أظهرت تجارب حديثة أن حقن لقاح فيروس الإنفلونزا في أورام سرطانية ساهم في تقليصها وفي زيادة فعالية العلاج المناعي، بحسب ما نشره موقع “ميديكال نيوز ديلي” الأميركي.
ويجرى حالياً اختبار هذا العلاج على الفئران، وتبيّن أن لنجاحه يجب أن تكون الأورام “حارة” لكي تؤدي هذه الطريقة المبتكرة إلى فرص أكبر بالشفاء.
وتسمى الأورام السرطانية بـ”الحارة” أو “الساخنة” إذا كانت تحتوي على خلايا مناعية. أما إذا لم يكن الورم يحتوي على خلايا مناعية كافية، أو إن كان يحتوي على خلايا مثبطة للمناعة، فإنه يُوصف بـ”البارد”.
وقد توصل فريق علماء من المركز الطبي في جامعة “راش” في شيكاغو إلى طريقة لتحويل الأورام الباردة إلى أورام حارة لتستجيب للعلاج المناعي المبتكر باستخدام لقاحات الإنفلونزا.
ونشر الباحثون نتائج تجاربهم في دورية “الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم” PNAS.
وأوضحوا أنهم استوحوا فكرة دراستهم الجديدة من معلومة كشفتها بيانات “المعهد الوطني الأميركي للسرطان”، تفيد بأن مرضى سرطان الرئة الذين تعرضوا لالتهاب رئوي عقب الإصابة بالإنفلونزا، عاشوا عمراً أطولاً من المصابين بسرطان الرئة الذين لم يصابوا بفيروس الإنفلونزا.
وعندما قام الباحثون بإعادة صياغة هذا السيناريو على فئران مصابة بأورام سرطانية، تبين أن الفئران المصابة بالتهابات مرتبطة بالإنفلونزا تميل إلى العيش لفترة أطول.
موضوع يهمك?ارتفعت حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في الصين إلى 636، بزيادة 73 حالة عن اليوم السابق.ومن بين العدد الإجمالي،…636 وفاة بكورونا بالصين.. والفيروس يستمر بالانتشار خارجها 636 وفاة بكورونا بالصين.. والفيروس يستمر بالانتشار خارجها صحة
وقال كبير الباحثين الدكتور أندرو زلوزا: “من أجل المضي قدماً في البحث، يريد الفريق فهم كيف يمكن أن تؤدي استجابات الجسم المناعية القوية ضد مسببات الأمراض مثل الإنفلونزا ومكوناتها إلى تحسين رد الفعل المناعي ضد بعض الأورام”.
وأضاف: “لكن يوجد العديد من العوامل التي لا نفهمها بعد حول العدوى الطبيعية للإنفلونزا، كيف يمتد تأثيرها إلى علاج أورام لا يصيبها فيروس الإنفلونزا مثل سرطان الجلد”.
ولذلك، حقن الباحثون لقاح الإنفلونزا في فئران مصابة بسرطان الجلد. وتبين أن هذا اللقاح نجح في تحويل الأورام من “باردة” إلى “ساخنة” عن طريق زيادة تركيز الخلايا الجذعية في الأورام. وهذا الأمر جهل هذه الخلايا تحفّز الاستجابة المناعية. كما أدى حقن اللقاح إلى زيادة خلايا “CD8 + T”، التي يمكن أن تتعرف على الخلايا السرطانية وتدمرها.
وتمثلّت نتائج التجربة إما في تباطؤ نمو أورام سرطان الجلد لدى الفئران أو في البدء بتقلص هذه الأورام.
كما اشتملت التجارب على حقن لقاح الإنفلونزا داخل ورم سرطاني في جلد الفئران على أحد جانبي جسمها فقط، مما أدى إلى تقليل نمو الورم المحقن بالمقارنة بورم آخر على الجانب الذي لم يتم حقنه.
كما توصل الباحثون إلى نتائج مماثلة عند حقن لقاح الإنفلونزا في أورام “سرطان الثدي الثنائي السلبي المنتشر” عند أحد فئران التجارب.
وعن هذه التجارب الواعدة، قال الدكتور زلوزا: “بناءً على هذه النتائج، يأمل الباحثون في أن يؤدي حقن الأورام لدى البشر بلقاح الإنفلونزا إلى استجابات مناعية أيضاً”.
وأضاف: “نجاحاتنا جعلتنا نتساءل عما إذا كان يمكن إعادة استخدام لقاحات الإنفلونزا الموسمية كعلاج للسرطان”.
كما يريد الباحثون أيضاً معرفة ما إذا كان بإمكانهم استخدام جرعات لقاح الإنفلونزا كوسيلة مساعدة للعلاجات المضادة للسرطان الحالية.
المصدر: العربية.نت – جمال نازي
#عاشق_عمان