشفت الراحلة عن كونها تعشق أكل “الفول”، خاصة في شهر رمضان، حيث تأكله في الإفطار والسحور، وكان لجورج سيدهم تعليق مضحك على هذا الأمر بعدما قال لها “انتي واكلة 5 فدادين فول”، وهو التعليق الذي كشفت بنفسها عنه.
أما ما يخص عائلتها ونشأتها فالأمور متضاربة بهذا الشأن، خاصة أن لديها ابنا واحدا اسمه أحمد، لم يظهر معها سوى مرة واحدة في صورة نادرة، حتى إنها في كل التكريمات التي غابت عنها كانت تنيب حفيدتها من أجل حضورها، وكان آخرها دورة مهرجان الإسكندرية السينمائي التي حملت اسمها.
وهو ما تحدث عنه الناقد الفني طارق الشناوي لـ”العربية.نت”، مؤكدا أن ابن الراحلة كان غائبا بحكم الجغرافيا حيث لا يتواجد داخل مصر في أوقات كثيرة، إلا أنه كان قريبا للغاية من والدته.
نادية لطفي امتلكت قلبا مناضلا للغاية، خاصة أنها اقتحمت حصار إسرائيل للبنان في ثمانينات القرن الماضي، وهو ما علقت عليه في حوار تلفزيوني سابق، مؤكدة أن هذا الأمر جاء بعدما شاهدته في الحروب التي مرت بها مصر، وما عانت منه عام 1967، لذلك لم يكن موقف لبنان صعبا بالنسبة لها.
واعتبرت أن الخريطة العربية ملكها ولابد أن تكون جزءا منها، وفي تلك الأثناء كانت قضية الفتاة عهد التميمي مثارة على الساحة، وهو ما جعلها تعلق على الأمر، حيث أكدت أن ما حدث جعلها تشعر بالعجز والعجز، حيث لا تملك جسدا يمكنها من اتخاذ موقف، وعلقت قائلة “أنا لو كنت بصحتي كنت عملت أكتر”.
معربة عن غضبها مما حدث مع الفتاة والقبض عليها قائلة “يعني ايه يتقبض عليها من غير ما حد يتدخل.. هو كل رمز هيدبحوه ويحطوه قدامي”.
المصدر: القاهرة – أحمد الريدي
#عاشق_عمان